Thursday 6th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 20 محرم


والمواجهات بينهما مازالت مستمرة
اليوم تكمل الحرب الإثيوبية /الإرتيرية على حدودهما سنتها الثانية

نيروبي-ا ف ب
تدخل اثيوبيا واريتريا اليوم السادس من ايار/ مايو الحالي السنة الثانية من حرب دامية بسبب نزاع حدودي، ادت الى زعزعة الاستقرار في القرن الافريقي.
وبعد عام من المواجهات وسقوط آلاف القتلى من الجانبين، مازالت المواجهات المتقطعة مستمرة عند الحدود وسبل ايجاد حل سلمي في نقطة الصفر بالرغم من مهمة وساطة جديدة لموفد الامم المتحدة الخاص لافريقيا محمد سحنون.
وبدات الحرب باشتباكات بين الجيشين في السادس من ايار/مايو 1998 في ضواحي منطقة بادمي الصغيرة في القسم الغربي من الحدود المشتركة بين البلدين التي تمتد على طول الف كلم.
وبعد اسبوع اتهمت اديس ابابا قوات اسمره باجتياح بعض الجيوب في الاراضي الاثيوبية, في حين اتهمت اريتريا اثيوبيا باعادة ترسيم، لصالحها، الحدود التي بقيت غيرواضحة خلال استقلال الاقليم التابع لها في 1993.
واحدث نشوب النزاع، الذي يتبادل الطرفان مسؤوليته، مفاجأة كبيرة لدى الاسرة الدولية.
وينتمي رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي والرئيس الاريتري اسياس افورقي الى هذا الجيل الجديد من القادة الافارقة الذين تعلق عليهم الدبلوماسية الاميركية آمالا كبيرة لاحداث نهضة في القارة.
واكثر من النزاع الحدودي، وجدت الحرب بين الحلفاء السابقين ضد نظام الكولونيل منغيستو هايلي مريم جذورها في النتائج الاقتصادية والسياسية لاستقلال اريتريا الذي فقدت خلاله اديس ابابا منفذها على البحر الاحمر.
وفي 1997 اصدرت اسمره عملتها الخاصة وحينها طلب الاثيوبيون من الاريتريين استخدام العملات الاجنبية في مبادلاتهم التجارية,وبعد حرب استمرت سنة حفر الجيشان خنادق على مئات الكيلومترات وعززت قدرات الجيشين وقاما بشراء كميات كبيرة من الاسلحة والطائرات, واضطر نصف مليون مدني الى الفرار من المناطق التي يتحدرون منها.
وبعد اشهر طويلة من الاشتباكات تحول النزاع في مطلع شباط/ فبراير الى حرب حقيقية, وتقول اسمرة ان عشرات الالاف من الجنود الاثيوبيين هاجموا على دفعات الخنادق الاريترية وتعرضوا لنيران العدو او قتلوا في انفجار الغام.
ويؤكد الجانبان ان آلاف الجنود قتلوا واصيب الآلاف بجروح او اسروا, ولم تضع اي منظمة مستقلة حصيلة لعدد القتلى والجرحى.
وفي نهاية شباط/ فبراير نجحت اثيوبيا في استعادة منطقة بادمي التي جعلتها رمز العدوان الاريتري ووافقت اسمره على خطة السلام التي اقترحتها منظمة الوحدة الافريقيةووافقت عليها اديس ابابا في تشرين الثاني/ نوفمبر.
الا ان الوضع الدبلوماسي لايزال مجمدا والجهود المبذولة للتوصل الى وقف اطلاق النار الذي يطالب به مجلس الامن الدولي لم تأت بنتيجة.
وتختلف العاصمتان على تفسير خطة منظمة الوحدة الافريقية التي تقضي بنشر قوة سلام لستة اشهر وتشكيل لجنة محايدة مكلفة بترسيم الحدود.
وتعتبر اسمره انها احترمت شروط الخطة بانسحابها من بادمي في حين ترى اديس ابابا ان على القوات الاريترية الانسحاب من اراض اخرى تحتلها على الجبهتين الوسطى والشرقية قبل وقف إطلاق النار.
ويبدو ان سحنون الذي زار الاسبوع الماضي اسمره واديس ابابا لم ينجح في تغيير موقف المسؤولين في كلا البلدين, ويتوقع الآن وصول الرئيس الحالي لمنظمة الوحدة الافريقية رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري الى العاصمتين في نهاية الاسبوع.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved