Wednesday 12th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 27 محرم


رؤى وآفاق
الأمير سلمان وربط الغرب الآسيوي بالشرق

المملكة العربية السعودية تُكِّون ثقلاً في الغرب الآسيوي فهي قبلة للمسلمين ولا تخلو دولة في الشرق او في الغرب من المسلمين فأفئدتهم تهفو اليها وفي ايام الحج تنقل الفضائيات صوراً من المشاعر، وتبث في كل بيت ومتجر ومطعم وسوق, فسكان المعمورة على اختلاف اجناسهم ودياناتهم يعرفون المملكة العربية السعودية، وللمملكة ثقل اقتصادي بما حباها الله من كنوز الأرض من النفط الذي هو قوام المواصلات في عصرنا الحاضر، والقوة الاقتصادية التي تتمتع بها المملكة نفعت المسلمين والعرب، فالمملكة هي السباقة الى مساعدة المسلمين والعرب في كل مكان فثروتها دعم لقوة العرب والمسلمين وأكبر شاهد على ذلك حرب رمضان التي اعتمدت اقتصادياً على ثروة المملكة, ولا ننسى الموقع الاستراتيجي الذي تحظى به المملكة في الغرب الآسيوي فهي تشرف على بحرين البحر الشرقي (بحر النفط) ولا يجهل أحد أهمية هذا البحر في عصرنا الحاضر اذ ان حركة العالم بأسره في طائراته وقاطراته وسياراته وجميع آلاته تعتمد على سلامة موانىء هذا البحر وسلامة السفن التي تمخر عبابه جيئة وذهابا والبحر الثاني البحر الغربي (البحر الأحمر) وأهمية هذا البحر معروفة فهو طريق مواصلات عالمي، وجل التجارة العالمية تستخدمه وتستفيد من موانئه وللمملكة منظومة من الموانىء تمتد من شمالي البحر الى جنوبه.
لقد ادرك ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية اهتمام دول العالم بمكانة المملكة فتفاعلوا مع ذلك الاهتمام وقام ولي العهد بجولته المعروفة واسهم النائب الثاني في تقارب الجيران المملكة العربية السعودية وايران وباكستان بالاضافة الى التقارب العربي الذي يمثله تقارب الغرب العربي مع الشرق العربي وجولة الأمير سلمان ثالثة الأثافي فاذا كانت المملكة العربية السعودية تكون ثقلاً في الغرب الآسيوي فان الصين تكون ثقلاً في الشرق الآسيوي ولذلك توجهت المملكة الى مركز الثقل فتوجه الأمير سلمان الى هذا البلد نابع من الاحساس بالمصالح المشتركة بين الصين والمملكة، وبما ان المملكة عازمة على التوجه الى تنويع الدخل وعدم الاعتماد على النفط وحده فان الاقتصاد عامة والتجارة خاصة من اهم الأمور التي توجه اليها سموه، لقد قال حفظه الله ان علاقات المملكة تهدف الى تبادل المصالح المشروعة وقال: حكومتا المملكة والصين تشجعان رجال الاعمال والشركات على الاستثمار في البلدين ونأمل في زيادة التعاون السعودي الصيني في مختلف المجالات وفي زيارتي سموه لكوريا الجنوبية والفلبين كان محور الاقتصاد هو الاساس في الزيارتين ومع ذلك فان سموه لا يفوت فرصة فيها نفع للمملكة العربية السعودية او للمسلمين بل يستغلها في صالح بلده ففي الفلبين افتتح سموه مشروع شركة (بترون) ونوه بالشركة بين المملكة والفلبين في مجال البترول وفي زيارة سموه للصين تفقد بيكين وشنغهاي ليقف على تطور مدينتين من اكبر مدن العالم وقد زار سموه سور الصين العظيم ليقف على مجال السياحة في هذا البلد فالمملكة لديها توجه في هذا المجال، وفي زيارة سموه للفلبين وقف على محطة تنقية المياه فحاجة المملكة الى المياه تدفعها الى تلمس الخبرة في هذا المجال في اي مصدر كانت وقد اهتم سموه بأمر المسلمين في جميع زياراته ففي الصين قام بزيارة الجمعية الاسلامية الصينية وفي الفلبين زار معهد الدراسات الاسلامية بجامعة الفلبين.
حفظ الله ولاة الأمر وسدد خطاهم الى ما فيه صالح البلاد والعباد.
د, عبد العزيز بن محمد الفيصل

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved