Sunday 2nd May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 15 محرم


رسائل فلسطينية لقادة دول العالم والمنظمات الدولية وإلاقليمية
عرفات يزور مصر اليوم في بداية تحرُّك سياسي دولي لشرح التطورات الفلسطينية
الجامعة العربية تقود تحركاً على مستوى القادة العرب لبلورة موقف موحد تجاه إسرائي

غزة - ق,ن,أ
اعلن امس ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيتوجه اليوم الاحد الى القاهرة في بداية تحرك سياسي جديد بعد الجلسات التي عقدها المجلس المركزي الفلسطيني الاسبوع الماضي.
وقال الدكتور شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني في تصريح له بهذا الصدد ان عرفات سيلتقي خلال وجوده بالقاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك وكبار المسؤولين المصريين لاطلاعهم على مجمل قرارات المجلس المركزي وخطة العمل القادمة.
واضاف شعث ان الرئيس الفلسطيني سيزور بعد ذلك الدنمارك تلبية لدعوة رسمية من رئيس وزرائها.
هذا وقد قررت القيادة الفلسطينية خلال اجتماعها الاسبوعي الليلة قبل الماضية توجيه رسائل الى قادة دول العالم والامم المتحدة وجامعة الدول العربية والمؤتمر الاسلامي ولجنة القدس وحركة عدم الانحياز لشرح قرارات المجلس المركزي الفلسطيني التي عقدت في غزة الاسبوع الماضي.
واشار بيان صدر في غزة صباح امس الى ان الرسائل ستتضمن رؤية القيادة الفلسطينية للخطوات المطلوبة على الصعيدين العربي والدولي لاستكمال عناصر ومكونات الدولة الفلسطينية وانجاز عملية السلام الراهنة في المنطقة.
وفي هذا الاطار قررت القيادة الفلسطينية تشكيل لجنة من اعضائها برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات تتولى تنظيم ورقة عمل ومقترحات حول اللجان المطلوب تشكيلها وبسرعة لتباشر عملها على صعيد دراسة كافة الجوانب القانونية والدستورية والدولية والعربية لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
ورحبت القيادة الفلسطينية بالدعوة الامريكية والاوروبية لتسريع المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ووضع حد للمشاريع الاستيطانية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية.
وجددت القيادة الفلسطينية معارضتها لسياسة الاستيطان الاسرائيلي وقالت ان هذه السياسة ستؤدي حتماً إلى تدمير عملية السلام الراهنة في المنطقة.
واستنكر البيان الممارسات الاسرائيلية في القدس المحتلة وضد مبنى بيت الشرق الفلسطيني في القدس العربية,, وطالب البيان الحكومة الاسرائيلية بوضع حد لاعتداءاتها المتواصلة ضد الوجود العربي في القدس المحتلة ضماناً للامن والاستقرار في المنطقة.
وعلى هذا الصعيد الفلسطيني ايضا اكد امين المجلس الوطني الفلسطيني محمد صبيح بان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئاسة المجلس الوطني والمركزي ستبدأ في تشكيل لجنة اعداد دستور دولة فلسطين واللجان اللازمة لاقامة مؤسسات الدولة ورفع عمل لجنة الوحدة الوطنية التي سبق ان شكلها المجلس الوطني لتعزيز هذه الوحدة التي تعد الركيزة الاساسية لتحقيق الحقوق الوطنية وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
واضاف صبيح الذي يتولى كذلك امانة المجلس المركزي ان قرارات المجلس جاءت عاقلة وحكيمة وفوتت الفرصة على اسرائيل مع ابقاء الدورة الحالية مفتوحة حتى يونيو القادم اي الى ما بعد انتهاء الانتخابات الاسرائيلية وتشكيل حكومة جديدة فوت الفرصة على نتنياهو وحكومته لنسف عملية السلام وإلصاق ذلك بالفلسطينيين.
وقال امين المجلس الوطني الفلسطيني محمد صبيح في حديثه ان المجلس المركزي نجح في وضع تكتيك لا يتنازل فيه عن اية استحقاقات فلسطينية ويعطي العمل الفلسطيني فترة زمنية لاقامة الدولة وتجسيدها على الارض الفلسطينية.
ومضى صبيح قائلاً ان المجلس اتخذ قراراً اخر يقطع به الطريق على اسرائيل من التهرب من تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية وذلك بالتوجه الى الدول الراعية لعملية السلام وتحميلها مسؤولية تنفيذ استحقاقات عملية السلام والعمل على الزام اسرائيل بتنفيذها مشيراً الى انه اذا كان المجلس قد اعلن انتهاء الفترة الانتقالية في موعدها في 4 مايو فإن اجراء منها ما زالت تحت الاحتلال ثم ان المجلس قد اتخذ عدة قرارات لتجسيد اقامة الدولة منها تشكيل لجنة اعداد دستور لها.
ومضى قائلاً: لقد قرر المجلس المركزي الابقاء على دورته مفتوحة ويمكن دعوته في اي وقت الى الاجتماع من الآن وحتى موعده القادم في يونيو لاتخاذ اي قرار يراه مناسبا وقال صبيح ان استحقاق الاتفاقيات يأتي وسط موقف عالمي مؤيد للحقوق الفلسطينية.
هذا وعلى صعيد الجامعة العربية فقد اعلن السفير احمد بن حلي الامين العام المساعد للشؤون العربية بالجامعة العربية ان هناك تحركاً عربياً على مستوى القادة بشأن بلورة موقف عربي موحد لمواجهة السياسة الاسرائيلية المدمرة لعملية السلام وخطورة الممارسات الاسرائيلية الاخيرة على استقرار الاوضاع في المنطقة.
واشار بن حلي الى ان القمم العربية المصغرة التي عقدت مؤخرا بين عدد من القادة العرب تصب في هذا الاتجاه كما أوضح ان المجموعة العربية في جنيف تقوم بجهد مواز لبلورة الموقف العربي المرتقب واشار بن حلي قائلا: نحن متوقعون ممارسات اسرائيلية استفزازية في مرحلة ما بعد الانتخابات الاسرائيلية المرتقبة بهدف كسب مزيد من الوقت على حساب الحقوق العربية .
واكد ان الجامعة العربية ترصد الموقف الاسرائيلي بدقة تجاه قرية ارنون وتكثيف الاستيطان في الجولان واغلاق المكاتب الفلسطينية تهدف الى تحقيق مكاسب انتخابية ليكودية.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved