Monday 3rd May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 17 محرم


مستعجل

إخواننا,, في كوسوفا,.
** لا يمكن أن نقول أبداً,, أن قضية كقضية المسلمين في كوسوفا لم تشغل بال المواطن هنا,.
** بل شغلته إلى حد كبير,, وجعلته يتابع الأخبار ويقرأ الصحف,, ويغضب ويثور لحالتهم,, ويسعد عندما يسمع أو يقرأ أن قوات حلف الأطلسي كثفت هجماتها وزادت عدد ضرباتها.
** المواطن هنا بالفعل أحس بوجع إخوانه هناك,, وتألم لألمهم,, وهذا شأن الإنسان المسلم دائماً.
** في المساجد يقنت الأئمة,, ويسعد الناس بهذا القنوت,, لأنه سنة ولأنه يشعر أنه وسط هذا الدعاء يقول كل ما عنده.
** يناجي ربه ويستغفر ويتوب ويدعو من أعماقه أن يعز الإسلام والمسلمين,, وأن يذل الشرك والمشركين,, ويدمر أعداء الدين!!
** وفي هذا البلد شكلت لجنة كبرى رئيسية تتفرع منها لجان أخرى,, وتشرف عليها مؤسسات خيرية عملاقة, كرابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي وجمعية الحرمين الخيرية,, ويشرف عليها الهلال الأحمر السعودي.
** وبالفعل,, بدأ العمل الجاد, وبدأت المساعدات تنقل إلى هناك عبر جسر جوي أمر به الزعيم الإسلامي الكبير,, خادم الحرمين الشريفين,, حيث استمر هذا الجسر بشكل منتظم,, لينقل المواد الغدائية والأدوية والخيام وجميع ما يحتاجه المسلمون هناك.
** وعلى الصعيد السياسي,, اقرأوا بيان مجلس الوزراء اسبوعياً وانظروا كيف هي وجهة هذه البلاد الإسلامية الكبيرة حيال ما يجري لإخوانهم هناك,, في وقت ساندت فيه بلدان إسلامية أخرى,, الصرب,, ونددت بمن أسمتهم,, الثوار الكوسوفيين!!
** إن منظر اخواننا المسلمين هناك يفطر القلوب,, ويبعث على الألم والوجع والمرارة,.
* منظر مفزع,, ان تشاهد أكثر من مليون مسلم يطردون من ديارهم,, وتنتهك أعراضهم,, ويذبحون ذبح الشياه لمجرد أنهم مسلمون.
** وشيء مفزع أيضا,, ان تسمع للصرب أنصاراً ومساندين,, وتسمع أرييل شارون,, السفاح المجرم وهو يندد بهجمات الأطلسي ويطالب العالم بمساندة الجلاد الجزار ميلوسفتش.
** أما الأساقفة وأرباب الكنائس,, فقد ثارت ثائرتهم وجالوا البلدان كلها لمناصرة الصرب,.
** تركوا كنائسهم وطقوسهم,, ورهبانيتهم,, وبدعهم من أجل عيون النصارى الصرب,, وليتهم نصحوا الصرب بأن يكفوا عن قتل هؤلاء الضعفاء المساكين.
** كتب أحد الأدباء الاسبان مقالاً على لسان الجزار ميلوسفتش وهو يقول أليس من حقي قتل الكوسوفين وهم ملك لي,, أليس من حقي ان أقتل ما أملك؟!
عبدالرحمن سعد السماري

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved