* الموسيقى فن ترتقى به الاجيال وعنوان حضاري للامم فكم من جيل ترعرع على موسيقاه وكم من حضارة عرفت بفنها وبموسيقاها ,, والان وقبل الغوص فيما بدأنا به نحب ان نعرف كم فنانا (ملحنا) متخصصا لدينا!!
انهم يعدون على اصابع اليد الواحدة حاليا ومعروفون لدى الجميع ولكن يبقى الاشهر والاعرف لدى الكل هو صالح الشهري الذي دائما وابدا يظل المرآة التي تطل بها موسيقى هذا البلد الذي يحتفظ بكنوز الفن والحضارات وموسيقى اجيال سابقة ولكن يظل هذا الملحن محط انظار جميع المطربين العرب مهما تعددت اساليب طرقهم بالاداء, بل اصبح الكل يتمنى إضافة اسم الشهري على ألبومه لان في ذلك مكسبا معنويا كبيرا لدى المطرب ومهما كانت نجومية ذلك المطرب فالشهري لم يصل الى هذا المستوى والشهرة بسرعة الصاروخ بل اتخذ الكفاح والصبر والمعرفة والحب الحقيقي للموسيقى سلاحا له.
فواحد وعشرون عاما لم تكن سهلة على أي فنان ما لم يكن يتمتع بهذه المزايا القيمة وفيها استمر ولمع وابتسم له الحظ ليصعد نجمه ويتلألأ فامتعنا بكمّ وفير من موسيقاه الجميلة واصبح الاسم الاوحد للتلحين في الخليج وصاحب لمسات وانامل سحرية تمتاز بالابداع والمرونة فهذا النجم صاحب القلب الرقيق والشفاف والطيب جدا لم يهبط نجمه ولم يختل لانه يعرف ماذا يعمل وماذا يريد فمنذ بروزه عبر اغنية (ياناس احبه) لم يقف بل استمر يلمع اكثر ويسمعنا الافضل دائما ورغم كل ذلك وقف بالمرصاد في وجه كل الاعصاير المواجهة له فاستمرارية الشهري من صالحنا وصالح الموسيقى الخليجية بشكل عام.
الشهري ملحن لامع من خلال خبرته واستفاد الشيء الكثير منها ونجاحاته تمتد طولا وعرضا وشهرته لامست الافق وله من الامتيازات الكثير لماذا,.
لانه موسيقي 100% وهو من اوجد هذه التفعيلات الجميلة التي تنم على الذكاء الموسيقي لديه والسؤال الان لماذا لا توجد منافسة معه فيجب ان يكون لدينا اكثر من الشهري فكل الذين ظهروا فجأة اختفوا فجأة والحبل على الجرار ,, لان الصفات التي يحملها لا تكون في غيره وان تواجدوا فهم قليلون جدا فصالح الشهري تعلم من (شومرت) الذي قال (ان ابدع ما انتجت من الموسيقى كان ثمرة اصعب آلامي واوجع احزاني),.
فلهذا يصعب تقييم الملحنين الاخرين معه وقد يطول الكلام عن الموسيقى وعن الملحنين ولكن يبقى الدور الاكبر على الملحنين لصنع موسيقى نفخر بها كما فخرنا بالشهري وموسيقاه.
فأشهر موسيقى على الوجود هي موسيقى (بيتهوفن) الذي قال الموسيقى تعلو حكمة الحكيم وفلسفة الفيلسوف فلماذا لا نصل الى مستوى كبير برغم كل الظروف المتاحة لدينا بالبروز ومنها تعدد الايقاعات المتناثرة لدينا انا هنا لا اربط صالح الشهري بموسيقى بيتهوفن ولكن احب ان اذكر ان لدينا الكثير من الفرص المتاحة لتعريف العالم باسره وليس الطموح في العالم العربي لاننا عرفنا بانفسنا عليهم كثير فمن المسؤول عن اختفاء صانعي الموسيقى (الملحنين) عن البروز واين منافسة الشهري (النجم الذهبي) من ملحنين آخرين وماذا يمنعهم عن صنع موسيقى تجعل الكل يصفق لها اعجابا وحبا فالملحن ناصر الصالح والهملان وممدوح سيف هم حاليا يقفون خلف الشهري ولكن هناك تخبط في اختيارات من يؤدون الحانهم وبالاخص الصالح والهملان فتوزيع اعمالهم على عدد من المطربين وعدد من شركات الانتاج وكم كثير منها يضعف توازنهما بالفن فالابداع ليس بالكم ولكن بالكيف السؤال كيف تبدع يجب ان تركز اكثر وهذا ليس تقليلا منهم وانما نصح,, فالمسؤولية تقع عليكم مستقبلا مهما كانت الظروف لان المهمة الملقاة عليكم وعلى غيركم من الملحنين المستجدين الاخرين ليست صعبة اذا كان الملحن حقيقة ملحنا وليس (ملزق) اي يأخذ من الاغنية الفلانية جملة والعلانية جملة ويقوم بتلزيقها وفي الاخير يقال عنه ملحن وللاسف هم كثيرون جدا في هذا الوسط والدليل تشابه الالحان مع بعضها مع العلم ان الموزع الموسيقى هو من قام بترتيب اللحن المفرق وجمعه واظهره بأجمل ما كان عليه هؤلاء هم الملزقون فلذلك نتمنى ان نرى عددا وفيرا من صالح الشهري لانه مازال الافضل بشهادة الكثير من رجالات الموسيقى العربية ودائما اشادتهم بالشهري بحيث ان الحانه غير مكررة.
ودائما يبحث عن الافضل مهما تعددت الاسباب بحكم اطلاعه الدائم على ما يدور حوله واذا تعمقنا اكثر نجد روحه على جميع الحانه ولا تفارقها نعم,, هذا الملحن العبقري نعم,,
هذا الاستاذ بكل ما تعنيه هذه الكلمة,.
سحر الموسيقى يمدن المتوحش ويحنن الصخور ويحني السنديانه العتيقة انه كونغريف قائل هذه الجملة ونحن نقول هذه موسيقى الشهري.