Saturday 8th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 22 محرم


نهارات أخرى
وضوح المقاصد في حقوق المرأة

**منذ ان نشطت دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في تنقية ما اعتور العقيدة الإسلامية من شوائب إبان فترة التفرق والشتات التي رانت على الجزيرة العربي, والإسلام يعود من جديد في داكرة وقلوب الناس صافيا ورقراقا مدعوما بمناصرة أهله المخلصين, ولعل التاريخ لن ينسى وقفة الدولة السعودية مع جهود الدعوة الوهابية في تصحيح معتقدات المجتمع والوقوف ضد تفشي الشبهات والخروجات عن هذا الدين القويم وهو الدور الذي مازالت تمارسه القيادة السعودية أيدها الله وهو مفتاح قوتها وأسباب استقامة عودها بين الأمم.
وظلت المرأة لكونها اللبنة الأساسية في المجتمعات تمثل مسربا ومدخلا لإشاعة بعض الافكار الخربة وسعيا لزعزعة ثوابت المجتمع عن طريق اقحامها فيما ليس لها وإبعادها عن دورها الأساسي وإيقاعها في هوة سحيقة من التخبطات بدعوى المشاركة الفاعلة وتنمية الذات والتحرر وخلافها من المصطلحات التي هي عملة واحدة وان اختلفت مسمياتها ومداخلها.
* وظلت القيادة السعودية حفظها الله باقية على ثوابتها في النظر للمرأة على انها الأم والابنة والاخت وحري بها ان تؤدي وتشارك في التنمية ولكن في حدود شرعية لا قبل لمناقشتها لأنها ليست مستمدة من إرث عاداتي او قبلي بل هي ثوابت شرعية أقرها خالق الكون سبحانه وخالق المرأة وفق طبيعة ودور أساسي تشارك فيه الرجل دون امتهان ودون اختلاط ودون تعدٍّ على القوامة والولاية والقضاء وخلافه.
** ونجحت الدولة السعودية حفظها الله في الموازنة بين متطلبات التنمية في اشراك المرأة وبين ما أقرته الشريعة الإسلامية فكان دور المرأة السعودية أنموذجاً مثاليا منحها الحرية الشرعية والكرامة الإنسانية نائيا بها عن كل مشكلات الاختلاط أو القيام بأعمال ليست لها وهي المشكلات التي صارت المرأة ضحية لها في بلدان العالم وفق التقارير المعدة من منظمة حقوق الإنسان فتمتهن المرأة في أعمال ليست لها ولا تماثل تكوينها الجسدي وتمتهن المرأة بالتحرشات الاخلاقية في كل مكان تخالط فيه الرجال وهذا وفق ما يتناقله الغرب سواء في أمريكا او جنوب افريقيا او جزر الكناري!!
** ولئن قيض الله لامرأة هذا الوطن قيادة حكيمة تحفظ لها حقوقها فمنحتها الحق في التعليم والعمل كمعلمة وطبيبة وممرضة وموظفة في الأقسام النسائية المستقلة ومنحتها حق المشاركة الفكرية في النشر داخلا وخارجا ومنحتها من المناصب العليا بما لا يتعارض مع كونها امرأة يلزم ألا تخالط الرجال وأعطتها مساحات واسعة من اللقاءات الفكرية والندوات والمحاضرات ومختلف الأنشطة النسائية الفاعلة وابقت مع هذا كله على كينونة المرأة وثبات موقفها بعيدا عن مخالطة الرجال.
فحري بامرأة هذا الوطن ان تكون واعية لقيمة ما قدم لها مدركة ان الوطن يحتاجها كمرتكز مستقيم متيقظ دائما ناءٍ عن الانصات للدعاوي المقلقة والتي يؤلمها أن تنجح المرأة السعودية في كل محافل العطاء وهي مبقية على سوار التزامها الديني والعقائدي.
ولعل ايضاح المصدر المسؤول يسكت عنا هذه الاجتهادات الخاطئة التي اتكأت على فهم ضيق وقاصر لمدولات كلمة سمو ولي العهد,, ولعل هذا يجعل المرأة تدرك تماما انها على ما هي فيه في هذا الوطن محسودة ومتربص بها لتميزها ونجاحها والتزامها.
وليدرك كل الذين اجتهدوا في تسريب افكارهم الخاطئة ان لقيادتنا خطاً مستقيماً لا تحيد عنه رسمه الملك عبدالعزيز رحمه الله ثم أبناؤه من بعده استمدوه من شريعة الله وسنة نبيه الكريمة.
فاطمة العتيبي

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved