قد اكون اول شخص تأكد من فوز الاهلي ومن هزيمة الهلال قبل ان يحصل ذلك الفوز اساساً نعم انا تأكدت ولم اتوقع والفرق بين الحالتين كبير وكبير جداًجداً, اقول هذا استناداً لحقائق دامغة كانت تجري امامي في الساحة وقفت امامها عاجزاً عن عمل اي شيء وهذه الحقائق كانت كالتالي:
-بعد ان سجل الهلال هدفه الاول ولاحظت استمرار الهلال في اندفاعه الهجومي تأكدت ان الهلال سوف ينهزم100% لانه من غير المعقول اطلاقاً ان يكون هناك فريق في العالم فائزاً بنتيجة 2/صفر هي مجموع نتيجة المباراتين ويواصل الاندفاع الهجومي المفروض ان الذي سيندفع للهجوم هو المهزوم بنتيجة 2/صفر وليس العكس ولكن هذا هو الذي حصل في مباراة الاهلي والهلال فالمهزوم تراجع واعتمد على الهجمات المرتدة والفائز استمر في الاندفاع ولذلك لم استغرب ان يسجل الاهلي هدفيه الاول والثاني وعن طريق هجمتين مرتدتين وهذا السلاح وهو سلاح الهجمات المرتدة كان من المفروض ان يستخدمه الهلال وليس الاهلي.
-ان الذي اعرفه ويعرفه كل انسان رياضي في العالم ان اي مدرب في العالم يكون فريقه فائزاً يقف على خط التماس ويطلب من لاعبيه تهدئة اللعب سواء قبل نهاية الشوط الاول او قبل نهاية الشوط الثاني بخمس دقائق لكن مدرب الهلال كان يضع رجلاً على رجل وكان يغط في سبات عميق لذلك كان من الطبيعي تسجيل هدفين في مرمى الهلال في الاوقات الاضافية, نعم الاوقات الاضافية وليس الخمس دقائق الاخيرة من الوقت الاساسي ولكم ان تتصوروا مرارة ذلك.
-وعندما سجل الاهلي هدفين في الوقت الاضافي من الشوط الاول كان لدى مدرب الهلال لوري الوقت الكافي لتعديل خطته وذلك في الشوط الثاني الاساسي وفي الاوقات الاضافية لو تعامل بحكمة مع مجريات المباراة وهذا التعامل الحكيم يتم بإخراج محمد لطف وادخال حسين المسعري لكي يلعب كوسط ايسر ويتم ايضاً اخراج عبدالله الجمعان وادخال نواف التمياط وهذا التغيير قام به فعلاً وكذلك لو احتفظ بالتغيير الثالث حتى نهاية الشوط الاساسي الثاني ولو انتهى الشوط الاساسي الثاني بنتيجة 2/1 لصالح الاهلي كما كانت النتيجة كان باستطاعته وقبل بداية الشوط الاضافي الاول ان يقوم بتقديم ليتانا الى مركز قلب الهجوم ويعيد خميس العويران للدفاع لكن بشرط ان يقوم بتثبيت رباعي خط الدفاع وامامهم لاعب المحور عمر الغامدي فتقديم ليتانا فيه فائدتان هما تحييد عبدالله سليمان افضل مدافع في الاهلي هذا اولاً والاستفادة من طول ليتانا وقصر قامة مدافعي الاهلي هذا ثانياً اذاً في هذه الحالة سيكون الهلال يهاجم من العمق بثلاثة هم ليتانا وبشار ونواف التمياط ومن الاطراف التيماوي من الجهة اليمنى وحسين المسعري من الجهة اليسرى انني اقول وكلي ثقة ان ليتانا اذا لم يحسم المباراة فان الذي سوف يحسمها هو بشار او نواف التمياط لانشغال عبدالله سليمان عنهما ولكن الذي حصل هو العكس فمدرب الهلال خسر جميع تغييراته الثلاثة ولم يكن بينها اي تغيير صحيح سوى دخول نواف التمياط وكذلك تحولت اظهرة الهلال في الشوط الاضافي الى اجنحة ومدافعوه الى لاعبي الوسط فاختلط الحابل بالنابل ولو كان نظام الاوقات الاضافية القديم موجوداً فإن الاهلي سيلحق بالهلال هزيمة تاريخية لم يتوقعها انسان ابداً.
-وايضاً لاعبو الهلال شاركوا في هزيمة فريقهم مشاركة كبيرة جداً وذلك بعد ان وثقوا من الفوز والتأهل بعد هدف بشار مع ان كرة القدم لاتعتمد على ذلك والامثلة على ذلك كثيرة جداً جداً.
-حارس الهلال حسن العتيبي ساهم ايضاً في تسجيل الاهداف بخروجه غير الصحيح اطلاقاً والخاطىء تماماً, اذاً لاعبو الهلال ومدربهم هم الذين هزموا انفسهم بأنفسهم فالاهلي كان بريئاً من هزيمتهم براءة الذئب من دم يوسف.
هذا هو سر الهلال
يتميز فريق الهلال بميزة لاتتوفر في اي فريق في العالم وهذه الميزة تتمثل في انه الفريق الوحيد في العالم الذي لديه القدرة الفائقة على التحكم في مشاعر الشامتين به فهذا الفريق بيده اسعاد هؤلاء وبيده ابكاؤهم متى ما اراد ذلك وبدون ان يتم فرض ذلك عليه ومفاتيح السعادة والبكاء دائماً بيد لاعبيه, نعم وانني عندما اقول ذلك فإنني اعني ما اقول فأنا لست في يوم من الايام من اهل الفقاقيع الصابونية الذين هم (اهل السواليف) بل استند الى الحقائق الدامغة والادلة القاطعة والبراهين الساطعة فالحقائق تقول ان الهلال قد استطاع ان يبكي الشامتين من خلال الفوز في مباريات لايفوز فيها سوى الهلال فقط وذلك على الرغم من اخطاء مدربيه الفادحة ورغم الاخطاء التحكيمية المريرة التي تعرض لها في الكثير الكثير من المباريات ومنها مباراة النصر مع الهلال في دور الاربعة في تصفيات كأس سمو ولي العهد عام 1417ه والتي كان يدرب الهلال فيها (فيريرا) بائع السيارات والتي قام بتحكيمها يوسف العقيلي الذي طرد حارس الهلال صالح السلومي مع بداية الشوط الثاني وزاد في الوقت الاضافي عشر دقائق وعلى الرغم من ذلك انتصر الهلال بنتيجة 2/1 وكذلك عندما فاز الهلال على السالمية الكويتي رغم الاخطاء التحكيمية المريرة ورغم عدم معرفة المدرب الجديد بقدرات لاعبيه حيث انه لم يتسلم التدريب سوى قبل المباراة بثماني وأربعين ساعة ولكن على الرغم من ذلك فاز الهلال وكذلك لاننسى بطولة السوبر عام 1997م والتي تعرض فيها الهلال للكثير الكثير من الظلم والصعوبات لكنه حصل على تلك البطولة ومن الاراضي الكورية, وكذلك نجد ان الهلال قد استطاع ان يفرح ويسعد الشامتين في مباريات كان لدى لاعبيه القدرة في ان يفوزوا في تلك المباريات مثل التصفيات الآسيوية بالعين الاخيرة والتي ارتكب فيها خليل الزياني الكثير من الاخطاء ورغم تعرضه للكثير من الاخطاء التحكيمية وكذلك مثل مباراة نهائي كأس ولي العهد عام 1419ه والتي ارتكب فيها الزياني اخطاء مريرة واخيراً مباراة الاهلي الاخيرة والتي كان الهلال يملك فيها اكثر من خيار ولكن اخطاء لوري وثقة لاعبي الهلال ساهمت في هزيمتهم وهناك الكثير الكثير من الامثلة وهذا السر الهلالي هو ايضاح مفصل للمقولة التي يقول نصها (ان لاعبي الهلال هم الذين يقررون بقاء المدربين) اذاً لو انهى الهلاليون الميزة الثانية وهي ميزة التقاعس لما وجد شخص يستطيع ان يشمت ويفرح بهزيمة الهلال ابداً.
رسائل عاجلة جداً
*الاخوة الاهلاويون لو غاب عنكم كل من خالد مسعد وعبدالله سليمان وخالد قهوجي مقابل غياب يوسف الثنيان وسامي الجابروعبدالله الشريدة هل سوف تفوزون على الهلال؟؟!! بل حتى لو حضر ذلك الثلاثي مع عدم وجود تقاعس وثقة من قبل لاعبي الهلال وحتى لو اخطأ لوري فهل ستفوزون على الهلال؟؟!!
*جماهير الاندية التي قذفت بشعارات فرقها على لاعبي النادي الاهلي في المباراة الاخيرة ضد الهلال بتصرفهم هذا تكون قد اعترفت وبشكل قاطع بقوة الهلال فهذا التصرف لايفعله الا الضعفاء في حين نجد ان جماهير الهلال لم يقفذوا في يوم من الايام بشعار ناديهم على اي فريق يفوز مهما كانت هوية الفريق المهزوم وهذا التصرف لايفعله الا الواثقون من انفسهم ولايفعله الا الشامخون المقتدرون الاقوياء.
محمد العتيبي
مكة المكرمة