Monday 3rd May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 17 محرم


بحضور الأميرة فهدة بنت سعود
بدء فعاليات ندوات العنف العائلي في الجمعية الفيصلية بجدة

جدة مريم شرف الدين
بحضور صاحبة السمو الملكي الاميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز رئيسة الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية وصاحبة السمو الملكي الاميرة نايفة بنت سعود بن عبدالعزيز,, انطلقت مساء أمس الأول فعاليات (أسبوع ندوات العنف العائلي) الذي تنظمه الجمعية ضمن أنشطة لجنة الدراسات والأبحاث والثقافة.
وجاءت الندوة الأولى تحت عنوان (العنف ضد النفس) بمشاركة الدكتور بكر باقادر استاذ قسم الاجتماع,, جامعة الملك عبدالعزيز بجدة والدكتورة فاتنة أمين شاكر دكتوارة في علم الاجتماع والدكتور طارق شريف استشاري الامراض النفسية بمستشفى الملك خالد للحرس الوطني بجدة.
وقد استهلت الفعاليات بآيات من القرآن الكريم,, بعدها ألقت سمو الاميرة فهدة بنت سعود رئيسة الجمعية كلمة اوضحت فيها ان الجمعية عندما حددت أهدافها العامة لخدمة المجتمع جعلت التوعية بقنواتها المختلفة الدينية والاجتماعية والثقافية كواحد من أهم الأهداف التي تبذل مساعيها من أجلها وذلك من خلال اعداد وتنفيذ الندوات والمحاضرات والدورات التدريبية التي ساهمت في إلقاء الضوء على مختلف الظواهر الاجتماعية السلبية للتحذير منها وإيجاد الحلول والتوصيات.
وقالت انه تم طرح هذه القضايا ولأول مرة على مستوى المملكة لبحث قضية المعاقين والمخدرات والمراهقة وواقع الشباب واحتياجات المجتمع.
وألمحت سموها الى الأسباب التي ادت الى تنظيم الأسبوع الحالي لهذه الندوات ومنها انتشار ظاهرة العنف العائلي في العالم وتواجدها في العديد من المجتمعات وتعدد اشكال ممارستها وتأثيراتها الاجتماعية والنفسية على الأفراد والمجتمع وتدرجها في مرحلة العنف البسيط الى أعلى درجات العنف في العديد من الدول ضد المرأة والطفل والمسن وممارسته ضد النفس.
واوضحت ان الابتعاد عن تعاليم الدين الإسلامي من أهم أسباب انتشار العنف في المجتمعات, ووجهت سموها وباسم الجمعية الفيصلية خالص شكرها وتقديرها لكافة المشاركين والمشاركات في هذا الاسبوع واستجابتهم لدعوة الجمعية بالرغم من ارتباطاتهم العملية والعلمية.
كما وجهت شكرا خاصا الى المسؤولين بأكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية لمشاركتهم في إثراء موضوعات الندوة والمساهمة في انجاحها,, مؤكدين بذلك على أهمية التعاون بين مختلف القطاعات الرسمية والأهلية بما يخدم المجتمع.
وقد أدارت الندوة الاستاذة الجوهرة العنقري نائبة رئيسة الجمعية التي ألقت الضوء على بعض الاحصائيات التي تدل على انتشار العنف في أكثر المجتمعات على مستوى العالم ووصولها الى درجة اعتبرها البعض ظاهرة عالمية.
وقالت فعلى سبيل المثال وصلت نسبة احداث العنف العائلي في الدنمارك الى 66% وفي كندا الى 50% وفي الولايات المتحدة الامريكية الى 25% من مجموع حالات العنف والقتل خاصة في المجتمعات المذكورة في خلال عام واحد.
في ذات الوقت فإن المجتمع العربي شأنه شأن غيره لا يخلو من أحداث العنف إلا ان معدل الإعلان عنها ليس بنفس الكيفية في المجتمعات الغربية.
واوضحت ان ذلك دفع الجمعية الى الأخذ بهذه المبادرة والتطرق لهذه الظاهرة نتيجة ما تلمسه القائمات على الجمعية من خلال متابعتهن للصحف المحلية والأبحاث الميدانية.
بعد ذلك استعرضت السيرة الذاتية لكل من الاساتذة المشاركين في هذه الندوة بعد ذلك انتقل الميكرفون للدكتورة فاتنة شاكر التي عرفت بالعنف وأسبابه واشكاله والمخاطر التي من الممكن ان تنتج عنه ثم انتقلت بعد ذلك للتعريف بالعنف ضد النفس وتحليله على ضوء المحتوى البيئي والثقافي.
ثم تحدث بعد ذلك د, طارق شريف عن العوامل النفسية التي تؤدي الى العنف والحالات المرضية المصاحبة له,, وإلقاء الضوء على بعض الاحصائيات التي توضح نسبة العنف في دول العالم,, وتوضيح كيفية التعامل مع هذه الحالات نفسيا واجتماعيا وطبيا.
ثم تحدث الدكتور بكر باقادر عن العنف العائلي وتعريفه له من حيث تواجده داخل العائلة,, والمبررات الثقافية واغراضه والنتائج النفسية والبدنية المترتبة عليه, والتحقق من وقوعه وأسبابه,, واعتباره احد الاشكالات الكبيرة في مجتمعنا.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved