اعطت التعديلات الجديدة في لائحة الاحتراف ضوءها الاخضر للاعب المنتهي عقده بالانتقال حيث يريد وتركت له حرية اختيار العرض حتى لو كان الاقل على اعتبار ان الحركة بركة فجاءت تلك التعديلات منصفة للشكوى من القيد الذي ادمى ارجل المحترفين وسبيلاً للقضاء على عمليات التثبيت في الكشوفات حتى سن التقاعد!!! تعديل كهذا سيدعم بلا شك نظام الاحتراف حيث لا ولاء ولا انتماء مطلق, كما حدد النظام عقد اللاعب المحلي بعامين كحد اعلى!
واختلف النقاد الرياضيون ومتى اتفقوا؟!!
وطرحت العديد من التساؤلات والرؤى حول تلك التعديلات واختلفت وجهات النظر بين مؤيد ومنظر كرد فعل طبيعي لاي اجراء نظامي جديد وانصبت جل تلك الاطروحات حول تأثير تلك الحرية الانتقالية على الاندية ذات الموارد المالية الضعيفة كما طال البعض قرار مدة العقد واظن وبعض الظن ليس اثماً اننا نتفق على ان هذه التعديلات بحد ذاتها تعتبر نقلة حضارية مواكبة للمتغيرات التطويرية التي تشهدها كرتنا السعودية وهذا ما نطمح اليه.
وبعد ان اتفقنا - او هكذا اظن- دعوني اقل لكم: من سيختار العرض الاقل في زمن كهذا زمن اندثرت فيه حكم القناعة وسادت لغة الفلوس تغير النفوس وبدأت ترجمة مبادىء الاحتراف القائمة على لا ولاء ولا انتماء مطلق !! اعتقد لا احد! فالغالبية ستبحث عن العرض الاكثر وهذا من حقها ما دام النظام يجيز لها ذلك!! وبهذا سيكون التنافس على اشده وسيظفر بتلك العقود اصحاب الملايين ولا عزاء لمن ليس لديه غير الملاليم .
اعرف ان هذا النظام مطبق في معظم اتحادات دول العالم الاحترافية الا ان ما يصلح هناك قد لا يصلح هنا!! على اعتبار اختلاف الاساليب الادارية كمؤسسات استثمارية قائمة على حسابات الربح والخسارة بعكس ما يحدث هنا حيث انعدام اوجه الاستثمار واعتماد الاندية على الاعانة ووقفة اعضاء شرفها ان كان هناك اعضاء!!
وفي ظل هذه الاوضاع المادية ومن اجل اعطاء الفرصة للاندية كبيرها وصغيرها للاستفادة من هذا النظام وهذا التعديل اطرح وجهتي النظر التاليتين:
اولاً: يتم تصنيف اللاعبين المحترفين الى فئات:
محترف دولي سابق.
محترف دولي حالي.
محترف.
وعلى ضوء هذا التصنيف يتم تحديد الحد الاعلى لقيمة انتقاله مع الابقاء على ميزة اختياره للعرض.
ثانياً: بما ان لجنة الاحتراف مخولة للبت في قيمة الانتقال في حالة عدم الاتفاق وفق لوائح الاتحاد الدولي فماذا لو عمدت هذه اللجنة الى تحديد قيمة عقود اللاعبين المحترفين وخاصة الدوليين بدلاًمن ترك ذلك عرضة للجشع والمزايدة مع افتراض حسن النوايا وصحة العقود مالم يحدث العكس.
ونأتي للتعديل الآخر وهو ما يتعلق بمدة عقد اللاعب المحلي بسنتين كحد اعلى في تصوري ان المدة غير كافية وخاصة للاعبين المحترفين الدوليين والملتحقين بشرف خدمة الوطن على افتراض غيابهم معظم المدة ولذا سيكون حجم الانفاق لقيدهم لا يوازي حجم الاستفادة الفنية منهم واخيراً فمراجعة القرارات للصالح العام هذا ما تعودناه.
حكي في الفايت !!
* اندفاعات الدوخي بمناسبة وبدون.
* طرد عبدالغني!!
* تبديلات يا صابت يا اثنين عور على رأي اخواننا المصريين.
* انعدام الروح القتالية.
* الاصرار على اللعب بمحورين في ظل نقص الخصم!!
هذه العوامل واخرى!! ساهمت في خروج الهلال امام الاهلي والذي استحق الفوز وبجدارة.
* المسكنات واساليب الترقيع لم تنفع مع الحالة الهلالية فلقد اتضح ان الداء اكبر من مفعول المهدئات!!
* المفرج اداؤك يذكرني بجيل الاخلاص والوفاء من عينة النعيمة والبيشي والمصيبيح .
* عمر الغامدي لاعب اثبت كفاءته وبرهن على ان المعين الهلالي لا يمكن ان ينضب فهناك من النجوم من ينتظر الفرصة فقط!
* صالح السلومي تذكروه فهو بطل قصة الوفاء والاخلاص في ادوار الحراسة والترجمان!
* الهلال هو الفريق الوحيد في تصوري الذي لا يمكن ان يقدم على اعطاء تأشيرة خروج نهائي لبعض متخاذليه ومنتهي الصلاحية كما يحدث في بعض الاندية لا تسألوني لماذا؟!!