Saturday 8th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 22 محرم


وبُشرى لأم بالصيام ترحَّلت

قرأت بتأثر بالغ المقال المنشور في صحيفتي الجزيرة وعكاظ في عدديهما الصادرين يوم السبت 15/1/1420ه بقلم معالي الاستاذ عبد الرحمن بن محمد السدحان تحت عنوان:
(وداعاً يا أم الرجال).
والذي رثى فيه والدته الفاضلة التي رحلت عن هذه الدنيا الفانية صبيحة يوم الخميس 13/1/1420ه وهي صائمة، ولقد كانت هذه المرأة الصالحة من فضليات النساء في مدينة أبها صلاحاً وسداد رأي وجرأة في الحق فرحمها الله رحمة واسعة، واسكنها فسيح جناته، والهم ذويها الصبر والسلوان, وإنا لله وإنا اليه راجعون.
وإني لأشاطر الأخوين العزيزين معالي الاستاذ عبد الرحمن السدحان والاستاذ محمد بن ناصر الكودري في ذلك المصاب الجلل، وانها لحقاً ام الرجال، لأنها كافحت وصبرت، وربت فأحسنت التربية حتى اخرجت للمجتمع أبناء بررة، ناجحين في حياتهم، وأقول للأخوين الكريمين، هنيئاً للوالدة الكريمة بتلك الخاتمة الحسنة، حيث فاضت روحها الطاهرة وهي على عبادة الصيام في يوم الخميس الذي ترفع فيه اعمال العباد الى الله سبحانه، وكانت تردد الشهادتين بلسان المؤمن الموقن الصابر على قضاء الله وقدره، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله الا الله دخل الجنة.
وفي الختام اهدي اليكما بعض الأبيات الشعرية التي يطيب لي ان اشارك بها في هذه الفاجعة التي آلمتنا جميعاً، وان القلب ليحزن، وان العين لتدمع، ولا نقول الا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا اليه راجعون.
وداعاً يا ام الرجال تضوعا
بقبرك مسكاً اذفراً ساق أدمعا
وحزناً عميقاً في القلوب مضاعفاً
وهماً بآثار الفراق ملوّعا
ولكنها الآجالُ عند حلولها
ترحِّل مقبوراً وتسلي مودعا
وتلك مشيئة رب الكون في الخلق انها
لسنة حق للأنام ومن سعى
وبشرى لأم بالصيام ترحلت
الى قبرها تلقاه روضا ومهيعا
يضيء لها نوراً وينفحها الشذى
بأفياء روضات الجنان مشعشعا
وصبراً جميلاً كلنا سوف ينتهي
بنا العمر يوماً للمنية أجمعا
وصلِّ على المختار ربي وآله
واصحابه والناصرين له معا
د, عبد الله بن محمد الحميَّد
عضو نادي ابها الأدبي

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved