* الامتحانات على الابواب وهي في الواقع لاتسبب قلقا او ازعاجا للطلاب والطالبات ومن خلفهم اباؤهم وامهاتهم فقط بل تسبب هي الاخرى قلقا وإزعاجا للصحفيين ايضا ومن له قريب او صديق او حتى من يعرف احدا يعمل في بلاط صاحبة الجلالة معرفة سطحية.
* وسر قلق الصحفيين ومن حول حولهم انه ما تكاد تنتهي اختبارات آخر مادة في الثانوية العامة بنين وبنات الا ويبدأ مسلسل متواصل من التنكيد والازعاج سواء تلفونيا او حتى الزيارة في المنزل او توصية من تشاهدهم يوميا وذلك بغية معرفة نتيجة اقاربهم واصدقائهم وجيرانهم من الطلاب والطالبات عندما تصل الجريدة وبطريقة ملحة وإصرار متواصل وكأن من يعمل بالصحافة هو مدير الكنترول أو من يعتمد النتائج بعد تصحيحها ورصدها.
وكل اتصال تلفوني يتعلق بهذا الموضوع لاينتهي عادة باقتناع المتصل فحتى لو تؤكد له وتحلف بأغلظ الايمان بأن النتائج لم تصلنا بعد تجده يعترضك بالقول لقد سألنا وقالوا ارسلناها للجريدة ويواصل التقصي والاستفسار لدرجة تصل الى ان تشك في نفسك وتسأل الزملاء المعنيين بالجريدة هل صحيح ان النتائج وصلتكم؟.
** وأكثر مايزعجنا خلال هذا الوقت ويؤخر العمل هو عينات من نوع سعد التنكة صاحب زميلنا العزيز عبدالله بخيت ,, والذي تجد جيوبه مليئة بأسماء من يعرف ومن لايعرف ولايكتفي بالاتصال التلفوني بل تجده على رأس المخرجين والفنيين وجنبا الى جنب معك داخل الجريدة دون حياء او خجل بل لا نفاجأ اذا وجدناه جالسا على احد المكاتب وبيده سماعة التلفون بدون إحم ولا دستور يبشر فلانا ويعزي علانا ويطلب المزيد من الاسماء للبحث عنها بعد ان يجد التعاون والمجاملة من أحد العاملين بالجريدة.
* ان قليلا من الصبر وقليلا من الوعي والادراك بأن المطالب المتكررة والرغبة في معرفة الاسماء قبل ظهورها على الملأ فيه تعطيل للجميع للجريدة ولمنتظريها إذ يتسبب التكدس داخل المكاتب وامام مبنى الجريدة في تأخيرها رغم ان الفرق ساعات وليس اياما، ولو تعاون المزعجون وتحلوا بالصبر لخففوا من معاناة الصحفيين ومن معاناة من ينتظر النتيجة على احر من الجمر لأنه قد تعرف نتيجة واحد او عشرة او مائة ولكن ذلك على حساب الالوف مع الأسف.