** بعض الرجال,, وبعض المسئولين,, يعمل بهدوء وصمت,, وينجز الكثير من الاشياء بعيداً عن الأضواء,, وهذا شأن كل الذين يعملون بإخلاص وصدق ونزاهة,, لأنه يعمل وينجز ويخلص من أجل العمل نفسه وليس بهدف الشهرة أو أن يقال,, عمل وأنجز وقال,.
** وعينات هؤلاء الرجال الاوفياء المخلصين العاملين بهدوء وصمت,, موجودة في كل مكان وفي كل قطاع,, فهم يعشقون العمل والإنجاز ولا يعشقون شيئاً اسمه,, الأضواء,.
** وفي المدن والقرى,, تجد عينات كثيرة من هؤلاء,, وعندما زرنا مدينة المجمعة لأربع او خمس ساعات,, برز هؤلاء الرجال الأوفياء الذين يعملون بصوت,, لعل في مقدمتهم شخصا شهما كريما سمح المحيا,, شعلة من النشاط فيه وقار الرجال,, وابتسامة العقلاء,, وتصرفات الأخيار.
** انه وكيل محافظة المجمعة الاستاذ عبد الله بن محمد الربيعة,, هذا الرجل الرائع - كان معنا خطوة بخطوة,, وكان بالفعل,, واجهة رائعة لهذه المدينة الكبيرة بكل شيء فيها.
** لقد ذهلنا أن هذا الرجل الذي لا نعرفه من خلال وسائل الاعلام,, أنه كل شيء هناك,, يعمل بهدوء وصمت وينجز هنا وهناك بعيداً عن الأضواء.
** لقد كان هذا الرجل وراء وجود الجمعية الخيرية بالمجمعة,.
** لقد سعى حتى أوجد لها أرضاً,, وسعى لجمع التبرعات ومناشدة الموسرين حتى بنى لها مقراً في منتهى الجمال والروعة,, وسعى بكل ما يملك حتى كان لها كيان وادارة ووجود ونشاط,, وهو اليوم رئيس مجلس إدارتها بكل جدارة واستحقاق,, يقف بوقته وجهده وماله لدعمها ومساندة نشاطاتها,, حتى تمكنت من أداء رسالتها على الوجه المطلوب.
** ومن الأشياء الجميلة التي قام بها هذا الرجل الشهم,, إيجاد استراحة كبيرة رائعة,, لتكون مقراً يجتمع فيه كبار السن من أهل المجمعة,, بدلاً من تجمعاتهم في الشوارع,, مما يعرضهم للأخطار والحوادث والتلوث البيئي وأوساخ الشوارع وازعاجها.
** هذه الاستراحة الضخمة,, أوجد بها كل شيء,, ابتداء من النخيل والاشجار والمياه,, وانتهاء بالمقرات والمجالس وادوات الشاي والقهوة وخدمات الماء والكهرباء والهاتف.
** وبدلاً من ان يملأ هؤلاء الشياب الشوارع وعواير الحارات,, وجدوا مكاناً ملائماً يجمعهم صباحاً ومساءً,, فالقهوة جاهزة والقِدُوع جاهز - والعمال جاهزون,, وشعاره في هذه الاستراحة تدللوا يا شياب المجمعة ,, وهم الذين وجدوا في هذه الاستراحة بغيتهم.
** هناك أشياء كثيرة يقف وراءها هذا الرجل الشهم,, أما عن الرجولة والمواقف الرجولية والكرم,, فأهل المجمعة وكل زائر للمجمعة يشهد بهذا.
** لقد أخجلنا كرم وسخاء وبساطة وتعامل هذا الرجل,, وتمنينا لو أن كل مدينة وقرية يوجد بها مثله,, ونحن بالطبع,, لن نستغرب ابداً,, ان يكون عبد الله بن محمد الربيعة بهذه السجايا,, فهو ابن تلك الأسرة المعروفة بكرمها وشهامتها ورجالها الأوفياء.
** لكننا نقول,, شكراً يبوخالد لقد أخجلتنا بالفعل,, بكل ما عملت ولكن لا نستغرب منك ابداً,, فالرجال الأخيار مثلك,, لا يستغرب منها الجود أبداً.
عبد الرحمن بن سعد السماري