عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم اعطوا الأجير أجره قبل ان يجف عرقه أو ما في معناه, فالسبب الذي دعاني للكتابة هو: مقالان جمعتهما صفحة واحدة ومعاناة واحدة ومن عدة اشخاص وفي بلدين مختلفين يفصل بينهما مئات الكيلومترات,, وذلك على صفحة وطن ومواطن في عدد الجزيرة ذي الرقم 9704 والصادر يوم السبت 8/1/1420ه, حيث اطلعت كما اطلعتم على معاناة بعض الموظفين ممن تأخر صرف رواتبهم عبر مقالين الأول تحت عنوان خاص بتعليم البنات: سائقو الباصات بالنماص واستلام رواتبهم ذُيِّل باسم سائقو باصات النقل الخاص بإدارة تعليم البنات بالمحافظة والمقال الثاني وسم بعنوان تأخر صرف رواتب موظفي فرع الزراعة والمياه بالزلفي والمذيل بأسماء ثمانية من الموظفين, انها لحقيقة مرة ان نسمع بتأخر رواتب بعض العاملين في بعض القطاعات عدة أيام كما حدث لكاتبي المقال الثاني ان لم تكن اشهر اً كما يحدث لبعض معلمات البند 105 بل تصل الى عامين كما حدث لسائقي الباصات بالنماص.
فهل يعقل ياسادة ان تتأخر رواتب العاملين الى ما يقارب العامين؟؟ أكاد لا أصدق ولكنها الحقيقة, فكيف حدث ذلك؟؟ ومن المتسبب فيه؟ وهل حدث ذلك التأخير صدفة ام عنوة؟ ام خطأ؟ او هناك أسباب لا يمكن معرفتها؟ وهل هي أسباب مباشرة ام غير مباشرة؟
ولن نتعب انفسنا بالبحث عن الأسباب لأن هذا من عمل أصحاب الاختصاص، ولكن أمراً اختصر لنا الطريق ما ذكره اصحاب المقال الثاني في الاجابة المتناقضة من المسؤول عن الرواتب في فرع الزراعة والمياه وموظف البنك، فأدع الحديث لهم كي نقف على ذلك التناقض كتبوا: رغم انه في حالة سؤالنا المسؤول عن الرواتب تكون اجابته انها لم تصل الى الآن لكن في البنك تكون الاجابة مختلفة وانها موجودة عندهم أ,ه مما يعني ان السبب هو موظفو أقسام المالية في الادارات لأن البنك استلم الرواتب من مصدرها في مؤسسة النقد او الوزارة او غيرهما فلم التأخير إذا؟
وعندما ننظر الى اؤلئك الذين تتاخر رواتبهم نجد انهم من ذوي الدخل المحدود أي انهم إما مستخدمون او عاملون او سائقون وهم بحاجة شديدة وماسة الى ذلك المرتب.
أفلا يستحق مثل هذا الموضوع ان يحسم الامر فيه بسرعة ويتحقق من السبب والمتسبب لهذا التأخير فيعمل على اصلاحه وتلافي الخلل مستقبلا والسلام.
عبدالمحسن المنيع
الزلفي