Monday 3rd May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 17 محرم


صمت العصافير
هم ونون النسوة!! 1 - 2

* سقسقة:
من لا يتقدم يتراجع .
- حكمة لاتينية -
* * *
ما الذي ينتظره المجتمع من الصحافية!!.
وما الذي تنتظره المؤسسة الصحافية منها!!.
هناك مسافة شاسعة بين هذين السؤالين وبعد كبير بين السلطتين.
لكنني آثرت أن ابدأ بهما الزاوية كمدخل لأهم محورين يرتكز عليهما عمل الصحافية اذا اردنا الخوض في تقييمه.
المجتمع يريد ان تتطرق الصحافية من خلال ما تتمتع به من حس صحفي ومساحة اعلامية الى همومه ومشكلاته وان تبرز قضاياه ويريد منها ان توجد في كل المحافل والحفلات الرسمية النسائية والانشطة الثقافية من ندوات ومحاضرات.
وان تنقل الحدث الثقافي والاجتماعي في التغطية الصحافية بتفاصيله وحيثياته طموحات المجتمع تجاه الصحافية كبيرة وبالمقابل الامكانات الفردية وان وجدت فهي بحاجة الى توجيه وتطوير.
اما امكانات المؤسسة فهذا حديث ذو شجون.
فالمؤسسة او رئيس التحرير اذا شئنا التحديد يرغب في وجود عناصر صحافية نسائية فقط كناحية تجميلية.
والدليل عدم وجود ملاحق اجتماعية تعدها صحافيات او ملفات تعنى بقضايا الاسرة في جوهرها كقضايا ومشكلات الطفولة والمجتمع بأكمله,, والدليل الآخر ما يحدث بشأن التغطيات الصحافية التي اشفق شخصياً لما يحدث فيها حيث تأتي الصحافية بعد بدء المحاضرة والندوة وتذهب قبل ان تنتهي المهم ان تحصل على الملف الاعلامي الذي يحتوي فحوى اوراق العمل الذي برأيي يساهم في تكوين جمود فكري لدى الصحافية ويشجع على التبلد حيث تحصل عليه بعض الصحافيات بالفاكس, وأقترح كما اقترحت سابقاً على د, دلال الحربي رئيسة اللجنة النسائية بدارة الملك عبد العزيز حين كنت المنسقة الاعلامية بالدارة ان لا يجهز الملف الاعلامي حتى تهتم الصحافية بما يدور في القاعة ويكون حضورها فعلياً ووافقتني على ذلك.
كل ما ذكرت يفسر ما يحدث بشأن التغطيات الصحافية التي اصبحت تنشر مرتين,, الاولى باسم الصحافية والمرة الثانية بدون اسم وتحتوي على تفاصيل تريد الجهة المنظمة للحدث نشرها وإبرازها للقارىء.
فأي اهانة بعد ذلك تقدم للصحافية التي وجدت هناك؟!.
من المؤكد ان الصحافية لم تقدم في التغطية مبادىء العمل الصحيح ولكن هل هذا ذنبها في ظل سياسة عدم التوجيه لأهمية وجود الصحافية في الحدث لإبرازه وليس لكتابة خبر مطوّل او تغطية تقليدية لا يستفيد منها القارىء الذي لم يشهد الحدث الذي يتوقع ان الصحافية هي مرآة الحدث وعينه الراصدة لسلبياته وإيجابياته!!.
ولعلني بعد غد اكمل السؤال الأهم وهو ما الذي تريده الصحافية من المجتمع والمؤسسة الصحافية؟,
ناهد باشطح

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved