الى (ع, ع) بعدما افسدت التكنولوجيا,, كن غيايا,, لكي تظل سؤالا!!! .
الثلاثاء بتاريخ 4/1/1420ه الساعة الحادية عشرة والربع تماما,, اكتشفت ان الدبلوماسية,, وبنسبة كبيرة ما هي الا فقدان هوية , وربما لا اكون اكتشفت ذلك بالمعنى ,, الا انه يمكن لنا القول, ان ذلك كان الخطوة ما قبل الاخيرة,,, من ذلك الاكتشاف!!.
,,, الاربعاء 5/1/1420ه,, في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا, رأيت ان العطاء بلاحدود - وان كان ذلك فضيلة مرهقة,, متعبة تخترق الرأس لنسيان الذات احيانا - رأيت ان ذلك العطاء فضيلة جميلة،,,, برهنت لي ذلك ,, تلك اليافعة (نورة) عندما رأيت ملامحها,, شعار في عيون طالباتها,, والتي كأن السنة الجديدة (1420) كانت سنة انفجار للمشاعر,, بداية انفجار!!.
ان تعطي هذا امر جيد,, ولكن الاجمل,, والافضل ايضا, ان يكون بجانب صورة العطاء تلك صورة لشخص ,, يأخذك النهر,,, ويرجعك عطشان ,, ربما هنا ملامح العطاء,, تكون اكثر بروزا!!.
لكن (ع, ع) الاربعاء 5/1/1420ه بساعاته المتبقية شعرت كأنني كذلك الذي يضغط بوجهه على الزجاج ليرى ما في داخل محل بعثرت اشياؤه فشل في تحديد ملامح تلك الاشياء، اغمض عينيه، لكنه بقي ضاغطا وجهه الى زجاج ذلك المحل فقد,, تهبه الحياة فرصة,, لتنظيم داخله!!!
في الساعة الثالثة والنصف من فجر يوم الخميس 6/1/1420ه بعد حوار كحفر الصخر بالاظافر مع,, مريم كتبت لملامحك,.
ع,ع اذا كان رأسك,, يمتلك ذاكرة للاسترجاع لنعد سويا الى مريم (15) تلك التي نشرت بتاريخ 21/4/1419ه ولنقرأ,, مانصه:
ان الحياة تهبنا ما نستحق عادة,, لكنها في الغالب لا تهبنا ما نريد,, وعندما نبذل قصارى ما نمتلك من جهد لنحصل على ما نريد,, نكتشف اننا لا نأخذ اكثر مما قدر لنا,, أي ما نستحق في النهاية!!! .
لكن ,,, (ع,ع) ان الحياة,, او لنفرض ان الحياة,, اعطتنا مانريد، اي ماأردناه,, اصبح الان بين ايدينا!! اصبحنا نمتلكه,, بعدما دوختنا الحياة للحصول عليه!!
لكننا بعد فترة زمنية,, بسيطة ,, نكتشف ان الاشياء التي بين ايدينا,, الاشياء التي نمتلكها,, هي تلك الاشياء التي من السهل ان نزهد فيها ,, فيما بعد!!؟ ,,, وبعد ماذا نزهد فيها؟!!
بعدما استمتنا للحصول عليها!!
تنطفىء الرغبة في تلك الاشياء ,,, ونمارس الامتلاك !!! لينطبق ذلك على اغلب الاشياء/ الاشخاص!! لكن تلك التي نريدها,, ولا نحصل عليها,, او لم نحصل عليها بعد,, تبقى,, اكثر توهجا!!!
اكثر,, ارتباطا باحلامنا!!!
,, اذكر أن ,, مريم ,, كتبت لي يوما شيئا كهذا,, قد اخبرك به ,, فيما بعد!!!
لكنني اقول لك (ع,ع) ربما تكون تلك الاشياء التي اريدها,, بسيطة,,, لكنني حتى لا آلفها,, حتى لا تتحول في حياتي الى اشياء,, اعتيادية,, حتى لا تصبح تحصيل حاصل فانني ابتعد عنها قليلا,, امارس معها الغياب عمدا,, حتى تبقى بداخلي,, دوما!!! بل انني ايضا,, اذما اردت الخلاص من شيء ما,, او روح ما فأنني ,, اكثر منها,, حتى اصيب بالتخمة فأزهد بها بعد ذلك!!,.
ان اسوأ ما يمكن للمرء ممارسته هو ان يستهلك مشاعره,, يستهلكها بكاملها ,, كأنه سيموت الآن,, هذه اللحظة,, لا يوزع تلك المشاعر فيبقى لها,, توهجها,,, ويبقى للملامح مكانتها!!!
,, أعود (ع, ع),, لاقول لك ,, ما قالته لي (مريم) على ورقة,, بيضاء:,,, غادة,.
استشعري حقيقة هامة,, بل مهمة,, ان الاشياء التي لا نمتلكها,, اجمل بكثير من تلك الاشياء التي نمتلكها!!
وكل مالا نمتلكه هناك محاولة جادة منا لامتلاكه!! لكن ما نمتلكه هنالك محاولة اكيدة للتخلص منه,, مقابل ان نمتلك ما لا يمكن امتلاكه!!! ,,غريب!!!
غريب هذا الانسان ,, الذي لايعرف ماذا يريد؟!! ولماذا يريد؟!!
انه يفقد القدرة على الاستمتاع بالاشياء لانه ببساطة يمتلك جبروت استهلاكها ومن ثم,, التذمر منها,,, فالبحث عن غيرها!!!
,,, ستبقى الاشياء التي ليست بين يده حلمه,, الذي يتغنى به,, ستبقى مثل القمر يناجيه,, عن بعد لكن اذا اقترب منه , لامس سطحه,, اختنق ,,, فأدار له,,,ظهره!!
من مرثية رجل عظيم,,, لصلاح عبدالصبور:
,,, وكان في المساء يطيل صحبة النجوم,.
ليبصر الخيط الذي يلمها,.
مختبئا خلف العيوم,.
ثم,,, يناجي الله قبل ان ينام,.
الله,,,هب لي المقلة التي ترى,.
خلف تشتت الشكول والصور,.
تغير الالوان والظلال,.
خلف اشتباه الوهم والمجاز والخيال,,.
وخلف ما تسدله الشمس على الدنيا ,,.
وما ينسجه القمر,,.
حقائق الاشياء ,,, والاحوال.
غادة عبدالله الخضير