Monday 3rd May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 17 محرم


نهارات أخرى
الخادشون للذوق العام

** من يحدد معالم الذوق العام لمجتمع ما,, ومن له الحق في إيجاد المبررات للخروج عن ربقة هذا الذوق حتى بحجة العلم وهو العلم!!.
** ومن يملك ناصية الخطاب وتحديد نوعه الموجه ومسؤولية ان تظل ذائقة الناس محاطة بسياج لا يمكن العبث به,.
** تمنع اجهزة الرقابة بعض الكتب لاشتمالها على ما يخرج على نظام المجتمع العاداتي والديني.
لكننا نفاجأ بمن يكتب في الداخل بطريقة خارجة عن حدود اللباقة العلمية في موضوعات حساسة جداً ويُقبل الحديث فيها أناس من علماء الدين وعلماء الفسيولوجيا وليس من اولئك الذين يبحثون عن وهج غادرهم ولن يعود,.
ما الذي يريده اولئك الذين يتخبطون في كل اناء,, ويقحمون ايديهم في كل حجر,.
ويحملون لنا ما لا يستطيعون الحديث عنه بعلمية ودقة وفائدة؟!,.
فيعرضون مشكلات بطرق واهية ويطالبون بأمور هي قائمة بدونهم بسخرية ممجوجة دخيلة على مجتمعنا,.
وليس ببعيد عنهم اولئك الذين يمارسون الدعاية لمبيعاتهم بأسلوب فج وخادش وخارج عن حدود الذوق العام!,.
** لنا الحق في ان نقرأ,.
ولنا الحق ايضا ان نجد الارتياح بأننا سنقرأ ما لا يؤذي مشاعرنا ولا يجرح حياءنا.
واذا كان لكل مقام مقاله ولكل عالم لغته وكل عالم له اهله فإن على الكتاب والتجار ان يذعنوا لذائقة المجتمع ويحافظوا تماماً على احترام قارئهم او المطلع على اعلاناتهم.
وليذكروا تماماً ان الوهج والربح اذا ولى زمانهما فلا ثمة أمل بعودته!.
وليدركوا ان ثمة امورا علمية يطلبها المرء من أهلها ومن كتبها المتخصصة وليس بحاجة ان تلقى في طريقه يقرؤها صباح مساء وكأنما هو فرد في مجتمع لا يعرف الحياء الذي لا يكون في شيء الا زانه,, وصلى الله على محمد نبي الخلق الذي كان اكثر حياء من العذراء في خدرها,, فأين منه بعض رجال ونساء زماننا هذا؟!!,,.
فاطمة العتيبي

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved