تشيرنوميردين يعلن قبول الصين نشر قوة دولية في كوسوفا
الناتو لم ير دليلاً على الانسحاب الصربي وينوي شن غارات من تركيا والمجر
العواصم - الوكالات
وافقت الحكومة الصينية على درس اتفاق مجموعة الثماني حول نشر قوة دولية في كوسوفا كقاعدة للمفاوضات التي ستجري مستقبلا كما أعلن أمس الثلاثاء في بكين الموفد الروسي الخاص فيكتور تشرنومردين.
واعلن الموفد الروسي الخاص ليوغوسلافيا فيكتور تشيرنومردين امس الثلاثاء ايضا ان لقاء قمة غير رسمي سيعقد بين الرئيس الروسي بوريس يلتسين ونظيره الصيني جيانغ زيمين في نهاية تشرين الأول/ اكتوبرالمقبل في العاصمة الصينية.
وأوضح تشيرنومردين الذي نقلت تصريحه وكالة ايتار- تاس الروسية ان الرئيسين اتفقا على هذا اللقاء في اتصال هاتفي جرى بينهما أمس الاول الاثنين.
وكان الرئيسان تحادثا اثر قصف حلف شمال الأطلسي ليل الجمعة السبت مقر السفارة الصينية في بلغراد.
وقال ايضا ان سياسة استخدام القوة التي يعتمدها حلف شمال الأطلسي تقود الى مأزق وذلك في بداية لقائه أمس الثلاثاء مع نائب رئيس الوزراء الصيني كيان كيشين.
ونقلت وكالة ايتار- تاس الروسية عن تشيرنومردين قوله أؤكد ان سياسة القوة المستخدمة الحالية من قبل الدول الغربية والحلف الأطلسي في يوغوسلافيا لا يمكن الا ان تعقد عملية المفاوضات وان تقود الى مأزق .
على صعيد آخر للجهود الدبلوماسية لحل أزمة كوسوفا سياسيا يزور الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم الاربعاء وغدا الخميس موسكو للقاء نظيره الروسي بوريس يلتسين ومحاولة التقدم في اتجاه حل دبلوماسي للحرب في يوغوسلافيا بالرغم من الخلافات الكبرى بين الغربيين والروس حول هذه المسألة.
ونقلت وكالة ايتار-تاس عن الناطق باسم الرئيس الروسي ديميتري ياكوشين اعتقد ان الوضع في البلقان سيكون موضوع المناقشات الرئيسي بين يلتسين وشيراك.
وافاد مصدر دبلوماسي غربي في موسكو ان زيارة شيراك الى روسيا وهي الأولى منذ بدء ضربات الحلف الأطلسي على يوغوسلافيا لن تشكل مناسبة لتطوير مبادرات دبلوماسية جديدة لكنها ستسمح بتوضيح مواقف كل من الطرفين بعد اجتماع دول مجموعة الثماني الاسبوع الماضي .
وكانت مجموعة الثماني الدول الصناعية السبع الكبرى وروسيا تبنت في بون مبادىء أساسية لتسوية النزاع بينها نشر وجود دولي فعال مدني وأمني في كوسوفا بإشراف الأمم المتحدة.
وقد تم تجنب التطرق الى شروط مثل هذا الانتشار بدقة وكذلك تشكيلة الوجود في كوسوفا بسبب الخلافات المستمرة بين موسكو والغربيين حول هذا الموضوع.
وعلى صعيد حلف شمال الأطلسي فيما يتعلق بالانسحاب الصربي من كوسوفا ذكر حلف شمال الأطلسي في بيان امس الثلاثاء انه لا يوجد حتى الآن أي دليل على حدوث انسحاب للقوات الصربية من كوسوفا .
واضاف البيان ان القصف متواصل وتجري عمليات حاليا مؤكدا ان الحلف الأطلسي قام في الساعة ال24 الأخيرة ب623 طلعة وقصف اهدافا في يوغوسلافيا.
وأوضح ان هذا العدد يشكل ضعف عدد العمليات التي جرت أمس الاول وذلك بسبب تحسن الأحوال الجوية.
وقد استهدف القصف مطاري سينيتشا وبونيكفي وثكنات الجيش في بانسيفو في منطقة بلغراد ومقر الشرطة الخاصة في فاليفو وسلسلة محطات تقوية اذاعية ومحطات ارسال تلفزيوني في ساباتش وسينيتشا وايفانيتشكا واوروسيفاتش ونوفي بازار وكوسوفسكا وكروسيفاتش وسوبوتيتشا.
كما قصف الحلف جسورا علوية وجسر سكك حديد ومستودعات للذخيرة والمحروقات في العديد من المدن.
وشنت ايضا غارات على قوات برية في كوسوفا إلا ان الحلف الأطلسي لم يقدم اي ايضاح عن الخسائر.
واضاف الحلف ان جميع الطائرات التي شاركت في الغارات الليلية عادت الى قواعدها سالمة .
هذا وأوردت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين في حلف شمال الأطلسي أمس الثلاثاء ان كبار مسؤولي الحلف يعتزمون البدء بمرحلة جديدة من الغارات على يوغوسلافيا انطلاقا من قواعد في تركيا والمجر.
واشار المسؤولون الى ان الهدف هو محاصرة يوغوسلافيا عسكريا وزيادة الضغوط السياسية على الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش.
وتنطلق حاليا مقاتلات الحلف الأطلسي من حاملات طائرات رأسية في البحر الادرياتيكي أو من قواعد في أوروبا الغربية والولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة ان المشروع يهدف الى شن غارات جوية على شمال يوغوسلافيا انطلاقا من المجر وعلى شرقها انطلاقا من تركيا.
واعلن مسؤول رفيع المستوى في الحلف المقصود هو عزل يوغوسلافيا مضيفا ان الخريطة ستبين انها معزولة وان الدفاعات الجوية المتبقية لديها محدودة للغاية .
واعلن مسؤولون في الحلف للصحيفة انهم يقدرون عدد بطاريات صواريخ جو-ارض من طراز اس ايه-6 واس ايه-3 التي لا تزال عاملة في يوغوسلافيا بنحو عشرين فقط.