Saturday 8th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 22 محرم


تحقيقها لأهدافها يمنع الكثير من الأمراض
طرق التثقيف الصحي هل قامت بدورها التوعوي؟!

* تحقيق: خالد الشمسان
أصبح التثقيف الصحي للأسرة في هذه الآونة أمرا ملحا وذلك نظرا لتعدد انواع الأمراض السارية في المجتمع فيندر ان تخلو لوحة الإعلانات بالمراكز الصحية من رسم بياني يوضح العد التصاعدي والتنازلي للامراض الشهرية في سكان الحي على مدار العام كما تقوم هذه المراكز الصحية باصدار النشرات التوعوية التي تبين اسباب هذه الامراض وطرق الوقاية منها بالاضافة لعقد الندوات الدورية التي تتحدث عن المناسبات الصحية على مدار العام كل هذا من اجل توسيع نطاق التثقيف الصحي على مستوى الفرد والاسرة والمجتمع وهذا ما حاولنا تسليط الضوء عليه من خلال هذا الاستطلاع.
مشكلة الجهل المركب
في البداية تحدث الفني سليمان بن محمد الرشيد من مستشفى ساجر العام قائلا: كم بودي ان يستفيد ابناء المجتمع من الجهود التي تبذلها المرافق الصحية في بلادنا الغالية من اجل توعيتهم وتثقيفهم صحيا, ولكن للاسف انه ما زالت هناك فئة قليلة لم تستوعب الاهداف الراقية ولم تقدر تلك الجهود الجبارة التي تبذل في كل وقت وحين على مدار العام, وفي الحقيقة والواقع لو ان المجتمع بكافة فئاته اتجه للتثقيف الصحي لما تفاقمت العديد من الامراض في اجساد الافراد بسبب جهلهم المركب (حيث إنهم يجهلون خطورة مآل عزوفهم عن التثقيف الصحي ولا يعلمون أنهم يجهلون ذلك) لا اود الاطالة لكنها دعوة صادقة لأن يستفيد الجميع من الفرص المتاحة من اجل التوعية الصحية السليمة حتى يسلم المجتمع من ويلات الامراض المستشرية.
الصحة تاج على الرؤوس
ويشير الموظف الفني بمركز عين الصوينع الصحي عبدالرحمن بن مطلق المطيري الى ان الصحة تاج على رؤوس الاصحاء لا يشاهدها الا المرضى وتابع يقول من الواقع العملي وواقع التجربة اتضح لي مهما بذلت من جهود توعوية رجالية ونسائية فهي لا تزال قاصرة ما لم تدعم بالاقناع الشخصي من مستفيدي ومراجعي مركز الرعاية الصحية الاولية بالحي لأنه لا بد من ان تكون هناك قابلية من الشخص المتلقي ودوافع للقبول وهذه مسئولية مشتركة بين جميع القطاعات والقنوات الصحية والتعليمية والتوظيفية والتثقيفية والإعلامية والقطاع الخاص فهي لا تقتصر على جهة دون اخرى بحيث تكون لدى كل شخص التصور التام لنوعية المرض الذي يعاني منه قبل ان يتفشى ويصعب بعد ذلك السيطرة عليه مما يجعله يندم على تفريطه واهماله.
متابعة الحالة أولا بأول
وينصح رئيس مركز الاشراف ومدير مركز الرعاية الصحية الاولية بحي الصفراء بمحافظة المذنب عبدالله بن عبدالكريم البواردي كل من يلاحظ على نفسه أي تغييرات او اعراض سواءً على جسده او داخل جسمه بسرعة مراجعة الطبيب المختص لاجراء التحاليل والفحوصات اللازمة وتشخيص الحالة الصحية ويشير البواردي الى ان المبادرة بالعلاج هي المؤشر الحقيقي لمدى ارتفاع نسبة معدل التثقيف الصحي في المجتمع وخير دليل على الوعي الصحي الذي ينشده المسئولون عن القطاع الصحي في وطننا المعطاء، وتمنى رئيس مركز الاشراف ان ياتي اليوم الذي لا يوجد فيه من يسوف ويتأخر بالعلاج والاخذ بالاسباب حتى تقل نسبة المرض وتتم متابعة حالاتهم اولا بأول, وتأسف في ختام حديثه على كل مريض يتأخر في مراجعة الطبيب حتى يقعده المرض ويقع الفأس بالرأس.
التأكد من تاريخ الصلاحية
واختتمنا الحوار برأي مدرس اللغة الانجليزية الاستاذ محمد بن سليم الجارالله في الموضوع حيث ذكر ان الادوية تغلف أغطيتها بشرح عن استخداماتها باللغة الانجليزية توافقا مع اماكن الشركات الدوائية المصنعة وفي معظم الاحيان يكون هناك ورقة مترجمة من قبل منظمة الصحة العرب لمحتويات الدواء,, ويضيف محمد سليم الجارالله قوله ينبغي للمريض ان يعي جيدا الوصفة الطبية من قبل الطبيب ويفهم من الصيدلي اوقات وكمية استخدام الدواء ويسأل عما يشكل عليه ويعرف متى انتهاء استخدام الدواء وكيف يتعامل مع الدواء الجديد في حالة تضاعف المرض وهل ينقطع عن القديم كل هذه استفسارات مهمة يجيب عليها الطبيب المختص وبقي ان اشير هنا الى مسألة في نظري انها من الاهمية بمكان وهي الاطلاع على فترة صلاحية الدواء وذلك بانتهاء تاريخ مدته المحددة الذي هو باللغة الانجليزية مما يتطلب من الطلاب والطالبات التركيز على الدروس الطبية في مادة اللغة الانجليزية اثناء الدراسة مما يساهم بتثقيف الطالب صحيا وجعله عنصرا فعالا في مجتمعه.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved