أن يستشعر افراد الفريق عند خوضهم لأي مباراة حتمية الفوز والانتصار فهذا مطلب مهم وبدونه لن يحقق اي فريق مبتغاه ولكن ان يتعجل الفريق البحث عن التسجيل وبأي طريقة كانت فهذا سيفقده مالم يكن في الحسبان ولاسيما اذا كانت نتيجة وظروف المباراة تسير لصالحه وهذا ما شاهدناه في مباراة الهلال والاهلي فكان من الاولى ان يكون الضغط على المرمى الاهلاوي بطريقة منظمة ومقننة.
يبدو ان الهلاليين ومع مطلع الشوط الثاني لم يستسيغوا ان تبلغ محصلة الاهداف مع منافسهم التعادل بهدفين فهم قد انتصروا على الاهلي في الذهاب ويلعبون هذه المباراة على ارضهم وبين جماهيرهم وكانوا قد تقدموا في النتيجة وتعرض المنافس للطرد فلا يمكن بأي حال وبأي شكل من الاشكال ان يفوز الاهلي وهذا من اهم اسباب الخسارة.
صحيح انه لابد من استغلال الظروف التي كانت لصالح الهلال بالنقص العددي فقط, ولكن ليس بالتهور الذي شاهدناه وكأن الاهلي اذا سجل هدفا سوف يلغيه الحكم بحجة طرد لاعب؟! ومع ان الهلال يزعم انه لابد من استغلال نقص الاهلي الا ان معطيات ودنماكية اللعب في الشوط الثاني توحي بأن الاهلي مهيأ للتسجيل اكثر من الهلال المكتمل ومن اي كرة في ملعب الهلال ومن لاعب واحد, فالطرق مشرعة والمساحات خالية والرقابة والحذر معدومان, وأجزم لو ان عبدول شارك في الشوط الثاني لحسم الامر في الوقت الاصلي ففريق الاهلي ليس بالفريق الذي يعجز عن صناعة هدف بسبب نقص لاعب.
المباراة كانت تسير احداثها ومحصلتها التعادل وصافرات الانذار الاهلاوية تنطلق بين الحين والآخر ولكن الهلاليين وكأنهم لن يخسروا شيئا لو سجل هدف في مرماهم فالتعادل عندهم كالهزيمة؟! فمع تقدم دقائق الشوط الثاني وخطورة الدقائق المتبقية يزداد ضغط الهلال يرافقه الاهمال والتسيب في المناطق الخلفية وتزداد هجمات الاهلي كثافة وخطورة ولا ادل على ذلك من كرة قهوجي التي اخرجت من على خط المرمى في الدقائق الحرجة.
لم يتخيل احد ان افراد فريق الهلال لم يؤمنوا انهم لم يوفقوا في استغلال نقص الاهلي خاصة في بداية الاشواط الاضافية والتي يكفيها خطورة ان المباراة تنتهي بدون اذن الحكم, فقد استمر التهور الهلالي بالتقدم والضغط الارتجالي وكأن الاهلي اذا هزم في جدة وتأخر في مباراة الرياض ونقص لاعباً يحرم من ان يسجل هدفا ملعوباً فكان يجب على الهلاليين ان يسلموا بما آلت اليه المباراة خاصة وأشدد على تلك الكلمة في الاشواط الاضافية وأن يلعبوا بطريقة تتناسب مع قانونية تلك الاشواط وبحذر شديد ورقابة صارمة الى ان يسيطروا على الكرة بعطاء تراكمي وتأقلم نفسي متدرج.
لم يع الهلاليون ان وصول المباراة للاشواط الاضافية هو بداية الانتصار النفسي للاهلاويين الذين نجحوا في ايصال الهلال لتلك المرحلة بغض النظر عما ستؤول اليه المباراة فاكمال المباراة واللعب تسعين دقيقة قانونية بعد هدف الهلال وحالة الطرد لم يكن فيه منة لأحد.
هدف الاهلي الثالث خاصة فضيحة هلالية على رؤوس الاشهاد فهل يعقل ان تحصل هناك حالة انفراد من منتصف الملعب في ملاعب كرة القدم في اشواط اضافية وهدف ذهبي؟!
***
* في ومضة عين طارت جهود موسم كامل وكأن شيئا لم يكن,, شكراً نظام المربع,
* مسحة لوري الطبية لم يسعفها الوقت لتعم الجسد الهلالي العليل المنهك بالعشوائية والارتجالية.
* ما هو رد المسوفين بعد ان وقع ما حذروا منه وما سوف يعدون به؟
* ماذا عسى الادارة الهلالية ان تفعل طيلة هذه الفترة؟
* بعد خروج الهلال وخاصة بعد هدف الاهلي الثالث الذي توقف معه نبض القلوب الهلالية بودي ان اتساءل ماهي انطباعات الكبيرين يوسف الثنيان وسامي الجابر؟
وهل يعتقدان انهما بتصرفاتهما لم يصوبا سهما صائبا نحو الزجاجة الزرقاء؟ وينزلان الجسد الهلالي بعد ان فارق روحه نحو مثواه الاخير؟؟
* اي جرم ارتكب في هذا الموسم بحق الجماهير الهلالية العزيزة التي لا ولم ترض بالدون ابداً ولن ترضى بطأطأة الرؤوس في مجالسها ولم تعتد ان تحدق ابصارها نحو من أُهدوا خصوصيتها وانما اعتادت على الرفعة والبهجة بمجاورة القمر ليلة الكمال وليس الهلال ليلة الهلال.
* ثلاثة اهداف في مباراة واحدة ومن جهة واحدة ومراكز معينة هل يعقل؟ نعم في الهلال.
* بشار عبدالله ظهر في وقت الحاجة ولكن ظروف الهلال لم تسعفه لإكمال النجاح.
اما العيادي الحمروني فقد عمته موجة الاستحسان التي صاحبت التعاقد مع بشار اما فائدة الفريق ف تسمع بالحمروني خير من ان تراه .
* هدفا الاهلي الاول والثاني يتحملهما بشكل كبير حارس الهلال فالاول لم يترك لزملائه مساحة للحاق بالقهوجي بخروجه الخاطىء والثاني فاضافة الى انه لم يخرج للكرة العرضية فقد سار على قدميه بتثاقل وهو يرى الكرة الضعيفة تتجه للمرمى وفقدنا في تلك الكرة القفزات الاستعراضية التي تلازمه في كور ميتة.
***

اذا شفي الهلال فخبروني فان الفن بدايته الشفاء