فيما تبجح الأخير بما أسماه انتصاره بمنع إعلان الدولة الفلسطينية
عرفات يتهم نتنياهو بالسعي لتدمير عملية السلام في الشرق الأوسط
غزة-رويترز
اتهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الحكومة الاسرائيلية بابقاء الشرق الاوسط في غمرة التوتر.
وجاء اتهامه في اليوم الذي انقضى فيه اتفاق السلام المؤقت بين الفلسطينيين والدولة اليهودية.
وقال عرفات في كلمة بثها الراديو والتلفزيون الفلسطيني في وقت متأخر اول امس (فجرامس) ان هذا اليوم بدلا من ان يكون مصدر ارتياح لكل البلدان لاغلاق هذا الموقع للتوتر في الشرق الاوسط اصبح مبعث قلق بشأن المخاطر التي تحيط بعملية السلام.
وحمل بشدة على (سياسات الحكومة الاسرائيلية الحالية) التي تهدف الى تدمير مصداقية عملية السلام بالابتعاد عن تنفيذ التزاماتها من خلال بناء المستوطنات والتوسع وتهويد القدس ).
وفي وقت سابق اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انتصاره لأنه احبط محاولة عرفات اعلان الدولة في الرابع من مايو/ ايار الذي يوافق موعد انقضاء الفترة الانتقالية التي حددتها اتفاقات السلام المؤقتة للانتهاء من مفاوضات الوضع النهائي.
واكد عرفات للفلسطينيين في كلمته انهم على المسار الى قيام الدولة على الرغم من قرار منظمة التحرير الفلسطينية الاسبوع الماضي ارجاء اعلان الاستقلال.
وقال عرفات العهد العهد والوعد الوعد حتى يرفع طفل فلسطيني العلم الفلسطيني على جدران القدس ومآذنها وكنائسها.
وقال عرفات رافعا صوته: هذه فلسطين، هذه فلسطين، هذه فلسطين تتكون كدولة وشعبها الشجاع يتحرك الى الامام نحولحظة اعلانها على ارضها.
وفي الضفة الغربية اصابت القوات الاسرائيلية 17فلسطينيا على الاقل بالرصاص المغلف بالمطاط خلال احتجاجات على قرار منظمة التحرير الفلسطينية ارجاء اعلان قيام الدولة الفلسطينية.
وكان الرئيس الفلسطيني عرفات قد تعهد على مةدى الاشهر الماضية بإعلان قيام الدولة في الرابع من مايو معتبرا اياه (موعدا مقدسا) غير ان عرفات تعرض لضغوط دولية لارجاء اعلان قيام الدولة وهو الامر الذي قد يعزز فرص اعادة انتخاب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو في الانتخابات العامة في اسرائيل في 17 من مايو/ ايار.
وقال عرفات في كلمته انه خلال مسيرة التاريخ الفلسطيني الطويلة لم يشهد الفلسطينيون مثل التأييد الذي يتمتعون به اليوم.
وقال انه في اجتماعاته مع زعماء العالم استمع الى اقوى واوضح امثلة التضامن والتأييد لموقف الفلسطينيين واستمع ايضا إلى مشورتهم التي تنبع من اهتمامهم وتأييدهم.
ووصف نتنياهو الذي يسعى جاهدا للفوز في الانتخابات العامة في 17 مايو/ ايار عرفات بأنه (رجل حكيم) لأنه ادرك خطورة تهديد اسرائيل بضم اجزاء من الضفة الغربية وغزة اذا اعلن عرفات قيام الدولة.
وقال نتنياهو للصحفيين انه انجاز كبير لاسرائيل وحكومة اسرائيل وتشير نتائج استطلاعات الرأي الى تراجع نتنياهو وراء ايهود باراك زعيم حزب العمل المعارض.
وتحث الولايات المتحدة الاسرائيليين والفلسطينيين على العودة الى مائدة المفاوضات بعد الانتخابات الاسرائيلية للتوصل الى اتفاق سلام نهائي خلال عام.
وقال عرفات ان الرابع من مايو يمثل للفلسطينيين مناسبة اخرى للتأكيد على ان السلام خيارهم الاستراتيجي.
واضاف قوله: ان الفلسطينيين يصرون على تنفيذ الاتفاقات الموقعة ويطالبون بلدان العالم بإجبار الجانب الاسرائيلي على تنفيذ التزاماته من اجل السلام.