نجامينا - أ,ف,ب
اعلن وزير الاتصالات التشادي موسى داغو في تصريح للاذاعة التشادية الرسمية صباح امس ان بلاده قررت سحب قواتها من جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقاً).
وقال داغو الذي يتولى منصب المتحدث باسم الحكومة ايضا ان قرار سحب القوات الذي لم يحدد موعد تنفيذه بعد اتخذ خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم الخميس الماضي.
واضاف ان هذا القرار الوزاري يتطابق مع المادة السابعة من اتفاق السلام الموقع في 18 نيسان/ ابريل الماضي في سرت بليبيا بين اوغندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية.
وينص الاتفاق الذي وقع برعاية الزعيم الليبي معمر القذافي على وقف فوري لاطلاق النار بالاضافة الى سحب جميع القوات الاجنبية من جمهورية الكونغو الديمقراطية فور انجاز هذا الاتفاق.
وكانت تشاد قد ارسلت في ايلول/ سبتمبر 1998 حوالي الف جندي الى جمهورية الكونغو الديمقراطية وخصوصا الى شمال البلاد لدعم نظام لوران ديزيريه كابيلا المدعوم ايضا من قوات جاءت من انغولا وزيمبابوي وناميبيا,اما أوغندا ورواندا وبورندي فتدعم المتمردين الذين يقاتلون منذ آب/ اغسطس 1998 الجيش النظامي في شرق البلاد حتى وان كانت بوجمبورا تنفي ضلوعها في هذا الصراع.
واوضح الوزير داغو ان تشاد بسحبها قواتها من الكونغو تعمل على اعادة السلام الى جمهورية الكونغو الديمقراطية .
من جهة اخرى دعت الحكومة التشادية بلسان المتحدث باسمها منظمة الوحدة الافريقية والأمم المتحدة الى اكمال العملية السلمية التي بدأت في سرت بليبيا
على صعيد آخر اعلن وزير خارجية الكونغو الديمقراطية عبد الله يروديا اول امس ان المحادثات بين حكومة كينشاسا وحركة التمرد في جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقاً) التي كان من المقرر ان تجري في الثامن من ايار/ مايو الحالي في نيروبي ارجئت مرة اخرى.
وقال يروديا رئيس اللجنة التي تنظم هذا النقاش الوطني للاذاعة الرسمية ان التأجيل الجديد الى موعد لاحق على علاقة بتعقيدات عمليات التحضير لهذا النوع من الاجتماعات.
وكان من المقرر اصلا ان تبدأ اعمال النقاش الوطني اول امس في روما وستكون مناسبة لعقد اول لقاء بين الحكومة والمتمردين بعد حرب استمرت تسعة اشهر الا انه تقرر نقله الى نيروبي وارجاءه الى الثامن من ايار/ مايو الحالي.
وامس الاول رفض زعيمان من المعارضة الداخلية هما اتيان تشيسيكيدي وانطوان غيزينغا دعوة الحكومة الى المشاركة في هذا اللقاء.
|