Sunday 2nd May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 15 محرم


الاتحاد يقلب خسارته إلى فوز في 10 دقائق
البهجة اتحادية!
أضاع الشبابيون كل فرص الكسب فاستغلها العميد وصعد للنهائي

* كتب - نبيل العبودي:
جلب البهجا المحترف المغربي البهجة للاتحاديين عندما وضع فريقه في نهائي الكأس في مواجهة المنافس التقليدي فريق الاهلي بتسجيله للهدف الثاني لفريقه في مرمى الشباب مساء امس في اللقاء الذي جمع الفريقين على ارض استاد رعاية الشباب بجدة.
برغم تفوق الفريق الشبابي بالامس وظهوره بمستوى كبير إلا ان أحمد بهجا كان له رأي آخر عندما اراد ان يجعل من اللقاء النهائي لمسابقة الدوري مذاقا خاصا وطعما مميزا والمنافسين التقليديين الاهلي والاتحاد يلتقيان وجها لوجه في مواجهة يتوقع ان تحفل بالاثارة والندية.
في الوقت الذي اخفق فيه الهجوم الشبابي من استغلال الفرص الكثيرة التي سنحت لهم واضاعوا فرصة الفوز والتأهل في لقاء الامس وخاصة مرزوق العتيبي الذي رفض ان يحسم النتيجة لصالح فريقه في وقت مبكر من الشوط الثاني.
وقدم المدرب الشبابي البرازيلي فرانسيسكو الفوز على طبق من ذهب الى الفريق الاتحادي ولاعبيه عندما سهل الوصول إلى مرماه باخراجه لبدر حجي الذي كانت لمساته واضحة في هذا القاء قبل خروجه,وكذا تأخره الكبير في اخراج مرزوق العتيبي الذي لم يكن موفقا على الاطلاق في الشوط الثاني ليستغل الاتحاديون ذلك لصالحهم ويهزوا شباك راشد المقرن خلال الدقائق العشر الاخيرة من المباراة مرتين كانتا كفيلتين بأن تقوداهم إلى نهائي الكأس امام الاتحاد وليبعدوا الحصان الاسود هذا الموسم شباب الشباب بشرف من لقاء البطولة وأغلى الكؤوس كأس خادم الحرمين الشريفين فهنيئا للاتحاد والاهلي هذا الشرف.
وهاردلك نقولها للشباب والهلال اللذين سيلتقيان في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع للمسابقة.
المباراة
كانت المباراة منذ بدايتها سريعة من الطرفين وخاصة من جانب الاتحاد الذي كاد ان يفتتح التسجيل مع ثواني المباراة الاولى عندما واجه حمزة ادريس المرمى إلا انه سددها بعيدة عن المرمى.
وكان واضحا من الجانبين الاتحادي والشبابي حرصهما على حسم النتيجة في وقت مبكر من خلال الطريقة المفتوحة التي اتبعها الفريقان ومحاولاتهما الهجومية المتواصلة وكان الاتحاد هو الافضل نسبيا الذي ظهرت فيه خطورة الحديثي وداليان واضحة في هذا الشوط بمساندة فاعلة من خريش وحمزة ادريس وهذا ما تسبب في تشكيل خطورة واضحة على مرمى الشباب حتى ان الاتحاديين تمكنوا من الوصول لمرمى راشد المقرن غير مرة في الثلث الاول من المباراة عن طريق الثالوث الحديثي وحمزة وداليان كان اخطرها الكرة العرضية الماكرة التي لعبها الحديثي ومرت بجوار القائم الايمن لتضيع فرصة محققة عليه وكان واضحا اسلوب الضغط المتوالي الذي اتبعه الاتحاديون في هذا الشوط وخاصة في نصف الساعة الاول من المباراة التي شهدت فيها تلك الدقائق افضلية واضحة للفريق الاتحادي سرعان ما بدأ الشبابيون في مبادلة الاتحاد الهجوم وتهديد مرمى حسين الصادق وكاد بالفعل مجرشي والعتيبي الوصول اليه لولا ان كراتهما كانت تخطئ الوصول إليه لعدم التركيز منهما.
وكانت الخطورة الشبابية تحتاج إلى الفاعلية حتى يمكن لهم الوصول لمرمى الصادق وان شهد الفريق تأثرا بغياب الثلاثي سالم سرور والواكد والخثران وخاصة الاول الذي كان غيابه واضحا والدفاع الشبابي يواجه مشاغبات الحديثي وداليان المكثفة وان برز الداود في الحد منهما كثيرا ولم يكتف الداود بالدفاع حيث سجل بصمته على هذا الشوط بتسجيله للهدف الوحيد الذي شهده هذا الشوط.
ق 36 هدف شبابي
ومن كرة مرتدة يرسل السبيعي كرة طويلة خلف الدفاع الاتحادي إلى الداود المتقدم استقبلها على صدره وبطريقة جميلة يلعبها بكل هدوء في المرمى مستغلا خروج الصادق لمواجهته مسجلا منها الهدف الاول في المباراة لصالح الفريق الشبابي والذي انتهى به شوط المباراة الاول.
الشوط الثاني
الشوط الثاني اختلف فيه الاداء كلية وظهر هذا الشوط افضل مستوى من الشوط الاول وحفل باللمحات الفنية والمهارية من الطرفين خاصة وان الطرفين استغلا هذا الشوط فنيا من جانب المدربين ديميتري وفرانسيسكو اللذين دخلا هذا الشوط وهما يعلمان جيدا انه شوط الحسم ولابد من حسمه في الوقت الاصلي.
بدأه المدرب الاتحادي بتبديل هجومي في محاولة منه لتفعيل خط هجومه عندما ادخل البهجا بدلا من الحديثي والذي لم يكن سيئا في الشوط الاول هذا التبديل كان له دور كبير في تغيير دفة المباراة.
وكان الاسلوب الذي دخل به الاتحاد هذا الشوط هو الهجوم ولا بديل عنه لانه الطريق الوحيد للوصول إلى المباراة النهائية.
فظهرت خطورة الاتحاد واضحة في هذا الشوط منذ الدقائق الاولى منها.
وكاد داليان ان يصل إلى المرمى الشبابي بعد كرة حاول تسديدها لولا ان البهجا ضايقه لتضيع فرصة مؤكدة مع مرور الدقيقة ال7 في مقابل ذلك كان الاسلوب الشبابي وهو التحفظ الدفاعي الحذر هو الاسلوب الذي كان يعتمد عليه المدرب الشبابي فرانسيسكو مع الاعتماد على الشيحان في الهجوم المعاكس وكان بالفعل يشكل خطورة واضحة على الدفاع الاتحادي وشاغب كثيرا وكان قد سدد اكثر من كرة على المرمى الاتحادي لم يكتب لها النجاح.
في الوقت الذي رفض فيه مرزوق العتيبي تأكيد التقدم الشبابي عندما اهدر فرصتين محققتين امام المرمى كانت اخطرهما الكرة التي انفرد بها بالمرمى بعد عرضية جميلة من الشمراني تصدى لها الصادق وأخرجها إلى ضربة ركنية وكان من الممكن ان يستغلها العتيبي لو أحسن التعامل معها جيدا.
ولم تنجح المحاولات الاتحادية لفرض مصيدة التسلل مع الهجوم الشبابي بفضل سرعة ومهارة الشيحان الذي كاد ان يتوجها بفوز مبكر لفريقه إلا انه فشل في ذلك كما فشل الاتحاديون في فرض مصيدتهم معه ليعود من جديد العتيبي ويرفض التسجيل مرة اخرى عندما تبادل الشيحان والعويران كرة جهزها الثاني الى العتيبي على خط الستة سددها برأسه بجوار القائم الايسر.
ليستغل المدرب الاتحادي ذلك لصالحه عندما حاول تجديد هجومه بادخاله للجبرتي بدلا من داليان مما شكل معه خطورة على مرمى الشباب خاصة وان فرانسيسكو زاد من الامر سوءا باستبداله غير الموفق واخراجه لبدر حجي الذي كان الافضل في الوسط الشبابي ليتيح الفرصة للاتحاديين بالتقدم أكثر وأكثر بعد ان كانت الامور في يديه ويشكل الهجوم الاتحادي خطورة على المرمى الشبابي خاصة وان لا مجال غير ذلك ان هم ارادوا الوصول للنهائي.
وفيما كانت المباراة تسير لمصلحة الشباب يفاجئ حمزة ادريس الشبابيين بهدف التعادل مستغلا دربكة امام المرمى.
وما كاد الدفاع الشبابي يفيق من تلك المفاجأة حتى ظهر البهجا عليهم من جديد عندما زرع البهجا في المدرج الاتحادي وسجل الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من المباراة مستغلا تباطئ الدفاع الشبابي.
وكاد بالفعل ان يجعلها ثلاثية لولا ان كرته التي سددها من على خط الستة بعد ارتدادها من المقرن لتخرج عالية وبعيدة عن المرمى.
هدف الاتحاد
ق 81 وقبل نهاية المباراة بتسع دقائق فقط ومن دربكة امام المرمى الشبابي يستغل حمزة ادريس كرة وصلته على خط المرمى من البهجا يغمزها بقدمه هدفا اتحاديا عادل به النتيجة.
ق 91 في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع الشمراني يلعب كرة بين المدافعين الى بهجا داخل المنطقة الذي استغل تباطئ الدفاع الشبابي وخاصة صالح صديق ليسدد في المرمى هدفاً اتحادياً ثانياً انهى به المباراة لصالحه وواضعا فريقه في مواجهة المنافس التقليدي له الاهلي في نهاية الكأس.
من المباراة
- جمهور كبير حضر المباراة وساند الاتحاد بكثافة.
- يجب ان يقدم الجمهور الشبابي الشكر لنجوم الفريق الذين اكدوا انهم الافضل هذا الموسم وخرجوا بشرف من المسابقة.
- التبديلات التي اجراها المدرب الشبابي ساهمت بشكل كبير في قلب موازين المباراة لصالح الاتحاد.
- مرزوق العتيبي اضاع فرصتين محققتين في الشوط الثاني شرب معها فريقه المر بعد ان استغل الاتحاديون ذلك وسجلوا هدفيهم.
- الشيحان نجم شبابي كبير لم يجد من يسانده هذه المرة.
- بدر حجي كان خروجه ايضا سببا مباشرا في خسارة فريقه خاصة وانه كان الافضل في الوسط الشبابي.
- البهجا للمرة الثانية يكون سببا في وصول فريقه للمباراة النهائية بعد ان ساهم في حصول فريقه على بطولة آسيا للاندية ابطال الكؤوس.

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved