* ونحن في زمن لا نعلم هل نحن نسابقه ام هو الذي يلاحقنا ومع زخم التنوع وتطور المدارك وسيطرت الثقافات المختلفة في مجالات شاملة نجد أنفسنا أحيانا نتأمل فقط,, دون إلمام بما يجري حولنا وخصوصا في مجال الحركة الفنية وطقوسها.
* نعم نحن عالم مختلف في البث وفي الاستقبال نمتلك قناتين تلفزيونيتين زاخرتين وعامرتين ومحافظتين تمتلىء بهما اعيننا وتملآها أيضا في ظل القيادة الحكيمة أدامها الله وفي ظل النهج القوي المتمكن والذي تضع خططه وزارة الإعلام وتسير على آفاقه القيمة.
* هكذا نحن في البث,, ولكن ما هو وضع البعض منا في الاستقبال,, ونقصد الاستقبال الفضائي الذي نستشعر أحيانا من أفواه البعض بأنه مجرد مفاخرة ومباهاة, بمعنى ان كل واحد يتشدق منافسا من أمامه بعدد المحطات الفضائية التي يستقبلها وبكل فخر وان من أمامه لا يستطيع ان يدخل معه في المزاد الرقمي.
* ذلك مجرد تصور لما يحدث من هولة الموقف الذي يجعلنا نقف مناشدين ومطالبين ومنصفين نقول للمجيد أجدت وللمخطىء أخطأت.
* ان الأسباب الرئيسية التي دعتنا الى تناول هذا الموضوع بعد ان استبشر الكثير منا بوجود البرامج المنوعة والجماهيرية التي نستضيفها في منازلنا في أوقات وليالٍ مختلفة,, ويأتي ضمنها برنامج أحلى الليالي نعم ذلك البرنامج الذي انطلق بقوة ثم تدنى وارتفع مستواه قليلا ثم تلاشى وعاد بقوة ثم ضعفت مقوماته مؤخرا,, وكتمنا الصوت والتمسنا العذر لغيرنا امام أنفسنا وأمام صيحات المشاهد الذي علق أمله بقضاء سهرة فنية منوعة بعيدة عن خدش الحياء وإثارة الفتن ومشتقاتها والذي تفاخر به العديد من القنوات الفضائية.
* وفي حلقة الأسبوع الماضي من هذا البرنامج الفني الأدبي الذي استضاف خلاله الشاعر سعد الخريجي والمطرب حبيب الدويلة الذي حضر خصيصا من الكويت لتسجيل الحلقة.
فمنذ بدايتها والمعد والمقدم عوض القحطاني الذي اطلق صافرته معلنا بداية سباق الجري حيث اتضح ذلك من خلال العجالة الواضحة لاستعراضه تقديم الضيوف.
ثم تلا ذلك الربكة الواضحة في استعراض الأسئلة واجاباتها,, لتنتهي الحلقة دون إلمامنا بما دار في استوديو بثها.
* كنا نطمع في سماع الشاعر الخريجي بشكل وافر يتناسب مع ما قدمه من قصائد غنائية تقدر بأكثر من 320 قصيدة.
وكنا نطمع في سماع الجديد من الفصيح والنبطي,, وكنا نطمع في الدخول الى ما يقتنيه المطرب العائد حبيب الدويلة وما تحمله مذكراته الفنية منذ اكثر من ثلاثين عاما تنقل خلالها مع العديد من مطربي الجيل القديم والوسط والحديث.
* نعم كل ذلك ضاع في ضياء حلقة كان من المقرر لها ألا تخلو من الإثارة الفنية والتشويق السماعي من كلا الضيفين.
* وإذا تحدثنا عن الجانب الإخراجي في هذا العمل الذي يقوده عبدالرحمن العنيق نلتمس بالتأكيد ما يمتلكه هذا الشاب عن قدرات فنية تسابق النطق بها,, نعم هو كذلك ودليل ما نؤكده برنامج سباق المشاهدين الى جوار برنامج أحلى الليالي خلاف ما قدمه العنيق سابقا.
واذا نظرنا الى المذيع والمعد عوض سعد القحطاني فهو قادر على العمل ومواكبة الحدث بدليل برامجه الميدانية والأخرى المصورة بالاستوديو واصراره على الظهور بشيء جديد ومميز, ولا ننكر تلك الادوار البطولية.
* ومن هنا نقف,, اعداد واخراج وطاقم فني متفان وضيوف يؤكدون تواصلهم واصرارهم على الظهور عبر القناة الأولى, لنتساءل ماذا ينقص البرنامج؟
* وعليه,, يجب ان تكون سهرة متكاملة ولتكن بعد نشرة الأخبار الثانية وتفصل البرنامج نشرة الاخبار الثالثة ويستمربعد ذلك البرنامج , كما يجب ربط الحوار بين ضيوف الصورة وضيوف الصوت عبر الهاتف لمن هم في دائرة الساحة فقط اما بالنسبة للجمهور فلماذا لا يتم تسجيل اصواتهم وبثها لضمان عدم الخروج عن الموضوع كما حدث في حلقة الاسبوع الماضي من أحد المتصلين الهواة للشعر.
نعم ومع احترامنا الشديد للجمهور المتابع ولكن ليس عيبا او تقليلا من شأن البرنامج عندما يكون هناك مداخلة مسجلة.
* حلقة البرنامج ليست حكرا على فنان او شاعر ولماذا لا يكون هناك نجوم رياضيون، حكام,, اداريو أندية رياضية أعضاء أندية أدبية,, منسوبو الصفحات الرياضية والفنية والأدبية في مختلف صحفنا المحلية,, وو,,, إلخ.
* هل سنستمر في حكم الزمن القصير لكل حلقة وهل سنستمر في دائرة التخبط واختيار الضيوف,, الاجابة ليست ملكنا ولكن نحن على أمل النقلة القادمة ولتكن مختلفة.
علي الزهراني