* الدمام- واس
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس الأول حفل تخريج طلاب الدفعة الرابعة عشرة من خريجي الثانوية العامة من مدارس الظهران الأهلية وذلك بمقر المدارس بالظهران, وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم, ثم أدى الطلاب الخريجون نشيد مدارس الظهران الأهلية بعده ألقى رئيس مدارس الظهران الأهلية خالد العلي التركي كلمة أعرب فيها عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على رعايته لهذا الحفل مشيراً إلى أن هذا الحفل يتزامن مع مناسبة عزيزة وهي الذكرى المئوية لتأسيس المملكة.
وتحدث التركي عن الجهود التي قامت بها مدارس الظهران الأهلةي خلال الفترة الماضية ومن أهمها انشاء مركز التدريب التربوي لتطوير المدرسين والمدرسات، وكذلك انشاء دار الكتاب التربوي لنشر كتب منسوبي المدارس, ونوه بالدعم غير المحدود الذي تلقاه مدارس الظهران الأهلية من سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه في جميع مجالاتها مما يجعلها تؤدي عملها على أكمل وجه.
وشكر بهذه المناسبة مدير عام التعليم بالشرقية ومدير عام تعليم البنات بالشرقية وشكر أرامكو السعودية على دعمهم المتواصل والمستمر للمدارس, ثم ألقيت كلمة الخريجين عبروا فيها عن سعادتهم بهذه المناسبة معربين عن أملهم وتطلعهم للمستقبل والمساهمة في رد جزء من الجميل لهذا الوطن المعطاء.
بعد ذلك ألقى وكيل إمارة المنطقة الشرقية سعد بن عبدالعزيز العثمان كلمة نيابة عن أولياء أمور الخريجين قال فيها: إن هذه اللحظات من أجمل الأوقات التي يتم فيها قطف الثمار حيث يحتفل الخريجون بتخرجهم الذي جاء نتيجة لتوفيق الله سبحانه وتعالى أولاً ثم بمثابرة الطلاب الخريجين وجهود آبائهم وأمهاتهم والمعلمين والإداريين بمدارس الظهران الأهلية فلهم جميعاً الشكر والتقدير والثناء على ماقدموه من علوم ومعارف واهتمام.
وأوصى الخريجين بتقوى الله والإتقان والإخلاص في العمل وأن يكونوا مثالاً للشباب المسلم المستنير بتعاليم دينه السمحة متمنياً لهم التوفيق والنجاح والمستقبل المشرق إن شاء الله.
بعد ذلك تلا الطلاب القسم ثم جرى تسليم درع الخريجين لطلاب الصف الثاني الثانوي ثم ألقى أحد الطلاب الخريجين قصيدة شعرية بهذه المناسبة.
اثر ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز كلمة عبر فيها عن بالغ سروره بهذه المناسبة, وهنأ سموه الخريجين وآباءهم وأمهاتهم داعياً الله أن يوفقهم لخدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم.
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية: قبل مائة عام عاد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- مع رجاله من الكويت فاتحاً الرياض سلاحه الإيمان ومنهجه كتاب الله وسنة رسوله الكريم هذا السلاح الذي وحد به الجزيرة وجمع كلمتها على الحق وبهذا وضع الملك عبدالعزيز اللبنات الأولى لبناء مؤسسات الدولة في جميع المجالات وأخذ أبناؤه البررة من بعده تكملة هذا المشوار في شتى مجالات الحياة حتى جاء عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الذي أرسى دعائم النهضة التعليمية الحديثة في مملكتنا الغالية.
وأوضح سموه ان اجمالي ماتنفقه الدولة من دخلها السنوي على التعليم وتطوير القوى البشرية يفوق ماتنفقه أي دولة أخرى في العالم مشيراً سموه بهذا الصدد إلى العديد من المدارس والمعاهد والجامعات.
وأبان سمو الأمير محمد بن فهد إن ايمان الدولة يكمن في ان الإنسان أغلى ثرواتها وان الاستثمار فيه هو خير استثمار على الاطلاق مستشهداً سموه بقول الله تعالى: هل يستوي الذي يعلمون والذين لايعلمون وبقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم , وبين سموه انه بفضل من الله ثم بفضل قيادة الدولة الحكيمة وجهود ابنائها المخلصين حققت في العقود الأخيرة قفزات في التقدم والرقي مشدداً سموه على الجميع ببذل المزيد من الجهود لتطوير وتنمية كافة الموارد البشرية والطبيعية.
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية: ان التغير سنة والتغير الذي يشهده العالم اليوم في شتى فروع العلم والمعرفة يفرض علينا تحديث خططنا وبرامجنا التعليمية وهذا مايحرص عليه مولاي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-, وأردف سموه قائلاً: لقد أصبح لزاماً على المواطن السعودي ان ينافس أقرانه في شتى بقاع هذا العالم الذي تسيره التكنولوجيا المتطورة ولهذا نحن عازمون على تسليح شبابنا بالعلم النافع والعقيدة الإسلامية السمحاء.
وأوصى سمو الأمير محمد بن فهد الخريجين على العلم والجد والإخلاص في حياتهم الدراسية والعلمية ليساهموا في وضع خطط التنمية وليكونوا قدوة حسنة مشدداً سموه على التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.