الرياض - رويترز
قال متحدث ياباني أمس السبت ان وزير التجارة الياباني كاورو يوسانو عقد محادثات عامة مع الاستاذ علي بن ابراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي حول تجديد العمل بامتياز نفطي في المنطقة المحايدة التي تتقاسمها السعودية مع الكويت.
واضاف المتحدث الذي يرافق يوسانو في جولة بدول منطقة الخليج العربية ان اجتماع يوسانو مع النعيمي أمس الأول لم يتطرق الى تفاصيل المفاوضات.
واردف: تطرقوا من بعيد الى المسألة في اطار العلاقات العامة بين البلدين ولم يخوضوا في تفاصيل .
ومضى قائلا هذه مسألة تجارية, ليست بالأمر الذي تتولاه الحكومة اليابانية .
وقال مصدر مطلع على المفاوضات انه لم يصدر أي قرار بشأن امتياز المنطقة المحايدة اثناء الاجتماع,وقالت مصادر بصناعة النفط ان الهدف الرئيسي لزيارة يوسانو هو تسهيل المفاوضات بين المملكة وشركة الزيت العربية اليابانية لتجديد اتفاقات الامتيازات النفطية التي تتمتع بها الشركة في الجزء السعودي من المنطقة المحايدة.
وينتهي الامتياز النفطي للشركة مع المملكة في فبراير/ شباط عام 2000 ومع الكويت عام 2003.
وتملك كل من المملكة والكويت 10,94 في المائة من شركة الزيت العربية وهي شركة خاصة تؤول الحصص الرئيسية فيها الى شركات طاقة وغاز وصلب.
وليس من المتوقع ان يجري يوسانو مفاوضات مباشرة بشأن مسألة شركة الزيت العربية لكن مصادر الصناعة قالت انه قد يناقش الخطوات الممكنة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وفي أوائل مارس/ آذار ابلغ النعيمي نائب وزير الشؤون الخارجية الياباني الزائر نابوتاكا ماشيمورا ان المفاوضات بشأن الامتيازات النفطية يجب اتمامها بحلول يوليو/ تموز.
وتوحي تصريحات النعيمي بأنه يتعين على اليابان بحلول ذلك الحين تلبية شروط معينة لتجديد اتفاقات حقوق الامتياز مثل زيادة الاستثمارات في السعودية.
وقال المتحدث باسم يوسانو انه لم يبحث جدولا زمنيا لاتمام هذه المفاوضات.
وسبق ان دعت المملكة اليابان الى زيادة استثماراتها في المملكة وفي صفقات النفط الخام المشتراة منها, وينظر الى هذه الدعوة على أنها حيوية لتجديد الامتياز.
ويبلغ انتاج شركة الزيت العربية من المنطقة المحايدة حوالي 280 ألف برميل يوميا وهو ما يجعل الامتياز على رأس مشاريع المنبع الخارجية لليابان.