Thursday 6th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 20 محرم


التعاونيون يصححون أوضاع الرائد

مايقال عن بيضة الديك في الامثلة الكروية يكاد ينطبق بشكل كبير على نتائج الفرق التعاونية وبالذات على صعيد كرة القدم كما يشهد التاريخ بالكثير من المواقف التعاونية المتناقضة, ودليل عدم قناعة معظم التعاونيين بفريقهم وبالذات معظم مراسلي الصحف التعاونيين فهم اكثر من يبرز حينما يركن الرائديون الاكثر تميزا وجماهيرية والقابا للهدوء الذي يسبق العاصفة الرائدية التي عادة مايكون الفريق الرائدي هو الاكثر تميزا فيها والتي يبدؤها عادة بالهزائم التعاونية واغلاق ابوابه وتهديده بالهبوط كما حدث في مباراة المطر الشهيرة وما بعدها ثم كررها في مباراة الغفلة الاخيرة وفيهما صعد الرائد للممتاز عبر شباك الفريق التعاوني ومنهما ايضا سار الفريق الاصفر والازرق والاسود نحو تهديد الهبوط المرير والحظ الذي خدمه واخرها الاستسلام المبكر لفريقي النهضة والروضة والا لكان الفريق التعاوني في عداد اندية الدرجة الثانية الان وهو مالم يكن لدى معظم الرائديين امراً محبوباً ومرغوباً كون بقاء الفريق التعاوني في الاضواء يساهم في بقاء واثراء المنافسة المستمرة رغم تباين مواقع الفريقين وشعبيتهما.
* الرائديون يتلذذون عادة بلقاءات الفريق التعاوني وفيما عدا مباراة الخمسة الشهيرة ومباراة هبوط الرائد الاول فلم يكن للتعاونيين ذكريات مشجعة في لقاءات التنافس التقليدي مع جارهم الكبير والنادي الرائد الاول في المنطقة ورائد التحدي الذي اشتهر في تحديات الدوري الممتاز مع الاندية الكبيرة بينما السهولة بلغت كمالها حينما تناسى الرياضيون ان التعاون احد الفرق التي مرت مرورا سريعاً بمنافسات الممتازين وتحدياتهم.
*ومنذ مباراة الغفلة الاخيرة لم يهش اولئك الا بعد ان خسر رائد التحدي درع الدرجة الاولى بعد ان سبقه بانجاز الصعود والعودة المرعبة للدوري الممتاز ودون حياء وبعد صمت طويل وبحرجة لسان وخجل خرجوا ليتحدثوا عن هزيمة الرائد المتوقعة من الهلالية وبعد ان نفس الهلالية عن كربتهم وحقق مالم يحققه فريقهم ايام النقاط وروحوا عن انفسهم المقهورة ليتحدثوا عن اسباب الهروب من التعاون واعلنوا من حيث لايدرون وكشفوا مالايستطيعون قوله عن عراقة الرائد وتاريخه الحافل والمتميز وبالطبع ذاك شماتة لها اهدافها لكن هيهات فالرائديون يتألقون بثقتهم ويتلذذون بمرارة مايشعر به ويقوله خصومهم واحداً او جماعة.
* الرائديون عادة لايكابرون فيأخذون مايرونه صالحاً لفريقهم مهاتباينت المقاصد فيتجاوزن الشيء الكثير ويستبدلون بالايجاب مايرون عكسه في مصلحتهم وحينما ظهرت الحقيقة تحول التعاونيون للفرق الممتازة والكبيرة بحثا عن الشهرة وتناسوا احوال فريقهم بمهدئات الادارة المؤقتة والاهتزازات المكشوفة.
*التعاونيون اعتادوا كما غيرهم ان التطور الوهمي عادة لايستمر طويلا وبيضة الديك تنطبق كثيرا على الفريق التعاوني فليس له انجازات دائمة او مستمرة وغالباً ماتكون نتائجه في منافسات النفس القصير وفي المسابقات التي لاتهتم بها ولاتظهر فيها قوة معظم الفرق بامكانياتها المعروفة وحرصها على تحقيق النتائج الكبيرة كما يحدث في منافسات الدوري.
*الرائديون خرجوا بارادتهم من مسابقة كأس ولي العهد ثم تعمدوا الخروج من مسابقة كأس الملك عبدالعزيز ولكن ذلك تم بطريقة لم ترض معظم الرائديين وبعدما خرج الفريق الرائدي تنفس الاخرون الصعداء وتوهموا ان فريقهم الذي كان مهددا بالهبوط المبكر خاف منه الرائديون فتعمدوا الخروج وظهر انهم كانوا يعيشون كابوساً مزعجاً للغاية وحينما ادركوا سلامتهم من مواجهة الخطر الاحمر اصبحوا اداة للتندر وهم يتحدثون عن هروب الرائد الذي خلد نجومه الكبار والدوليون للراحة التي تسبق عاصفة رائد التحدي مع الممتازين في دوري الاضواء والشهرة على الارض وفي الفضاء.
*وعرف تاريخيا عن الرائد تميزه في منافسات النفس الطويل كما يفعل الكبار في مسابقات الدوري بنظامها السابق والحالي, ومنها سيطرتهم المطلقة على معظم نتائج مبارياته مع خصومه وفي جميع الدرجات ومختلف المسابقات وفي اكتشاف المواهب والنجوم دون الاعتماد على الطيور المهاجرة التي تعطي لقاحاً مايلبث ان ينتهي مفعوله.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved