Thursday 6th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 20 محرم


للغد كلمة
هل الشهادة الجامعية فقط؟!

أولاً:
حينما كانت الشهادة الجامعية بمثابة أولى الجسور الثقافية والتوعوية التي نعبرها، كان في الوقت نفسه تساؤل واستفهام حول ما تقدمه الدراسة الجامعية كمرحلة اولى من وعي غير منحاز، ومن ثقافة لا تتمحور حول وعند حدود فكرية لا تتجاوز حد الأنف,, فليس الهدف هو ان أكون من حملة الشهادات الجامعية او حتى الشهادات العليا دون ان يعكس ذلك حدودا لا متناهية من التحضر المفترض في السلوك والأداء والمرونة المطلوبة على جميع أصعدة التعامل البشري,, حتى لو استدعى ذلك ان تكون أحيانا الرحمة فوق العدل.
نحن,, وبكل اصرارنا على المواكبة العالمية فيما يتعلق بمعنى كلمة (التقدم) يهمنا أيضا ان يبدأ ذلك في عقولنا اولا بأن نستوعب ان إيجابياتها لا بد ان تضطرنا الى غربلة سلبياتها,,
وأول ما يأتي على هذه القائمة قضية النزاع الأزلي بين صوت الضمير وهيمنة الماديات تلك التي تعمي الأبصار عما تبكيه نصف الحقيقة البائسة امامنا وعما تدركه الضمائر الصامتة امام ما تراه من اجحاف تحركه أهواء شخصية، ومزاجات متقلبة وتخبط بين ما يقتضيه الواقع وما يصر على نقضه الضمير، الذي يباشر الإنسان في خلوته حيث لا أحد يسائله ولا فرضيات من الواقع تحاججه، هو ونفسه فقط,,
وذلك هو قمة ما نصل اليه من الحقيقة التائهة في نزاعات البشر.
ثالثا:
تعقيباً على البندين السابقين: المرأة كمديرة تظن كأنها في مملكتها الخاصة فترى في موظفاتها طفولة يجب ان تقوم,, وعقولا يجب ان تروض فالأمر والنهي عندها لا يسلمان مطلقا من ضغوطها الشخصية في المنزل فالبديل لديها هو ان تفرغ تلك الشحنة المعذبة في من هن تحت إمرتها بذلك تشعر انها حينما تفقد شيئا تجده في مكان آخر والقاعدة عموما لا تلغي الاستثناء,.
كما ان الاستثناء لا يعني أنه قاعدة,, كما ان الحزم لا يعني مسؤولية والضبط لا يعني القهر,.
وأعود وأكرر ان كل ما هنالك هو فقط ضمير غائب مستتر تقديره هي وهو لكنّ هذه التحية.
أشكر لكنّ إخلاصا وصدقا في المحنة بدون مقابل, أكبر فيكنّ تواصلا كان عبر الأميال,, والبحار,, ولا زال عبر ما تعنيه أفئدتكن من احتقار لكل ما تسببه وتستدعيه بواعث النفاق,, تحية لكنّ,, وليبارك الله صراحتكن لأن الخير دائماً سيجمعنا.
إيمان الدباغ

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved