عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لقد اطلعت على ماكتبه الاستاذ/ عبدالعزيز عبدالله التويجري في هذه الصفحة في 18/12/1419ه تحت عنوان عيب,, يابنات بلدي, إنه لشيء مؤسف حقاً وهو ماوجده بأن 27% من طالبات المتوسطة في جدة يمارسن التدخين وترتفع نسبته في الثانوية الى 35% ومن بين المعلمات 51% فالاستاذ تضمن مقاله الكثير من الامور التي يجب ان نتوقف عندها كثيراً فلاتمر مرور الكرام.
لقد تحدث فأعطى الموضوع حقه من حيث الطرح المميز والحلول,, ووضع النقاط فوق الحروف فوجه رسالة للمسئولين في التعليم العالي وفي الرئاسة العامة لتعليم البنات ووضع الحلول الجذرية للقضاء على تلك الظاهرة الخطيرة بالعلاج الديني والنفسي والطبي ثم الجزائي, وتطهير مدارسنا وكليا تنا من البنات والمعلمات المدخنات مهما كلف الامر ووضع رقابة متخصصة ودائمة للمتابعة والتقصي, ومنحها كل الصلاحيات اللازمة للقضاء على تلك المشكلة بما في ذلك صلاحيات الفصل والطرد والابعاد.
ان مثل هذا الكلام جميل جداً لو تم تطبيقه وعمل به فوالله انه لايفرح القلوب ويثلج الصدور إلا ان يكون هناك عقوبات وانظمة حازمة تضرب بيد من حديد على من تسول لهن انفسهن ان يعبثن او يحاولن ان يقدمن على هذا العمل الخاطىء وهو عادة التدخين, علماً بأن مثل تلك الانظمة موجودة في مدارسنا وكلياتنا منذ وقت طويل ويعمل بها من قبل المسئولين فهم لم يقصروا ابداً,ولهذا فلن اضيف اكثر مما كتبه الاستاذ التويجري فهو قد اعطى الموضوع كل مايستحقه بأسلوبه الجميل والمميز, ولكن الذي اردت ان اقوله هو ان مدارسنا وكليا تنا لن يحققوا اي شيء اذا لم يكن هناك تعاون من الجميع,, فالأسرة مسئولة امام الله قبل كل شيء فكل راع مسئول عن رعيته لأن التربية الاسلامية الصحيحة لها اثرها ودورها الفعال في ظل مانعيشه في زمن الفضائيات التي افسدت عقول الكثير من الشباب والشابات فجعلت الكل يركض ويلهث خلف كل موضة (تغزونا من هذه الدشوش) حتى ولوكانت على حساب دينهم وعاداتهم وتقاليدهم,, فممارسة التدخين من بعض بنات هذا البلد إنما يعطي دليلا ينذر بخطر عظيم على النساء المسلمات اذا لم يتداركن انفسهن قبل فوات الأوان وآخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين.