Monday 3rd May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 17 محرم


تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية في الشهر القادم
سمو الأمير نايف يفتتح ندوة الدعوة في عهد الملك عبدالعزيز
د, التركي : افتتاح سمو الأمير نايف للندوة ينطلق من حرصه على الدعوة إلى الله
الندوة توضح جهود المملكة منذ تأسيسها في خدمة الدعوة

الرياض الجزيرة
يفتتح - بمشيئة الله تعالى - صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية في الشهر القادم 1420ه ندوة الدعوة في عهد الملك عبدالعزيز التي تنظمها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، ويشارك فيها عدد من اصحاب الفضيلة العلماء والدعاة والاساتذة المتخصصين في جامعات المملكة.
صرح بذلك معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الذي اكد على اهمية هذه الندوة التي ستبرز بجلاء جهود هذه الدولة المباركة في خدمة الدعوة الاسلامية منذ عهد موحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - الى العهد الحاضر، عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - مشيرا الى ان الدعوة الى الله من اوضح سمات المملكة العربية السعودية، وأبرز خصائصها التي اختصها الله بها، وميزها بها عن سائر الدول.
وقال معاليه ان ندوة الدعوة في عهد الملك عبدالعزيز ستتناول - بإذن الله تعالى - خلال فعالياتها أربعة محاور:
الاول : سيناقش السمات الدعوية في شخصية الملك عبدالعزيز.
الثاني: سيتناول: المنهج الدعوي عند الملك عبدالعزيز، واثره فيمن بعده، ويندرج تحت هذا المحور عنصران، هما: خصائص المنهج، ومظاهر الالتزام بالمنهج والثبات عليه.
الثالث: سيناقش عناية الملك عبدالعزيز بالدعوة والدعاة من خلال عنصرين مهمين، هما: الدعوة قبل الملك عبدالعزيز، والآخر: عناية الملك عبدالعزيز بالدعوة والدعاة وآثارها.
الرابع: سيبحث في تطور وسائل الدعوة في المملكة، ويندرج تحته عنصران: الاول: وسائل تأهيل الداعية، والثاني: الافادة من الوسائل الحديثة في الدعوة,ورفع معالي الوزير الدكتور عبدالله التركي جزيل شكره، وامتنانه لصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية، على رعايته افتتاح هذه الندوة المهمة، مؤكدا معاليه ان اهتمام سموه بهذه الندوة يبرز حرص سموه الكريم على عمل كل ما من شأنه خدمة الاسلام والمسلمين بعامة، وتطوير العمل الدعوة الاسلامي بخاصة، ودعم مناشط وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد.
وقال معاليه : ان سمو الامير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله حريص على أن تأخذ الدعوة الى الله مكانها اللائق بها، وان يقوم العلماء والدعاة بواجبهم، منطلقين من ثوابت الاسلام وأسسه الواضحة في الكتاب والسنة، وما سار عليه السلف الصالح.
ومواجهين لقضايا العصر وما جد فيه من امور ومشكلات بالعلاج المناسب، الذي من شأنه ان يمكن للإسلام والمسلمين، ويفسح للأمة الإسلامية الطريق لتسهم في الحضارة الإنسانية، برؤية الإسلام الإنسانية العالمية الرحيمة: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
وان سموه الكريم يتابع امور الدعوة الى الله في الداخل والخارج، ويقدم لها العون والرأي الصائب من خلال تجربته الطويلة، وثقافته الواسعة، ويستثمر علاقاته وقدراته فيما ينفع الإسلام والمسلمين، فجزاه الله خيرا ونفع بجهوده,وتحدث معاليه عن الجهود المبذولة من قبل ولاة الامر في المملكة العربية السعودية في العمل الدعوي الإسلامي قائلا:
لقد كانت تلك الجهود عظيمة ومميزة بدءا من عهد الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - الذي ناصر دعوة الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - وسلوكهم من الانحراف، حتى يعبدوا الله حق العبادة، مخلصين له الدين، ويسلموا قيادهم له، ويرجعوا الى كتابه الكريم، وسنة نبيه الأمين - صلى الله عليه وسلم - وما كان عليه سلفهم الصالح,وأبان معاليه في السياق نفسه ان الدولة والدعوة معا احيتا الإيمان الحق في نفوس المسلمين، وردتهم الى دين الله، وتطبيق شريعته، وقد توجت تلك الجهود بما قام به الإمام المجاهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في النصف الاول من القرن الرابع عشر الهجري، من توحيد المملكة العربية السعودية، وترسيخ قواعدها على عقيدة الإسلام وشريعته، وتحقيق الأمن لها على دينها، وعروبتها، وتراثها، وثقافتها، وانطلقت المملكة، لكي تحتل مكانة الريادة في العالم الإسلامي، وتتبوأ منزلة رفيعة على المستوى الدولي.
وأكد معالي الوزير الدكتور عبدالله التركي في ذات السياق انه على هذا الاساس المتين من توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ومن ترسيخ قواعدها بحفظ الدين، ونشر الأمن في ربوعها، وإقامة فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجتمعها، انفتح امام ابناء المملكة الإسهام في خدمة الدين والوطن على مصراعيه بالدعوة الى الله، والعمل الصالح.
ونوه معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بما قام به قادة المملكة من تذليل جميع الصعاب والعقبات في طريق الدعوة الى الله، منذ عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، ومن خلفه من ابنائه الكرام، الى العهد الحاضر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الامين - حفظهما الله ورعاهما، ونصر بهما دينه، وأعلى بهما كلمته -، حيث اقيمت المؤسسات التعليمية، والدعوية، والتثقيفية لخدمة أبناء المملكة، واعدادهم إعدادا يمكنهم من خدمة دينهم ودولتهم ووطنهم، والاسهام في ذلك بما يجعل اداء هذه الدولة المباركة لرسالتها الاسلامية في الداخل والخارج، اداء قويا مستمرا، وفق الاسس التي قامت عليها.
واشار معالي الوزير في هذا الصدد الى انه من الضروري ان نبين في مختلف المناسبات ما ينبغي ان يكون عليه ابناء هذا البلد المبارك، من صدق في الانتماء للدين والوطن، وطاعة لولاة الامر، وقوة فيما هم عليه من الحق، وسلامة فيما يتخذونه من وسائل في التثقيف والدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مستمدين ذلك كله من كتاب الله الكريم، وسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم-، وما سار عليه سلفنا الصالح، وما أحياه، وجدده علماء الدعوة وائمتها في هذه البلاد.
وأكد معالي الوزير عبدالله التركي انه من فضل الله على هذه المملكة، ان امور الدعوة فيها تأتي في صدر اهتمامات اولي الامر، ويرونها من اعظم واجباتهم، فاقاموها - ولله الحمد - على أسس مستمدة من الكتاب والسنة، ووضعوا الدعوة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، في الصورة التي تحقق الهدف منه.
وبهذه المناسبة أهاب معاليه بأبناء هذا الوطن الغالي الى ضرورة الاسهام في خدمة دينهم، ووطنهم بالعلم والعمل في جميع المجالات، دون غلو او تطرف، ودون تفريط او تقصير سالكين في ذلك منهاج الوسطية الأقوم والأعدل، الذي جعله الله حقيقة هذه الامة، التي تمثل المملكة العربية السعودية به اليوم الواقع الحي لها، حيث تطبق الشريعة، وتلتزم الفضيلة، وتدعو الى الخير والبر والاحسان، دونما إفراط او تفريط.
وسأل الدكتور التركي في ختام تصريحه - المولى عز وجل - ان يجزل لخادم الحرمين الشريفين ، ولسمو ولي العهده الامين، ولسمو النائب الثاني الأجر والمثوبة على الجهود الخيرة المباركة التي يقدمونها، ويبذلونها في خدمة الإسلام والمسلمين عامة، والدعوة الإسلامية خاصة في داخل المملكة وخارجها، وان يكتب حسنات ذلك في موازين أعمالهم.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved