يقول أحد الحكماء,.
اكثروا من الاعتذار وابداء الندم للآخرين اذا ارتكبتم أخطاء بحقهم
والاعتذار أو الأسف خصلة حميدة تعكس نبل صاحبها، وتفتح مجالات ود رحبة في جسور العلاقات بالآخرين.
اندهش من أولئك الذين يعتقدون أن تقديم الاعتذار أو الأسف أو الندم على موقف ما فهم بطريق الخطأ أو فُسِّر بقصد لم يعنه صاحبه، على أنه ضعف وانقاص من شخصية الفرد.
المعتذرون -في تصوري- هم الأقوياء، لأن لديهم ملكة المبادرة والجرأة والشجاعة في تقديم الاعتذار، ولم تحدهم عزة النفس أو الاعتداد بأنهم سيضعفون عن مبادرة الاعتذار.
ان الاعتراف بالخطأ,, شجاعة لا يبادر اليها إلا الواثقون في أنفسهم,, أولئك الناس المهذبون,, الذين ينثرون مساحات الحب الواسعة في أرجاء من حولهم.
وهؤلاء,, دوما محبوبون,, أينما حلوا.
وعلى النقيض من ذلك,, هناك الفئة الأكثر بشاعة وتعنتاً,.
وهم اللامعتذرون أو المصرون على الخطأ رغم أنه خطأ .
وهؤلاء دوما تجدهم في صدامات مع الآخرين,, تجدهم يهدمون علاقاتهم أكثر من بنائهم لها,, وفي النهاية يخسرون كل شيء بسبب تعنتهم وشعورهم بأن الاعتذار للآخرين يعني ضعفهم وتردّي موقفهم.
وزير,, يلفت الأنظار
يدهشني في معالي وزير البرق والبريد والهاتف الدكتور علي الجهني ديناميكيته ومتابعاته الدقيقة والمتواصلة لكل ما يخص جهازه.
هذا الوزير النشط يلفت الأنظار اليه -دوما- بأسلوبه المرن في التعامل مع وسائل الاعلام,, تجده يوضح الحقائق سريعا مهما كانت ويضعها مجردة بنقاوتها أمام المواطن.
لا يتردد في معاقبة أي موظف مقصر,, كما أنه لا يتردد في شكر وتقدير أي موظف يبدع في عمله.
لفت نظري مؤخرا خطاب أنيق وجهه معاليه الى أحد موظفي 907,, كان الوزير قد اتصل تلقائيا سريا ب907 وطلب خدمة ما من أحد الموظفين فوجد روعة التعامل,.
وللحقيقة فجهاز 907 اصبح بهذه المتابعة والرعاية يضم كوكبة انيقة خلقا وتعاملا مع الجمهور,, وأتذكر في هذه العجالة ان هاتفت 907 لطلب خدمة ما وكانت قناعتي المسبقة انني لن أجد حتى من يرد عليَّ بسلاسة,, إلا أنني تفاجأت بمثالية وحسن تعامل وانجاز خدمة فاقت التصور ,, أمثال هؤلاء يستحقون الثناء والتقدير.