Thursday 6th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 20 محرم


نهائي فريد مملوء بالتحدي والإثارة
الاتحاد المحترم جدير بالكأس واللقب الأهلاوي

لقاءات الاتحاد مع الاهلي تشهد عادة تنافساً وتحديات نادرة تكاد لاتشهدها المواجهات التقليدية بين الفرق المتجاورة كما يحدث في مباريات قطبي الغربية والسخونة الاكثر تبلغ ذروتها وتحرق جميع الاوراق الفنية باشعال الصحافة في المبالغة والتهويل وبالذات من جانب الصحافة المتعاطفة مع الفريقين فكيف اذن سيكون حينما يلتقيان ولاول مرة في نهائي كاس دوري خادم الحرمين الشريفين ولان التقاء الاتحاد مع الاهلي قد جاء مفاجئاً الىحد كبير وقرب موعد المواجهة المرتقبة والمناسبة الغالية فقد ساهم ذلك في تقليل النار الاعلامية المفتعلة بينهما.
* صدمة المفاجأة وضيق الوقت الذي يسبق بدايتها وهو ما قد يساهم هذه المرة في ارتفاع المستوى الفني من قبل اللاعبين وانصار الفريقين داخل الملعب كما يحدث قبل لقاءات الدوري بأسابيع طويلة تتخللها مباريات دورية هامة, والتاريخ يعيد نفسه كما حدث قبل مايقارب (21) عاماً مضت حينما التقى الفريقان في نهائي كأس الملك في ضيافة استاد الامير فيصل بن فهد (الملز) بالرياض العاصمة التي شهدت كما يقول اهل الرياضة تواجدا تاريخيا مبكراً من انصار الفريقين وباعداد كبيرة جداً شهدت عدداً مميزاً من المواقف والمشاهدات الخالدة ويومها كان الاتحاديون الاكثر ترشيحاً لايقاف بطولات الاهلي واستعادة زعامة العميد لأن الاتحاد تأهل من الطريق الاصعب والاهلي من الطريق الاضعف والاسهل فحدث العكس كما حدث قبل ايام بانعكاس الاوضاع بين الهلال والاهلي ذهابا وايابا.
*ومرة اخرى يدخل الاتحاد وهو الاكثر ترشيحا لكن اوضاعه الادارية والتدريبية والعناصرية تختلف بشكل كبير عن تلك الفترة التاريخية.
*شخصياً فانني ارشح واتمنى صراحة فوز العميد لعدة اعتبارات لعل في مقدمتها اوضاع الفريق الاتحادي المتكامل والاكثر ثقةواستقراراً ببطولاته الثلاث الاخيرة التي تكفيهم نسبياً وما يعنيهم هو تأكيد تفوقهم الملحوظ في السنوات الاخيرة على الاهلي وضم الكأس لتكون الرباعية الاولى بعد مرحلة الثلاثية السابقة والتاريخية كما هو تاريخ النادي المتميز بالعمادة.
*كنت في مساء يوم الخميس الماضي شاهدا بنفسي على مافعله الاهلاويون في استاد الملك فهد الدولية بداية بالاحتجاجات المبجحة والمعكوسة اثناء المباراة اقدر لرئيسه الاعتراف بصحتها ثم الشاهد الاكبر وبعدم احترامهم لمشاعر الاخرين والفريق الخصم مما اذهلني من مشاهد مخجلة بحق عراقة النادي الاهلي وتاريخه وما يمتلكه من نجوم في اللياقة والمهارة.
*تحقيق الاهلي للبطولة الكبيرة يعيد التوازن ويقارب المنافسة مع النشوة الاتحادية المطرزة بالالقاب.
*بعد تسجيل الهدف الذهبي جن جنونهم داخل الملعب ومضماره فرحاً وكأنهم غير مصدقين بالفوز اوكانوا يتوقعون هزيمة ثقيلة لو سارت الامور بجدية لاعبي الهلال وخلعوا فانلاتهم وبطريقة مخجلة واساؤوا كثيرا للجماهير الهلالية التي كانت هادئة وتناقش استهتار لاعبيها وبالذات من ابراهيم سويد اللاعب غير المقنع للاهلاويين انفسهم ثم خالد قهوجي الذي قام بحركات طفولية واحتفى صاحب اللسان الشهير فجأة بكل من أساء اليهم طويلا وللمعلومية فالهلاليون خطفوا تعادلاً قاتلاً وخرافيا واعادوا الكأس لمكانه قبل ان ينتزعوه بهدف ذهبي وفي نهائي تاريخي كبير عاشوا فرحاً مثاليا ومميزا لاإساءة فيه.
*وبعكس الاهلاويين وتناقضاتهم تجاه الخصم والتحكيم امام الهلال مرتين وباعتراف الرئيس الامير نواف بن عبدالعزيز بن تركي بينما اشاد الهلاليون بالتحكيم رغم خسارتهم التي كان للتحكيم دور مؤثر فيها والغاء هدف ترجيحي يعد الاول .
*الاتحاديون عادوا للبطولات بعد سنوات عجاف طويلة لكنهم حافظوا على اتزانهم واكدوا احترامهم للخصوم في الداخل والخارج رغم البطولات العديدة التي انتزعوها بقوة في السنوات الاخيرة وتجاوزوا فيها منافسهم التقليدي الاهلي نفسه بعدد الكؤوس والبطولات بل انهم صادروا لقباً نام الاهلاويون في سباته الطويل وانتزعه منهم الاتحاديون في فترة وجيزة ولهذا فشعبية الاتحاد العميد في ازدياد وتصرفات خصومهم وآراؤهم تعكس واقع الثقة لديهم.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved