Monday 3rd May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 17 محرم


إدراكاً منها بأهمية الوقف في المجتمع الإسلامي
المملكة أولت المكتبات الوقفية عناية خاصة لإثراء الحياة الثقافية
وزارة الشؤون الإسلامية تشرف على سبع مكتبات وقفية تضم آلاف المخطوطات النادرة

اسهم الوقف الخيري ولا يزال في بناء أركان الثقافة الإسلامية المتنوعة حيث حظيت المكتبات بنصيب وافر من جهود الواقفين، الذين تسابقوا - على امتداد العصور والديار الإسلامية في جمع الكتب، ووقفها على المساجد، والمدارس، والمشافي، فساندت المكتبات الوقفية النهضة العلمية، وأتاحت المعرفة للجميع على مدى قرون طويلة.
وقد ادركت المملكة العربية السعودية الأهمية البالغة، والمكانة المرموقة للكتب والمكتبات، وخاصة المكتبات الوقفية، الموجودة في بعض مدن المملكة لما تحتويه من نوادر المخطوطات، والكتب، والدوريات العلمية في مختلف حقول المعرفة، مما كان له بالغ الأثر في إثراء الحياة الثقافية، وتوفير المعرفة لطلاب العلم.
ومن هذا المنطلق أولت المملكة هذه المكتبات عناية خاصة، وجعلت الإشراف عليها لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد، عبر وكالتها لشؤون الأوقاف التي خصصت ادارة عامة للمكتبات مهمتها العمل على تحقيق أهداف هذه المكتبات وتنميتها من خلال توفير المزيد من المخطوطات والكتب وأوعية المعلومات، وادخال أحدث الأساليب العلمية في ادارتها، والعمل على تطويرها، والمحافظة على مقتنياتها، ووضع الخطط التي تحقق إثراء هذه المكتبات بإنشاء المزيد منها، وإمدادها بما تحتاجه من إمكانات بشرية ومادية.
وتشرف الوزارة حاليا على ست مكتبات وقفية، تنتشر في مناطق مختلفة بالمملكة هي: مكتبة الملك عبدالعزيز في المدينة المنورة، ومكتبة مكة المكرمة، ومكتبة عبدالله بن عباس في الطائف، ومكتبة الصالحية بعنيزة، ومكتبة المقبل في المذنب، ومكتبة الوزارة بالرياض، ومكتبة سابعة يجري العمل لافتتاحها قريبا وهي مكتبة علمية متخصصة في علوم الشريعة واللغة العربية والتاريخ الإسلامي، في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض.
وفيما يلي نقدم نبذة عن المكتبات الوقفية.
أولاً: مكتبة الملك عبدالعزيز
وضع حجر أساس مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله في عام 1393ه وافتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه في 16/1/1403ه وتقع المكتبة على شارع المناخة، وتطل على المسجد النبوي الشريف من الجهة الغربية.
وتعد مكتبة الملك عبدالعزيز رحمه الله من المكتبات الإسلامية الكبيرة ذات السمة الخاصة، التي جمعت بين خصائص المكتبة العامة ومركز البحث العلمي والمتحف، وتهتم المكتبة بتهيئة المناخ المناسب لمرتاديها من طلاب العلم والباحثين على مختلف مستوياتهم ونوعياتهم.
وتضم المكتبة 13,000 مخطوط أصلي، توليها عناية خاصة من حيث الاقتناء والتنظيم والصيانة والتجليد، كما تضم عددا من الكتب النادرة، خصص لها قاعة مستقلة يبلغ مجموعها 25,000 كتاب، وتبلغ المطبوعات الحديثة بها 40,000 كتاب خصص لها قاعة خاصة، تم تنظيمها وترتيبها وتصنيفها وفهرستها وفقا لأحدث أساليب التصنيف والفهرسة، وشملت مجموعاتها معظم جوانب المعرفة.
كما يوجد بالمكتبة قاعة خاصة بالرسائل الجامعية، واخرى للدوريات العلمية في مختلف حقول المعرفة، وقاعة للمحاضرات العامة، وقاعات للبحث العلمي، ومكتبة للأطفال مزودة بجميع ما يحتاجه الطفل من الكتب، والقصص الإسلامية والتاريخية المناسبة، ومكتبة نسائية خصصت للباحثات، تقدم لهن مختلف الخدمات المرجعية والارشادية، وخدمة التصوير، وتقوم بهذه الخدمة موظفات متخصصات.
ويتوافر في المكتبة جميع الخدمات الإدارية والفنية التي تخدم جميع المرافق التي يحويها ذلك المجمع، مثل: خدمة التصوير، والتجليد، والإعارة، والارشاد، والبريد والهاتف، ووحدات البحث الآلي.
ولا تقتصر اهتمامات المكتبة على تنمية موارد المعلومات الوثائقية من مخطوطات وكتب ودوريات ورسائل علمية ومصغرات فيلمية فحسب، بل تمتد لتشمل الأعمال الثقافية والعلمية المختلفة، مثل عقد الندوات والمحاضرات والمشاركة في المعارض الثقافية، واستقبال الزائرين.
وتتكون مجموعات المكتبة من الكتب والمصادر المؤمنة من قبل الوزارة بالاضافة الى مجموعات المكتبات الوقفية الملحقة بها، ومن أهمها ما يلي:
(1) مكتبة الشيخ عارف حكمت
وتعد أكبر مكتبة وقفية تضمها مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة، وهي من أقدم المكتبات في المدينة المنورة، وقفها الشيخ عارف حكمت عام 1270ه ويصل عدد المخطوطات بها الى 4373 مخطوطة، والمجاميع الخطية (مجموعة رسائل في مجلد واحد) الى 632 مجموعة خطية، اما عدد الكتب المطبوعة فهو 7097 مجلدا مطبوعا، ومن نفائس المخطوطات الموجودة بها ما يلي:
الأوائل لابن هلال العسكري خط عام 395ه.
طبقات الشافعية للسبكي خط عام 895ه.
تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري.
نسخة نادرة لكتاب الخوارزمي في الجبر 619ه.
تاج العروس شرح جواهر القاموس للزبيدي في 9 مجلدات.
(2) مكتبة المصحف الشريف
افتتحت مكتبة المصحف الشريف في عهد الملك فيصل رحمه الله عام 1391ه, وتحوي 1878 مصحفا و84 ربعة قرآنية، تمثل المراحل المختلفة لكتابة المصحف الشريف، من حيث نوع الخط والكتابة وأدوات الكتابة، والمداد المستخدم، ويرجع تاريخ أقدم مصحف فيها الى عام 549ه وهو بخط أبي سعيد محمد بن اسماعيل، وتاريخ إهدائه عام 1253ه، كما تتنوع المصاحف المخطوطة فيها، من حيث الحجم، فمنها ما يصل حجمه الى 142,5x80 سم ووزنه 154 كجم، ومنها ما يصل حجمه الى سنتيمترات قليلة في الطول والعرض ومنها ما هو مكتوب على شكل دوائر، وما هو مكتوب على جلد الغزال، وكذلك وضعت في المكتبة نماذج مختلفة من أحزمة الكعبة المشرفة، وبعض الخزانات الجميلة المعدة لحفظ المصاحف، وست وثلاثين ستارة ذهبية كتبت عليها بعض الآيات القرآنية بالأسلاك الذهبية، وشمعدانات يصل طول بعضها الى 60 سم، وعرضه 15 سم، ومعظم
حوامل تلك الشمعدانات مصنوعة من الفضة أو النحاس، كما توجد بعض المباخر المصنوعة من الفضة الخالصة، هذا بالاضافة الى ما تحويه المكتبة من لوحات خطية كتبها السلاطين، وخطاطو المسجد النبوي الشريف، وتمتاز مكتبة المصحف الشريف بتنوع مقتنياتها، الأمر الذي جعلها معلما فريدا من معالم المدينة المنورة يحرص الجميع على زيارتها، والتعرف على ما فيها، فضلا عن العلماء والباحثين وكبار زوار المدينة.
(3) المكتبة المحمودية:
أنشأها السلطان محمود العثماني عام 1237ه ويبلغ عدد مخطوطاتها 3314 مخطوطة، وعدد الكتب المطبوعة 3765 مجلدا، ومن نوادر مخطوطاتها: قطعة من سنن أبي داود السجستاني يرجع تاريخها الى عام 389ه وتعتب ثاني مكتبة في المدينة المنورة من حيث الأهمية بعد مكتبة الشيخ عارف حكمت.
(4) مكتبة الشفاء:
أنشأها الشيخ فيض الله أفندي من علماء الدولة العثمانية عام 1112ه ويبلغ عدد المخطوطات بها 980 مجلدا مخطوطا، وعدد الكتب المطبوعة 452 مجلدا مطبوعا.
(5) مكتبة الساقزلي
أنشأها أحمد بن السيد إبراهيم الشهير بالساقزلي عام 1125ه، ويبلغ عدد المخطوطات بها 531 مجلدا مخطوطا، وعدد الكتب المطبوعة 477 مجلدا مطبوعا.
(6) مكتبة بشير أغا:
أنشأها بشير أغا في المدرسة التي سميت باسمه عام 1151ه وتحوي 761 مخطوطة، و1120 مطبوعا.
(7) مكتبة كيلي ناظري:
أسسها مصطفى أغا كيلي ناظري عام 1254ه ويبلغ عدد مخطوطاتها 192 مجلدا مخطوطا، وعدد الكتب المطبوعة 114 كتابا مطبوعا.
وهناك الكثير من المكتبات الوقفية التي لا يتسع مجال البحث لذكرها بالتفصيل مثل (مكتبة المدينة المنورة، ومكتبات المدارس: الإحسانية، والعرفانية، والقازانية، إضافة الى مكتبات: رباط الجبرت، ورباط سيدنا عثمان، ورباط قرة باش، ومكتبات لبعض علماء المدينة المنورة أمثال: الشيخ محمد ابراهيم الختني، والشيخ عبدالقادر شلبي، والشيخ عبدالرحمن الصافي، والشيخ عمر حمدان، والشيخ محمد نور كتبي، ومعالي السيد حسن كتبي، والشيخ محمد الخضر الشنقيطي، والشيخ عبدالرحمن الخيال، والشيخ عبدالقادر الجزائري)، حيث يربو عددها على ثلاث وعشرين مكتبة زاخرة بأنفس المخطوطات وأندر المطبوعات.
ثانيا: مكتبة مكة المكرمة
تقع مكتبة مكة المكرمة شمال شرق المسجد الحرام مما يلي المسعى بحي شعب علي، وهي عبارة عن مبنى مكون من دورين، وقد انشئت مكتبة مكة بمبادرة من الشيخ عباس يوسف قطان مدير بلدية مكة المكرمة عام 1370ه، حيث جمعت فيها عدة مكتبات خاصة لبعض مشاهير أهل مكة وأعيانها، ولا سيما العلماء والأدباء منهم خلال القرن الرابع عشر الهجري، وقد ضمت اليها فيما بعد مكتبات منها: مكتبة الشيخ عبدالحميد بن محمد علي قدس المكي (المتوفى عام 1334ه) ومكتبة الشيخ محمد ماجد الكردي (المتوفى عام 1349ه) وتحتل قاعة كبيرة فيها، وتعد مجموعته أكبر وأنفس مجموعات المكتبة، حيث تقع فهارسها في أربعة مجلدات، ومكتبة الشيخ محمد بن سليمان حسب الله، وآخر مكتبة ضمت اليها مكتبة الاستاذ ابراهيم علاف، وتبلغ مجموعات مكتبة مكة المكرمة زهاء 15000 مجلد مطبوع، وألفا ومائتي مخطوطة مما لم يرد ذكره في كثير من فهارس المخطوطات العربية والإسلامية ومنها:
1 (خزانة الفقه) لأبي الليث السمرقندي، المنسوخ سنة 716ه.
2 (الأشباه والنظائر الفقهية) للشيخ زيني بن نجم الحنفي المنسوخ سنة 969ه.
3 (عيون المذاهب الأربعة) للإمام الكابلي، المنسوخ سنة 789ه.
4 (مختصر ابن حجر لإيضاح النووي) للإمام محمد الهيثمي، المنسوخ سنة 1262ه.
ويرتاد المكتبة عدد كبير من القراء والباحثين من مختلف الأقطار، وفي جميع الأوقات ويزداد عدد روادها في أيام المواسم (الحج، وشهر رمضان).
تنظيم الفهارس
تحتفظ مكتبة مكة المكرمة بمجموعة من الفهارس الدفترية المستقلة الخاصة بالمكتبات الخاصة المهداة اليها، وتحمل هذه الفهارس أسماء أصحاب تلك المكتبات الخاصة، كما يوجد بالمكتبة ثلاثة فهارس أخرى: الأول خاص بالكتب الواردة من الوزارة، والثاني خاص بالكتب المهداة من الأشخاص والهيئات والمؤسسات، والثالث خاص بالمخطوطات الموجودة بالمكتبة، وهي جملة من نوادر المخطوطات التي لم يرد لها ذكر في فهارس بالمخطوطات الإسلامية او العالمية، وقد غطت وشملت جميع حقول المعرفة الإسلامية النظرية والتطبيقية والرياضية بنسب متفاوتة.
ويجرى الآن تحديث وإعادة تنظيم فهارس المكتبة، حيث رتبت ترتيبا موضوعيا، فجمعت الكتب التي تتناول موضوعا واحدا في فهرس واحد (بصرف النظر عن موقع تلك الكتب بين المكتبات الخاصة) ويبلغ عدد الفهارس 13 فهرسا استخلصت من الفهارس السابقة للمكتبة.
ويجرى حاليا إعداد فهرس آلي لمجموعات المكتبة، وقد بدأ العمل في تنفيذ هذا المشروع في شهر صفر من عام 1415ه، حيث تمت كتابة وتسجيل البيانات الخاصة بالمواد المكتبية الموجودة بالمكتبة في نماذج مخصصة لذلك الغرض، ثم قام فريق من العاملين في المشروع بادخال تلك البيانات في برنامج الحاسب الآلي المعد خصيصا ليتناسب مع المكتبة، وقد تم تحويل المكتبة الآن الى نظام ديوي العشري.
ثالثا: مكتبة ابن العباس
تعد مكتبة عبدالله بن العباس بالطائف من المكتبات العريقة والقديمة في المملكة، وبها من المراجع ما يستحق العناية والإعجاب، وقد أسست هذه المكتبة في آخر القرن الثالث عشر الهجري، وكانت عبارة عن غرفة في منارة مسجد عبدالله بن العباس، وبعد إعادة بناء المسجد في أواخر القرن الرابع عشر جعلت في مبنى مستقل في الزاوية الشمالية الشرقية منه، وتدرس وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد إقامة مبنى جديد لها يتناسب مع مكانتها الثقافية والعلمية.
وتحوي المكتبة مطبوعات يربو عددها على عشرة آلاف مجلد مطبوع، وخمسمائة وعشرين مخطوطة في مختلف الفنون، ومن أهم مخطوطاتها (النهر الفائق في شرح كنز الدقائق) للعلامة سراج الدين بن نجيم، ويوجد بها أسماء لشخصيات عاشت في أوائل القرن السادس الهجري كتبت على احجار بخط غاية في الجمال والدقة.
رابعا: المكتبة الصالحية بعنيزة
أنشأها الشيخ صالح بن عثمان القاضي من أعيان مدينة عنيزة، ومن علمائها الأفاضل عام 1373ه وكانت تشغل غرفة في مسجد ام الخمار، وكانت نواتها كتب آل القاضي، ثم ازدادت موجوداتها من الكتب حتى اصبح عددها يزيد على عشرة آلاف مجلد مطبوع، ومائة وخمسين مخطوطة، وكلها موقوفة او مهداة من أعيان مدينة عنيزة وعلمائها، وبمشاركة من الجهات الحكومية المهتمة بالنشر، وكذلك من المؤلفين والأفراد.
يتبع في نظام الفهرسة في المكتبة (نظام السجلات) وهو قيد كل علم على حدة، ويتكون السجل من عدة صفحات في كل صفحة عدة خانات، وقد جرى تصنيفها أخيرا على نظام ديوي العشري المعمول به في جميع المكتبات التابعة للأوقاف.
خامسا: مكتبة المقبل بالمذنب
تعد الكتب التي وقفها الشيخ محمد الصالح المقبل على طلبة العلم نواة المكتبة الحالية، حيث كان رحمه الله عالما جليلا، يهتم بجميع نوادر الكتب والمطبوعات، اما المصادر التي كان يحصل منها على الكتب فهما مصدرا الشراء والإهداء، وتضم المكتبة المخطوطات والرسائل منها رسائل من الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وكذلك بعض الفتاوى الصادرة عن العلماء وأقدم المخطوطات نصيحة من الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وكان مقر المكتبة في منزل الشيخ بمدينة المذنب,
وفي عام 1406ه تم تجهيز المكتبة ضمن مشروع يحمل اسم الشيخ يتكون من: مسجد جامع، ومنزلين للإمام والمؤذن، ومكتبة تتكون من صالة مطالعة مساحتها 16x10م ومكتب للإدارة ومستودع ومنافعها وتم وضع كتب الشيخ فيها، كما تم تزويدها عن طريق الكتابة لعدد من الجهات مثل: وزارة التعليم العالي، والجامعات والرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والافتاء.
وفي عام 1407ه تم ضمها لمكتبات الوزارة، ويبلغ عدد الكتب الموجودة فيها حاليا حوالي 3800 كتاب، كما يبلغ عدد المخطوطات 676 مخطوطة.
تزود الوزارة جميع المكتبات بالصحف اليومية، والدوريات الأسبوعية والشهرية والفصلية والسنوية.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved