جدة- نايف البشري
افتتح الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور عز الدين العراقي أعمال الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي، التي يعقدها المكتب التنفيذي للصندوق في مقر الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة في الفترة من 25 إلى 27 محرم الجاري، وألقى العراقي كلمة تناول في بدايتها أوضاع الأمة الإسلامية ومايواجهه المسلمون من تحديات عديدة ومن تكالب اعدائها عليها, ولعل آخر هذه الأوضاع المأسوية وأشرسها ما يتعرض له المسلمون حالياً في كوسوفا، بالإضافة إلى أن هناك شعوباً إسلامية أخرى ماتزال أسيرة المعوقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وبين الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي انه في ظل هذه الأوضاع تظل الآمال معقودة أكثر من أي وقت مضى على المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي في مجال خدمة قضايا الأمة الإسلامية، معرباً عن اعتقاده بان الجهود التي تبذل لدعم ميزانية الصندوق السنوية، ستظل قاصرة ما لم يستكمل رأس مال وقف الصندوق.
وذكّر معالي الأمين العام في هذا الصدد بصدور قرار المؤتمر الإسلامي الخامس والعشرين لوزراء الخارجية الذي ناشد الدول الأعضاء تقديم تبرعات سنوية لميزانية الصندوق ووقفه، مشيراً إلى أن ذلك هو السبيل إلى ضمان استمرار نشاطات الصندوق، دون الاعتماد كلياً على التبرعات الطوعية.
وفي ختام كلمته أزجى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور عز الدين العراقي شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود لما يوليه -حفظه الله- من دعم للمنظمة ومؤسساتها ودعم المملكة الدائم لصندوق التضامن الإسلامي, وناشد العراقي المسلمين دولاً وجماعات وأفراداً الإسهام في استكمال رأس مال وقف الصندوق في صورة تبرعات، تحقيقاً لتوسيع دائرة أعمال الصندوق وعملياته تجاه المسلمين.
وسيستعرض المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي خلال دورته الحالية عدداً من المسائل المتعلقة بنشاط الصندوق، ومن بينها دراسة الوضع المالي للصندوق ووقفه، والنظر في تقديم مساعدات إلى بعض الجهات الإسلامية المستحقة، وستتم المصادقة على الحساب الختامي للصندوق للعام المالي 97/1998م.
|