عزيزتي الجزيرة المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد,.
فقد قرأت مقالا للأخت مضاوي عبدالعزيز من الرياض في تاريخ 21 محرم وقد كان تعقيباً على مقال كتبته في صفحة وطن ومواطن في شهر ذي الحجة حول التقاعد المبكر الاجباري لخمسة عشر عاماً.
وانا اعلم ان الأخت مضاوي قد كتبت مقالها باعتبار ان من بنات جيلي من اصبحن معيدات ومعلمات وانا ومن على شاكلتي لم نتعين بسبب ضعفنا, وان ذلك المقال كتبته خاصاً عني - فأحب ان اخبر الاخت مضاوي ان الواحدة لاتصبح معيدة الا اذا تخرجت من كلية التربية,, وان اخبرها ان بنات جيلي ممن التحقن بكلية التربية إلى الآن على مقاعد الدراسة يعني لم تتخرج اي واحدة منهن من كلية التربية حتى تصبح معيدة,, اما بنات جيلي واللاتي اصبحن معلمات يعني خريجات الكلية المتوسطة والمعاهد انني اعرف الكثير بل والكثير جداً ممن تخرجن بتقديرات مرتفعة, وتقديرات تسمح لهن بالتعيين والى الان لم يتعينّ.
يا اخت مضاوي انا كتبت عن معاناة من تخرجت بتقدير مرتفع من الكلية المتوسطة والمعهد وكلية التربية لتأهيل معلمات الابتدائي واللاتي تخرجن من ثلاث واربع سنين والى الآن لم يتم تعيينهن يعني الى الان جليسات المنازل,, انا كتبت من الفراغ لدى الخريجات والذي هو اخطر من القنابل والمدافع خصوصا عندما تكون الخريجة في باكورة شبابها، انا كتبت عن اين حقهن في خدمة المجتمع أبعد هذا اكتب عمّا يخصني.
ثم انك تقولين ان المعلمات القديمات قديرات وانا اصلاً لم اقل غير هذا الكلام وبالعكس فقد اقترحت ان يستفاد من خبرة القديرات في العملية التعليمية,, ولكن اقصد انه قد آن لغيرهن ممارسة التدريس وممارسة الحياة العملية فتكفي ما اخذت الواحدة منكن, اما قولي ان بعضهن افكارها قديمة لاتوافق العصر ومتطلباته فهذا شيء شاهدته من بعضهن ولم اسمعه من احد فقد شاهدت من تكتب كلمة كسلانة على طالبة الابتدائي وتجعلها تدور على الفناء وسط ضحك الزميلات وهمسهن، واخرى لاتعرف من العقاب إلا لوية الأذن والعصى,, صحيح ان هذه الاساليب قليلة ولكن كله بفضل الرئاسة التي تمنع هذه الاساليب، ولكن اسألك أهذا هو الاسلوب التربوي الحديث والذي يطبق مع جيل الكمبيوتر والذي يريد ان يجاريه فيما يرى خارج اسوار المدارس من ملهيات.
وايضا كتبت عن التقاعد المبكر الاجباري لان بعض المدرسات في المرحلة الابتدائية ليس معها الا شهادة الابتدائي والمتوسط وإلى الان تمارس عملية التدريس، وكتبت ايضا لان بعض المدرسات مارسن عملية التدريس لثلاثين سنة واكثر والى الان على رأس العمل.
يا اخت مضاوي ألست معي في ان مجال التدريس في مجتمعنا هو اكثر المجالات ازدحاما وان المرحلة الابتدائية قد حققت الاكتفاء الذاتي واذا جلست كل واحدة عشرين سنة فبالله عليك متى ستأتي الفرصة لغيرها، واما ان كنت تحسبين انني كتبت مقالي ذلك تكبراً على معلماتي السابقات فلا والله يشهد على حسن خلقي معهن إلا اذا كان هناك اقتراح آخر غير هذ امنك وممن يعارضون هذا النظام فنرجو اتحاف الرئاسة به.
هذا ولك من اختك عظيم الشكر وجزيل الامتنان.
أسماء بنت عبدالله المجماج
القصيم - المذنب