تيرانا - سعد العجيبان
بدأ انتشار الأمراض الوبائية بين اللاجئين الكوسوفيين بالمخيمات والملاجىء التابعة لمنظمات وجمعيات خيرية في ألبانيا.
وأعلنت وزارة الصحة الالبانية عن اصابة خمسين طفلا من اللاجئين بمدينة دورس بمرض الكبد الوبائي .
وقال الدكتور حسين سعود قستي مدير احدى الوحدات الصحية المدرسية بمكة بأن مرض الكبد الوبائي من فئة أ ينتشر عن طريق الضم البرازي بمعنى ان الوضع الصحي والغذائي سيىء ويتدرج نحو الأسوأ, اضافة الى انه لوحظ انتشار 15 حالة لمصابين بمرض الجرب بملجأ موليت 17كم شمال تيرانا علما أنه في الاسبوع الماضي كانت هناك حالتان فقط مما يدل على سرعة انتشار هذا المرض.
وقال الدكتور عبدالمؤمن سمير مدير الوحدة الصحية المتنقلة التونسية بالملجأ للجزيرة ان علاج مرض الجرب يتم بالعزل، المراهم، الاستحمام باستمرار، اضافة الى غسل الملابس بماء حار , واشار الى انه توجد صعوبة في مواجهة هذه الأمراض حيث ان المستشفيات بألبانيا رفضت استقبال تلك الحالات، إضافة إلى عدم توفر الماء الساخن داخل المخيمات وعدم توفر الدشوش والصابون والشامبو وجميع مستلزمات النظافة اضافة الى افتقار دورات المياه للنظافة بشكل كبير جدا مستشهدا بالرائحة الكريهة التي تنفذ منها.
وشهدت الجزيرة غرفة تقارب مساحتها ال 75مترا مربعا يعيش بها 250 شخصا وذلك باحتوائها على أسرّة من دورين بحيث يرقد على السرير الواحد عائلة كاملة مما يستدعي انتشار الأمراض الوبائية بشكل سريع جدا, وذكر الدكتور عبدالمؤمن انه في حال عدم مواجهة هذا الانتشار بتأمين كافة سبل النظافة فمن المتوقع ان يصل عدد الحالات إلى 150 حالة علما بأن المخيم يحتوي على 1500 لاجئ.
وأصدرت وزارة الصحة الألبانية بيانا يقضي بتفشي حالات مرض السل في المخيمات والملاجئ الكوسوفية.
وأوضح الدكتور حسين سعود قستي أن حالات السل عادة تكون بسبب برودة الجو أو بسبب انتشار جرثومة Leigonella التي تنتشر في المعسكرات والمخيمات والملاجىء بسبب الافتقار الى النظافة.
وأبان ان ذلك ينبئ عن وقوع خطر جسيم في حال عدم مواجهة انتشار هذا المرض.