عزيزتي الجزيرة
اطلعت على مقال الأخت الاستاذة الفاضلة فاطمة العتيبي المنشور يوم الاثنين الموافق 26/12/1419ه في العدد رقم 9692 بعنوان المرأة والولاية العامة فشدني ذلك المقال واثلج صدري محتواه واحسست بنشوة غريبة دفعتني الى ان اكتب مشيداً ومنوهاً به, لقد كتبت الأخت الاستاذة الفاضلة عن ولاية المرأة التي ينادى بها صباح مساء في جميع بلدان العالم وبينت ان الولاية في الاسلام خاصة بالرجال فقط مقصورة عليهم وذكرت حفظها الله مبررات شافية كافية في تلكم المقالة القصيرة عن مدى عدم صلاحية المرأة للولاية العامة ودخولها دهاليز السياسة وبينت ان النساء في الدول العربية والخليجية لايمكن ان يحدثن تغييرا جذريا في السياسات العالمية, قالت ذلك باستفهام الانكار وقالت ايضا هل سيحدثن دويا هائلا بمجلس الأمن وسيمنعن كبار الدول من استخدام حق الفيتو على قراراتهن الخاصة بالمنطقة او بأسرهن او بيوتهن وحقوقهن؟.
وأنكرت وفقها الله على من تجاهر من النساء بطلب ماهو ليس لها لتخرج من عباءة الالتزام بالتوجيهات الربانية وتندد بكل من يحرمها من حق الولاية العامة والعمل السياسي,, الى آخر مقالها الجميل الرائع الذي كم تمنينا ان نرى امثاله وامثاله من كاتبتنا العزيزة ومن غيرها من كتّاب صحفنا الكثر.
وانني في الحقيقة لا ادري هل اهنىء جريدتنا العزيزة الجزيرة بهذه الكاتبة المبدعة ام اهنىء الكاتبة نفسها بهذه الزاوية من الجريدة والتي من خلالها تظهر إبداعات وآراء موفقة سديدة فالكل يستحق التهنئة والإشادة.
وما اجمل الآراء وما احسن النقاشات عندما يكون مرجعها الى كتاب الله وسنة رسوله فإن فيهما مايشفي ويكفي ويغني، ان الإسلام بنظمه واحكامه وتشريعاته صالح لكل زمان ومكان وصالح لكل أمة وحال وماترك رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ايا كان إلا وقد بينه ووصفه للأمة ومن ذلك ولاية المرأة فقد روى البخاري في صحيحه عن ابي بكر رضي الله عنه انه لما بلغه صلى الله عليه وسلم ان بنت كسرى ولّاها قومها قال لن يفلح قوم ولّوا امرهم امرأة (1).
ولعل الناظر المتفحص يدرك ان المرأة قد دخلت دهاليز السياسة في الشرق والغرب ولم يحدث بذلك اي تقدم او تغير بل كانت النهاية لبعضهن فضائح
وسرقات وخيانة للدولة في اموالها.
هذا ما اردت بيانه والله من وراء القصد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالمحسن بن محمد بن أحمد العامر
محافظة الغاط
(1) البخاري في المغازي باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى (7/732/4425).