Monday 3rd May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 17 محرم


الحركة الثقافية

اللجنة الدائمة للثقافة العربية
* أبوظبي - ق,ن,أ:
أوصت اللجنة الدائمة للثقافة العربية اعتماد الموضوع الرئيسي لمؤتمر وزراء الثقافة العرب القادم ليكون حول التصنيع الثقافي وانشاء سوق ثقافية عربية مشتركة.
كما أوصت اللجنة الدول العربية بالتجاوب مع مراسالات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وجهودها في متابعة تنفيذ قرارات الدورة 11 لوزراء الثقافة العرب وموافاتها بما يتطلب من الوثائق والمعلومات المطلوبة.
وكانت اللجنة التي اختتمت أعمالها مؤخرا قد ناقشت عددا من القضايا والموضوعات والمقترحات من بينها الدراسة المعروضة بخصوص انشاء القناة الفضائية الثقافية العربية.
ودعت اللجنة الدول العربية الى موافاة قناة الشارقة الفضائية بما يتوفر من مواد وبرامج مسجلة للبث التجريبي والذي بادرت قناة الشارقة بتخصيص ساعتين الى اربع ساعات لهذا البث المؤقت.
كما دعت اللجنة الى تعميم الدراسة الخاصة بالعقد العربي للتنمية الثقافية ومشروع العواصم الثقافية العربية اضافة الى الخطة التنفيذية لبحث الثقافة العربية عبر الانترنت على الدول العربية لابداء الرأي فيها من طرف خبراء مختصين.
وحول مهرجان الثقافة العربية وخاصة فعاليات مهرجان الموسيقى والغناء العربي ارتأت اللجنة ان تخضع هذه المقترحات والتصورات لتعديلات تأخذ في اعتبارها عناصر وجوانب مهمة منها ابراز تنوع وثراء قوالب الموسيقى والغناء العربي ومراعاة شكل التخت العربي والتركيز على اختيار الموسيقيين والمغنين المتميزين للمشاركة وتشكيل لجنة من كبار الموسيقيين التونسيين المعروفين لمراجعة التقرير وتعديله وترشيح اسماء من ابرز الموسيقيين والمغنين في الدول العربية للمشاركة في البرنامج.
وأوصت اللجنة الدول العربية بالمشاركة في أنشطة العواصم الثقافية العربية وهي بيروت 1999 والرياض 2000 والكويت 2001 وعمان 2002 والرباط 2003 وصنعاء 2004 والخرطوم 2005 وذلك بهدف اثراء برنامج الاحتفال من كل عاصمة عربية ولتعزيز التبادل الثقافي بين الدول العربية.
ووافقت اللجنة على قائمةالوثائق المقترحة للدورة الثانية عشرة للمؤتمر كما دعت الى تعميم الوثيقة حول الوضع الثقافي في القدس على الدول العربية ودعوتها لتقديم الدعم المطلوب اضافة الى دعوة المدير العام للمنظمة لتوفير التمويل اللازم للندوة الدولية والتي تقوم باعدادها المنظمة حول القدس خلال عام 2000 مع الدعوة الى عقدها في عاصمة أوروبية من خلال دعم الدول العربية والمؤسسات المالية العربية لاقامتها.
***
شاعراً للدورة السابعة
مؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين للإبداع الشعري تختار أبافراس الحمداني
في اجتماعه الثامن عشر الذي عقد في الكويت بتاريخ 1/1/1999م برئاسة الأستاذ عبدالعزيز سعود البابطين رئيس المجلس قرر مجلس أمناء المؤسسة ان تحمل الدورة السابعة للمؤسسة 1999/2000 اسم الشاعر العباسي الكبير ابوفراس الحمداني وهو الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي أمير، شاعر، فارس.
ولد عام 320ه/933م, في مدينة الموصل, وهو ابن عم سيف الدولة الحمداني أمير الدولة الحمدانية الشهير، شارك في معارك كثيرة بصحبة سيف الدولة ضد الروم البيزنطيين وتقلد امارة منبج، وحران وأعمالها، وقع في أسر البيزنطيين عام 351هو لمدة اربع سنوات، ونظم في الأسر اشهر قصائده التي عرفت بالروميات, استولى على حمص بعد وفاة سيف الدولة وسار الى حلب ليستولي عليها فقتل عام 357ه/968م, وهو في ريعان شبابه, شعره عاطفي وجداني, له ديوان مطبوع ومن أشهر قصائده أراك عصي الدمع .
وجاء اختيار أبي فراس الحمداني علما على هذه الدورة وصلا للحديث بالقديم, فبعدما غطت المؤسسة في دوراتها الأربع كل الأقاليم العربية، واحتفلت بالبارودي والشابي والعدواني والأخطل الصغير، رأى المجلس ان يتم الالتفات للقديم من التراث الابداعي لهذه الأمة, تأكيدا للهوية العربية ووحدة الابداع العربي على مر العصور, ولما يتسم به شعر ابي فراس الحمداني من حماسة واستثارة للهمم.
