القدس - رام الله - الخليل - غزة - القاهرة - الوكالات:
قالت مصادر اسرائيلية ان ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قرر زيادة عدد الوحدات الاستيطانية المنوي تسويقها للبيع في جبل ابو غنيم جنوب القدس المحتلة بواقع 1300 وحدة استيطانية بدلا من 1050 وحدة كانت قد تمت المصادقة على تسويقها في المرحلة الاولى قبل نحو شهر.
وقالت المصادر ان المشروع العملي في بناء المستوطنة اليهودية في ابو غنيم سيبدأ اعتبارا من الاسبوع القادم في احتفال كبير قد يحضره نتنياهو اضافة الى عدد من الوزراء.
واضافت المصادر ان هناك مجموعة اخرى من مشاريع الاستيطان في القدس المحتلة تنوي الحكومة الاسرائيلية اطلاقها عشية الانتخابات المقررة في السابع عشر من مايو مع تصعيد في الحملة ضد المؤسسات الفلسطينية في القدس المحتلة وخاصة بيت الشرق.
وقالت مصادر فلسطينية ان بلدية القدس خصصت عشرات الملايين من الشيكلات الاسرائيلية لافتتاح مكاتب لها ولوزارة الداخلية الاسرائيلية في مبان بنيت قبل عشر سنوات لاستخدامها كمدرسة بديلة لمدرسة المأمونية الثانوية في اطار استمرار سياسة التهويد.
واوضحت المصادر ان الهجمة الاستيطانية تستهدف معظم المناطق الفلسطينية ولا سيما محافظات الخليل وجنين وسلفيت وطولكرم وقالت ان جنين محاطة بأربعين مستوطنة وسلفيت بتسع عشرة مستوطنة فيما تعمل سلطات الاحتلال على التوسع في اراضي قرية يطا بمحافظة الخليل.
هذا وعلى الصعيد الفلسطيني احتجت الشرطة الفلسطينية امس الاحد لدى الجيش الاسرائيلي بعد اصابة طفلين فلسطينيين برصاص حرس الحدود الاسرائيلي امس الاول.
وقالت مصادر السلطة الفلسطينية ان الطفلين اصيبا فيما كانا قرب موقع عسكري اسرائيلي قريب من الحرم الابراهيمي في القطاع الذي لا يزال تحت سيطرة الاسرائيليين في المدينة.
واوضحت ان جواد نجيب المحتسب 12 عاما اصيب بجروح خطرة جراء رصاصة في الساق وتم نقله الى احد مستشفيات القدس كما اصيبت شقيقته الصغيرة رائدة اصابة طفيفة.
وتقول عائلة الطفلين ان الجندي الاسرائيلي اطلق النار متعمدا على جواد الذي كان يلعب بالكرة بعد ان رفض الابتعاد عن المكان.
وزعم متحدث عسكري اسرائيلي ان النار انطلقت خطأً وان تحقيقاً فتح لكشف ملابسات وعبر عن اسف الجيش للحادث.
وافاد شهود ان العسكريين الاسرائيليين في المدينة تعرضوا للرشق بالحجارة بعد الحادث في اماكن عدة من المدينة.
ويشار الى ان الخليل مقسمة منذ كانون الثاني/ يناير 1997 وتسيطر السلطة الفلسطينية على ثمانين في المائة منها وقد بقي الجيش الاسرائيلي في وسطها لحماية حوالي 400 مستوطن يهودي يقيمون بين 120 ألف فلسطيني.
على صعيد آخر اعلن مصدر فلسطيني مسؤول ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات توجه صباح امس الاحد الى القاهرة للقاء الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان الذي يزور مصر حالياً.
واضاف المصدر ان عرفات بحث مع الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الفرنسي آخر تطورات عملية السلام في المنطقة كما اطلعهما على قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الذي انعقد بداية الاسبوع الماضي.
وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان اكد للصحافيين امس الاول ان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات شارك امس الاحد في غداء ضم في القاهرة الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان.
واوضح ان الرئيس مبارك هو الذي اخذ المبادرة لدعوة عرفات لهذا الغداء واقر المجلس المركزي الفلسطيني الخميس الماضي نزولاً عند رغبة المجتمع الدولي ارجاء الاعلان عن قيام الدولة الفلسطينية الى حزيران/ يونيو عوض الرابع من ايار/ مايو موعد نهاية المرحلة الانتقالية من الحكم الذاتي الفلسطيني كما تنص اتفاقات اوسلو.
من جهة اخرى ذكرت وكالة الانباء الدنماركية امس الأول ان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات سيصل اليوم الاثنين الى كوبنهاغن حيث سيجري محادثات مع رئيس الوزراء الدنماركي.
ومن المتوقع وفق المصادر الفلسطينية نفسها ان يزور عرفات الجزائر لتهنئة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة انتخابه رئيساً للجزائر وتسلمه مهام منصبه.