 إسلام اباد عوض مانع القحطاني
يختتم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام اليوم الاحد زيارته الرسمية للباكستان حيث يزور مدينة لاهور.
وسيكون في استقبال سموه حاكم اقليم البنجاب وكبير وزراء الاقليم فيما يقيم حاكم البنجاب ظهر اليوم حفل غداء تكريما لسموه والوفد المرافق له.
وكان صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز قد التقى امس بحضور دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الاسلامية نواز شريف بمقر اقامة سموه في اسلام اباد عضو مجلس البرلمان الباكستاني ساجد مير وعضو مجلس البنجاب حجي عبدالرازق ونائب رئيس جمعية أهل الحديث محمد مدني وعضوي جمعية اهل الحديث محمد نعيم ومحمد عبدالعزيز.
وتم خلال المقابلة مناقشة العديد من الموضوعات التي تهم المسلمين في كافة انحاء العالم.
وقد حضر المقابلة الوفد الرسمي المرافق لسمو النائب الثاني.
وقد حضر صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز امس حفل الغداء الذي اقامه دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الاسلامية نواز شريف بمتنزه مري الجبلي في اسلام اباد.
وحضر الحفل الوفد الرسمي المرافق لسموه كما حضره عدد من كبار المسئولين في باكستان.
اهتمام إعلامي بزيارة سموه
من جهة ثانية اشادت الصحف الباكستانية بزيارة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز وبالعلاقات السعودية الباكستانية وجهود المملكة اسلاميا وعربيا وتناولت الصحف في صدر صفحاتها الاولى العلاقات الاخوية بين البلدين وزيارات الامير سلطان للقيادة الباكستانية، وتحت عنوان (ترار يقول: زيارة سمو الامير سلطان تعزز العلاقات الباكستانية - السعودية) نشرت صحيفة (باكستان اوبزرفر) في عددها الصادر امس خبرا من اسلام اباد نقلا عن وكالة اسوشيتدبرس الباكستانية جاء فيه بأن الرئيس رفيق ترار قال يوم الجمعة بأن زيارة سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية تقوي فرص استمرار العلاقات الباكستانية - السعودية على أعلى مستوى سياسي وانها تأكيد لمتانة العلاقات بين بلدينا.
ومن ناحيته عبر الامير سلطان عن ثقته بأن زيارته ستعزز علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين.
وقد استقبل فخامة الرئيس سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بحفاوة بالغة وقال بان زيارة سموه لباكستان، بلده الثاني، تجسد عرى الاخوة الخالدة بين باكستان والمملكة العربية السعودية، وعبر سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز عن تقديره للترحيب الذي حظى به وقال انه يحمل التحيات والتمنيات الخالصة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود لخير شعب وقيادة باكستان وقدم سموه التهنئة لفخامة الرئيس على اكماله بنجاح الفحوصات الطبية وتماثله العاجل للشفاء ,, وشكر الرئيس سمو الامير على تمنياته الطيبة.
* وتحت عنوان (سيتم تعزيز العلاقات الاخوية بين باكستان والمملكة العربية السعودية) نشرت صحيفة جنك وجميع الصحف الصادرة باللغة الاوردية في عددها امس بأن رئيس الوزراء السيد نواز شريف اعرب عن امله بزيادة تعزيز العلاقات الاخوية المتينة بين باكستان والمملكة العربية السعودية في المستقبل,, وقد جرى تبادل وجهات النظر بين دولة رئيس الوزراء السيد نواز شريف والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السعودي صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز في حفل استقبال اقامه السفير السعودي في اسلام اباد وحول العلاقات الباكستانية السعودية قال رئيس الوزراء ان باكستان والمملكة مرتبطتان بروابط الاخوة والصداقة وقد حضر حفل الاستقبال الذي اقامه السفير السعودي كل من رئيس مجلس الشيوخ السيد وسيم سجاد، وطبقا لصحيفة باكستان اكد رئيس الوزراء في حديثه مع سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز بأن العلاقات بين باكستان والمملكة ليست علاقات تقليدية بل هي تاريخية مثالية، ويقف كل منهما بجانب الآخر في وقت الشدة وقال صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز بأن المملكة العربية السعودية ستواصل تعاونها مع باكستان على المستوى الحكومي والشعبي، وتود المملكة ان ترى باكستان دولة قوية ومزدهرة ومتقدمة.
* وتحت عنوان (زيارة وزير الدفاع السعودي والتقدم نحو كشمير وكوسوفا) نشرت صحيفة الاخبار الصادرة باللغة الاوردية امس افتتاحية جاء فيها بأن وفدا سعوديا رفيع المستوى برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز يزور باكستان في الوقت الحالي وقد حضر سمو وزير الدفاع السعودي اجتماعا في مجمع الصناعات الثقيلة في مدينة تكسيلا اول امس لاعطائه فكرة شاملة عن صناعة دبابة (الخالد) وفي هذه المناسبة قرر البلدان اتخاذ اجراءات مكثفة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة في مجال الدفاع، واكد سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز على ضرورة تحقيق حل عاجل لقضية كشمير لانهاء التوتر السائد في المنطقة, ومؤيدا موقف باكستان حول كشمير، طلب سمو وزير الدفاع السعودي من الهند تسوية القضية على مائدة المفاوضات ومنح الشعب الكشميري حق تقرير المصير وفقا لقرارات الامم المتحدة.
واستطردت الصحيفة قائلة ان سمو الامير سلطان اكد بصدد عملية احلال السلام في الشرق الاوسط بأن المملكة العربية السعودية تبذل كل ما في وسعها لتحقيق هذا الهدف، وطلب من الاسرة الدولية تقديم الدعم الاقتصادي والمعنوي لمسلمي كوسوفا وواصلت الصحيفة تقول بأن تبادل الزيارات بين الوفود الرسمية وقادة البلدين اصبح شيئا مألوفا في العلاقات الباكستانية السعودية غير ان زيارة سموه لباكستان تكتسب اهمية متزايدة بالنظر الى الاوضاع الدولية المعقدة حيث ان الزيارة ستحقق تقدما كبيرا في العلاقات الثنائية وخاصة الدفاعية وتتيح الزيارة فرصة لمناقشة القضايا التي تعاني منها الدول الاسلامية,؟
واختتمت الصحيفة الافتتاحية بقولها بأن المملكة العربية السعودية ايدت دائما موقف باكستان حول كشمير ودعت الى تسوية القضية وفقا لقرارات الأمم المتحدة وهذا هو الجانب الهام في علاقات باكستان مع الدول العربية والاسلامية، وان باكستان منذ تأسيسها تبذل مساعيها لتوطيد صفوف الدول الاسلامية وتسوية قضاياها.
* وتحت عنوان (البرنامج النووي الباكستاني يضمن سلامة الامة) نشرت صحيفة (نواي وقت) الصادرة باللغة الاوردية تصريح النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ان كفاءة باكستان في صناعة الصواريخ البالستية والنووية هي في الواقع مصدر اعتزاز واستقرار للعالم الاسلامي.
* تحت عنوان (الحاجة الى تنويع اوجه التعاون الباكستاني السعودي) كتبت صحيفة (باكستان اوبزرفر) الصادرة بالانجليزية افتتاحية جاء فيها: ان رئيس الوزراء محمد نواز شريف وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز عقدا جولة من المحادثات الرسمية في اسلام اباد وناقشا عددا كبيرا من الموضوعات شملت الامور ذات الاهتمام المشترك والقضايا الاقليمية والعالمية الهامة، وقد اعرب سمو الامير سلطان عن تأييده لموقف باكستان المبني على المبادئ حيال القضية الكشميرية كما ابدى تقديره للمبادرة الباكستانية للدخول في حوار بناء مع الهند من اجل التوصل الى تسوية سلمية لهذه القضية, وفي وقت لاحق وفي الكلمات التي ألقاها كل منهما اثناء المأدبة التي اقامها دولة رئيس الوزراء تكريما للزائر الكريم تبادل الجانبان التعبير عن عواطف المودة والمحبة التي تتميز بها العلاقات بين البلدين كذلك زار سمو الامير سلطان مجمع الصناعات الثقيلة في تاكسيلا حيث جرى اطلاعه على الدبابة المقاتلة الرئيسية (الخالد) والمعدات الاخرى التي يصنعها او يقوم بتجديدها المجمع.
وبالرغم من المرارة ونزعات الانشقاق التي تسود العلاقات الاقليمية والدولية فقد تمتعت باكستان والمملكة العربية السعودية بعلاقات ممتازة تستمد جذورها من القيم الدينية الخالدة ومن وحدة المصير,, ويكن الشعب الباكستاني احتراما كبيرا لقيادة المملكة العربية السعودية لاسباب عديدة منها سدانتها للحرمين الشريفين ومساندتها لباكستان في الاوقات العصيبة.
ويشترك البلدان في وجهات نظرهما تجاه الامة الاسلامية وخيرها، ويعملان معا لتحقيق هذا الهدف في المحافل الاقليمية والدولية وتحترم الواحدة منهما وحدة اراضي وسيادة الدولة الاخرى احتراما عميقا وتثابران في تنمية المصالح الاجتماعية والاقتصادية المشتركة بينهما، اننا نساند قول رئيس الوزراء محمد نواز شريف بأن الروابط بين البلدين اشتد عودها وان زيارة سموه هي (معلم بارز آخر في علاقاتهما الآخذة في النمو نموا مطردا دائما) كذلك فإن تأييد المملكة الدائم لموقف باكستان من القضية الكشميرية سوف يلعب بالتأكيد دورا كبيرا في اعادة الحقوق والمصالح الشرعية الثابتة لشعب كشمير ونحن نشعر شعورا قويا بأن المملكة العربية السعودية والدول الاسلامية الاخرى عليها ان تقوم بدور عملي لتمكين شعب كشمير من الحصول على حقه في تقرير المصير.
غير انه نظرا الى التحديات الكثيرة التي تواجه الامة الاسلامية فإنه من الضروري كل الضرورة ان يعمل القطران على تحقيق اوجه متعددة لتعاونهما والسير بهذا التعاون الى مجالات لم يتطرق اليها القطران حتى الآن وذلك لتوفير الدفعة اللازمة نحو توطيد امنهما ودفاعهما, ونأمل ان تكون زيارة سمو الامير سلطان لمجمع الصناعات الثقيلة في تاكسيلا تمهيدا لهذا التنويع وتحقيق اوجه متعددة للتعاون أوليس من العوامل التي تدعو الى الرثاء ان الامم الاسلامية تولي وجوهها نحو القوى المعادية لتحقيق أمنها ودفاعها.
|