وقد قرر المجلس ايضا ان يتم الاحتفال ضمن الدورة بالأمير الشاعر علي بن المقرب العيوني أمير الدولة العيونية وشاعرها الذي عاش في منطقة الاحساء في الفترة من 573 الى 629ه/ الموافق 1176 الى 1232م، والذي سمي بشاعر الجزيرة وشاعر العرب، وتميز شعره بالحماس والثقة بالنفس.
وحيث ان هذا الشاعر لم يجد عناية كافية من الباحثين فإن المجلس يرغب في تضمين الدورة السابعة ابحاثا عن حياته وعصره وابداعه،وتخصيص يوم كامل من أيام الدورة، تقام فيه ندوة عنه تناقش فيها الأبحاث ويلقى فيها شيء من شعره.
ويتفق الشاعران الحمداني والعيوني في كونهما أميرين وشاعرين وفارسين وينتميان الى العصر العباسي، عاش الأول في القرن الرابع الهجري حيث عاصر أمجاد الدولة الحمدانية بينما عاش الثاني في فترة مشتركة وحاسمة بين القرنين السادس والسابع الهجريين, والدولة العباسية تلفظ أنفاسها حيث سقطت نهائيا تحت ضربات التتار عام 656ه بعد وفاة العيوني بربع قرن.
ويأمل مجلس أمناء مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري ان يحقق هذا الاختيار اهدافه في التواصل الابداعي بين مختلف عصور الشعر العربي، وان تتضافر الجهود من أجل انجاز اصدارات وبحوث عن الشاعرين بما يثري سيرة حياتهما ومسيرة ابداعاتهما.
***
عدد جديد من مجلة الفيصل
صدر عدد شهر المحرم من مجلة الفيصل الثقافية الشهرية مشتملا على مقالات متنوعة في مجالات الفكر والأدب والعلوم والفنون، فتضمن مقالة مطولة عن أزمات الماء والغذاء في الوطن العربي تحت عنوان الرقص فوق سفينة تغرق كتبها د, خالد سعد النجار، بينما ألقى د, صلاح يحياوي الضوء على الاستراتيجية العسكرية المقبلة في ضوء التقنيات الجديدة، اذ ستكون الحروب من غير اطلاق رصاصة واحدة، أما أحمد صدوق صافي، فقد تناول المرددات والأهازيج الشعبية مشيرا الى بعض العادات المصاحبة للمناسبات الاجتماعية، حيث ينسى الجميع ما قد يكون عالقا في الأذهان من أدران الحياة المادية,وتعددت الموضوعات العلمية في العدد، فكتب د, أحمد محمد ابراهيم عن قناديل البحر، متناولا حياتها وبيئتها وتأثيرها في السياحة، وأجاب د, علي صالح الناصر عن سؤال: الاشعاع في تعقيم المواد الغذائية: ضرورة أم ضرر؟ بينما جاءت مقالة د,خالص جلبي الذيول الفلسفية لميكانيكا الكم جامعة بين الفلسفة والفيزياء.
ومن المقالات العلمية الظريفة في العدد، تلك المقالة التي كتبها سعيد أحمد بيومي تحت عنوان الذباب والحوم حول الحمى وفي العدد استطلاع مصور عن الفضة يلقي الضوء على خصائص هذاالمعدن واستخداماته، وارتباطه بالانسان منذ بزوغ فجر التاريخ,.
البريد في الشعر العربي عنوان مقالة محمد عصام، وتبحث عن أثر هذه الوسيلة الاتصالية المهمة في إلهام الشعراء، ودفعهم لكتابة أروع القصائد، وسأل حسين بافقيه، هل العربية ليست عربية ؟.
بينما بحث مازن مطبقاني أهمية نشوء علم الاستغراب، في مواجهة علم الاستشراق، لتكون على معرفة تامة بالحضارة الغربية وتأثيراتها، أما ميسون عبدالرحمن النحلاوي، فعقدت موازنة بين الأديب الانجليزي شكسبير والأديب الإسباني مارلو.
وهناك استطلاع مصور أعده محمد بن سعود الحمود عن صناعة الزجاج في المملكة العربية السعودية وبداياتها، وأعد إليان شكور استطلاعا آخر مصورا عن متحف الأرميتاج في بطرسبرغ وما يضمه من أشكال الفن الغربي من لوحات ومنحوتات ومطبوعات تعود الى مدارس الفن الغربية المختلفة.
وتناول احمد محمد عيسى الاحتفالات والأعياد السنوية في اليابان التي تتميز بكثرتها وبطقوسها الفريدة.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved