Wednesday 12th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 27 محرم


كلمة حق في الشباب والرياضة
د, عبد الرحمن بن سليمان الدايل

يشهد تاريخ بلادنا المعاصر ذلك الدعم المتواصل الذي تقدمه الدولة اهتماماً منها بالشباب والرياضة وكان من نتيجة ذلك الاهتمام تلك المنشآت الرياضية الناطقة بعظمة الانجاز الذي تم في هذا المجال وتلك الأعداد المتزايدة من بيوت الشباب التي تهدف الى تنمية المعارف ونشر المفاهيم الايجابية بين شباب هذا الوطن لتعنى بعقولهم وفكرهم كما تعنى بأجسامهم وصحتهم.
وتشير الانجازات في الساحة الشبابية الى ارتفاع اعداد الاندية الرياضية بالمملكة لأكثر من مائة وخمسة وخمسين نادياً والى خروج الأندية الرياضية بالمملكة لأكثر من مائة وخمسة وخمسين نادياً والى خروج الأندية السعودية لترفع اسم بلادها عالياً في المنافسات العربية والاقليمية والدولية ولتفوز بتحقيق سبق اعلامي يعرف العالم ان حجم المنجزات التي تتحقق فوق ربوع بلادنا تمتد آثارها الطيبة الى خارج حدودنا ناطقة بحجم العمل الجاد والجهد الدؤوب المخلص والعرق الغزير والدعم السخي وقبل ذلك وبعده ذلك التوفيق من الله الذي انعم على بلادنا بقيادة حكيمة رشيدة ترعى نهضتنا في جميع المجالات الحياتية ومن بينها رعاية شباب هذا الوطن والعمل على رفعة شأنه وجعله أنموذجاً للشباب الذي يتمسك بمكارم الأخلاق الى جانب اهتمامه بقوته ونموه وشبابيته وتقدمه.
وفي هذا المجال تأتي الثقافة الى جانب الرياضة تواصلاً بين العناية بالفكر والجسم والاهتمام بغذاء الروح وتنمية الجسد ليكون الوعي وقوة الادراك حصناً للجسد يوجهه نحو التسامي والسلوك الجيد المرغوب, ويأتي اهتمام الدولة بالجوانب الثقافية وبالحركة الأدبية ودعمها السخي للأدباء امتداداً للرعاية الكريمة التي يحظى بها العلم والأدب والثقافة في هذا الوطن المعطاء.
والحركة الادبية في المملكة إلى جانب العناية بالشباب لم تأت وليدة صدفة بل هي نتاج جهود كبيرة بدأت منذ تأسيس هذا الصرح الكبير وبناء الدولة على يد الملك المؤسس عبد العزيز يرحمه الله حيث اهتم بالشباب ووجه للعناية بهم تعليمياً وثقافياً واعدادهم للمساهمة في بناء الوطن,, ثم امتدت الجهود حتى جاء خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لتنطلق هذه الجهود نحو آفاق ارحب لا يتمكن من الخوض فيها والعمل على تحقيق اهدافها غير قيادة موفقة من ذوي الطموح والقدرة الفائقة على العمل المتواصل وبذل الجهد والعطاء.
وقد تجسد كل ذلك في صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز الذي تحمل هذه المسؤولية بكل كفاءة واقتدار ليصبح - وبحق - راعياً ورائداً للنهضة الشبابية في المملكة بتوجيهات سديدة وكريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني فهم - حفظهم الله - حريصون كل الحرص على كل ما فيه صالح الوطن وابنائه.
ولست هنا أريد أن اعرف بقائد وراعي مسيرة الشباب الأمير فيصل بن فهد فهو الأمير الذي استطاع بفضل الله ان يحقق في سنوات وجيزة ما عجز غيرنا عن تحقيقه في عشرات الأعوام,,واستطاع ان يسير بآمال الشباب وطموحاتهم وأحلام الأدباء والمثقفين وتطلعاتهم ليرقى بها الى درجات عالية من الانجاز والتحقيق.
ولست هنا اريد ان اكيل المديح لشخصه الكريم فسموه ليس في حاجة لذلك وهو المشهور على المستوى العربي والاسلامي والدولي وهو الذي يحمل وشاح الملك عبد العزيز ووشاح الملك فيصل ووسام العرش من درجة قائد من ملك المغرب ووسام الصف الأول من تونس ووسام الكويت من الدرجة الممتازة ووسام اللجنة الاولمبية الدولية والميدالية الذهبية الافريقية ووسام الاتحاد العربي من بيوت الشباب والوسام العالمي لكرة اليد, وهو الرجل الذي تمكن من تحقيق انجازات كبيرة في المنتديات الرياضية والثقافية والميادين الشبابية داخل الوطن وخارجه وكان على قمة هذه الانجازات جميعها ذلك الحب والتقدير الذي يحظى به سموه وتلك القرارات الصائبة التي يتخذها في جميع مجالات الشباب والرياضة, وأريد ان اسجل بكل فخر واعتزاز انني قد تعلمت من سموه الكثير بحكم تشرفي بالعمل تحت قيادته الواعية عند تمثيل المملكة في كثير من المؤتمرات الثقافية فهو القائد المثابر الواعي الذي يقود سفينة النجاح دائماً الى برّ السلامة والأمان.
إن كل هذا وغيره كثير يلقي بالمسؤولية على شبابنا وعلى فرقنا الرياضية ان يكونوا عند حسن الظن بهم لتحقيق المزيد من النجاح والمحافظة عليه.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved