لندن - العواصم - الوكالات
افادت تقارير نشرت امس ان قوات بريطانية كبيرة تشمل كوماندوز وطائرات مروحية قتالية وحاملة طائرات سيتم ارسالها الى منطقة البلقان في مؤشر جديد على احتمال وقوع حرب برية في كوسوفا، لكن مسؤولي وزارة الدفاع اكدوا مجدداً ان الهجوم البري لا يزال مجرد احتمال,, وقالوا ان ارسال هذه القوات الكبيرة يهدف الى ابلاغ الصرب بانهم يخوضون حرباً خاسرة مما قد يجبرهم على تقديم تنازلات.
وتشمل القوات التي سترسل الاسبوع القادم مجموعة قتالية كاملة من قوة الزوارق الحربية واكثر من الف من جنود الخوذات الخضراء التابعة لسلاح البحرية وخمس عشرة طائرة مروحية قتالية وحاملة الطائرات اوشن التي يزيد وزنها بألف طن عن حاملة الطائرات البريطانية انفنسبيل الموجودة حالياً في البلقان.
وستبحر هذه القوات من ميناء بليماوث البريطاني في الحادي عشر من الشهر الحالي وسترسو حاملة الطائرات بمنطقة قريبة من البانيا حتى تكون مستعدة للاقتراب من مداها الحربي في وقت قصير.
ووصف مسؤولو وزارة الدفاع امس تلك العملية بأنها طريقة اضافية لتكثيف الضغط على الصرب ويأمل القادة العسكريون في ان تؤدي مؤشرات الحرب البرية الى اقناع بلجراد بضرورة تقديم تنازلات.
على صعيد آخر غادر القس الامريكي جيسي جاكسون بلغراد عند الساعة الثامنة وعشرين دقيقة من صباح امس الاحد براً الى كرواتيا حاملاً مشروع سلام من الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش الى الحلف الأطلسي.
وضم وفد القس جاكسون الجنود الامريكيين الثلاثة الذين افرج عنهم الصرب, وقد عبرت قافلة جاكسون الحدود اليوغوسلافية الى كرواتيا عند الساعة التاسعة و55 دقيقة.
واوردت وكالة انباء تانيوغ اليوغوسلافية الرسمية ان الجنود الامريكيين الثلاثة المعتقلين منذ 31 آذار مارس الماضي افرج عنهم بأمر من الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش في المركز الاعلامي التابع للجيش اليوغوسلافي في وسط بلغراد امس الاحد.
واعلنت شبكة سي ان ان الامريكية للتلفزة ان ميلوسيفيتش سلم القس الامريكي امس الاحد رسالة موجهة الى الرئيس الامريكي تتضمن مشروع سلام ينهي ازمة كوسوفا, وقالت الشبكة ان الرئيس اليوغوسلافي الذي عبر عن رغبته في لقاء كلينتون تقدم بأربعة اقتراحات يرى انها تستجيب للشروط التي وضعها حلف شمال الاطلسي لوقف الغارات الجوية على يوغوسلافيا.
واضافت ان الرئيس اليوغوسلافي عبر في الرسالة عن رغبته في مناقشة اربعة مواضيع: عودة لاجئي كوسوفا ونشر قوة حفظ سلام دولية في كوسوفا وانهاء اعمال العنف من قبل كل الاطراف وتسوية سياسية متفاوض عليها للاقليم الذي يمزقه هذا النزاع.
وحسب سي ان ان فان ميلوسيفيتش اوضح انه لن يقبل دخول اولئك الذين قصفوا شعبه الى بلاده محددا بان قوة حفظ السلام يجب ان تتشكل من دول غير اعضاء في الحلف الاطلسي.
ومن جهته اعلن الناطق باسم الحلف الاطلسي جيمي شي بعد وقت قليل على اعلان ان القس الامريكي حمل اقتراحاً من ميلوسيفيتش ان موقف الحلف يبقى ثابتاً في الوقت الراهن وان القصف سيتواصل.
وقال شي للشبكة الامريكية انه فيما يتعلق بعملياتنا فإننا سنستمر بها الى حين تحقيق اهدافنا الاساسية .
وطالب جاكسون في مقابلة مع الشبكة الامريكية حلف شمال الاطلسي بالرد بشكل ايجابي على المبادرة اليوغوسلافية.
وقال القس الامريكي الذي يعتبر احد ابرز الناشطين في محال الحقوق المدنية: آمل ان يقدر الرئيس كلينتون عندما يتلقى الرسالة هذه المبادرة التي تتضمن ايضاً دعوة للقائه .
وفي موسكو ذكرت وكالة انباء انترفاكس ان الرئيس الروسي بوريس يلتسين دعا الى عقد اجتماع للقيادة الوطنية امس لبحث النزاع في كوسوفا.
ونقلت الوكالة عن مستشار الرئيس الروسي قوله انه تم عقد اجتماع في مقر اقامة يلتسين في روز بالقرب من موسكو.
وحضر المحادثات رئيس الوزراء يفجيني بريماكوف ووزير الخارجية ايجور ايفانوف ووزير الدفاع سيرجي سيرجييف ومبعوث يلتسين الخاص الى يوغوسلافيا فيكتور تشرنوميردين الى جانب رئيس جهاز المخابرات الخارجية ورئيس هيئة العاملين في الكرملين.
وكان تشرنوميردين قد اعلن امس الاول ان موسكو ستواصل جهودها الدبلوماسية من اجل ايجاد حل سلمي للنزاع.