Sunday 2nd May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 15 محرم


أمان الخائفين
لكل سكود باتريوت مرة أخرى

هل يمكن تقوية الشخصية؟ وكيف؟
أفيديني يا دكتورة هناء, فأنا أتمنى ان تكون شخصيتي قوية, فهل يمكن ان ترشديني إلى علاج لضعف شخصيتي؟
(عبدالله).
- أنا سريعة التراجع والشك في نفسي حالما ينتقدني أحد.
(سوسن).
- أخاف كثيرا ومن كل شيء وأفكر كثيرا, لا أستطيع التوقف عن التفكير والهواجس, تصوري يا دكتورة افكر حتى في الاشياء التافهة, ويظل التفكير يلاحقني أينما ذهبت , احياناً أحس بأن رأسي سوف ينفجر من التفكير.
فهل من علاج؟ (أم أحمد).
نعم, والاختان تشاركانك يا عبدالله في ضعف الشخصية رغم الاختلاف الظاهري للشكوى, ولا أدري ما الذي لمسته في نفسك الامر الذي جعلك تعتقد بضعف شخصيتك؟ واغلب ظني انه الخوف وعدم القدرة على المواجهة, فمن أول علامات ضعف الشخصية الهروب وعدم القدرة على المواجهة, مواجهة الناس او مواجهة المواقف الصعبة او اتخاذ قرار, فهو متردد في اتخاذ القرار وحتى حين يأخذ القرار لا يكون فيه قاطعا.
أي انه لا يقدر ان يوقف مخه عن اعادة التفكير في مدى صحة القرار وفي البدائل, ولا أريد هنا ان يخلط البعض بين هذا التردد وبين مراجعة النفس في مدى صحة القرار والذي هو من علامات قوة الشخصية.
وللعلاج اريد منكم ان تتابعوني لأنني سوف اطور الاسترخاء الذي قدمته في الاسبوع الماضي الى تقديم علاج لمثل هذه الحالات وغيرها الكثير.
الخطوة الاولى عليك يا أم أحمد ان تجهزي في مخك شيئين:
أولا : استحضري في خيالك مكانا جميلا تودين الذهاب إليه سواء سمعت عنه او ذهبت إليه فعلا في الماضي في رحلة سعيدة, أو ان اردت استحضري موقفا انتصرت فيه ورضيت عن نفسك واحسست بعمق السعادة، فسوف نحتاج ان نرسلك إلى المكان أو الموقف في مرحلة لاحقة.
ثانيا : استحضري من ماضيك القريب او البعيد موقفا مؤلما ازداد عليك فيه التفكير لدرجة اوشك معها رأسك ان ينفجر, أو خفت فيه إلى درجة كبيرة, اريدك ان تتذكري كل تفاصيل الموقف.
أما سوسن فيمكنك ان تستحضري ذكرى مؤلمة لموقف هُزمت فيه نتيجة حساسيتك, موقف عتاب مثلا كان يمكن ان تدافعي خلاله عن نفسك بفاعلية لولا ان القلق ارتفع لديك لدرجة غيبت عنك الاجابات الصحيحة, وحين عدت إلى البيت تواترت في ذهنك الاجابات الصحيحة فأوشكت ان تقطّعي نفسك ندماً ليتني قلت كذا وكذا .
أما أنت يا عبدالله فاستحضر موقفا احسست فيه بضعفك يبدو جليا واضحا وكرهت نفسك لذلك.
وقد يكون موقفا مشابها لما سبق ان ذكرته لدى الاخوات فضعيف الشخصية كما ذكرت يمضي يومه بالتوتر والخوف, واعتقد انك تستطيع ان ترجع الى ذهنك موقفا غضبت فيه حين انتقدك احد رغم انه انتقاد بناء إلا انك اخذته بحساسية نتيجة لاحساسك الداخلي بعدم الكفاءة.
تذكروا هذه المواقف وجهّزوها حتى الأحد القادم حيث سوف نستخدمها كطعم لصيد الخوف الذي أفرزها.
د, هناء المطلق

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved