عندما كسب العميد الثلاثية المحلية في موسم 1417ه كتبت ان العميد صام دهراً وافطر جملاً ,, ولكن يبدو انه ليس جملاً واحداً بل اصبحت جمالاً كثيرة,, ورغم ذلك فالمعدة الاتحادية غير قابلة للتخمه,, فهي تلتهم وتطلب المزيد,, فما سبب هذا الشره الاتحادي الغريب؟,, وغيره عندما يكسب بطولة واحدة يصاب بالتخمة وعسر الهضم,, هل هو لتاريخ الاتحاد الغريب ايضاً؟,, الذي كان الى ما قبل سنتين وامتداداً الى عام 1387ه اي على مدى 30 عاماً لم يحصد سوى اربع بطولات,, فهل هذا النهم الغريب هو الرغبة في تعويض سنوات الحرمان ا لتي لم تكن تليق بالعميد وتاريخه؟,, بالتأكيد ان هذا هو احد اسرار الهجمة الاتحادية الشرسه على البطولات,, ليحصد 7 بطولات في ثلاث سنوات بعد ان كانت 4 بطولات خلال 30 عاما,, اي ان عجلة البطولات الاتحادية تسارعت في ثلاث سنوات بنسبة 18 ضعفا عما سبق,, ولقد لفت الانتباه اللياقة العالية والسرعة والنشاط الكبير للاعبي الاتحاد في مباراتهم رقم 53 هذا الموسم ليقدموا درساً آخر في القدرة على الصمود امام ضغط المباريات وتراكمها وعدم الرضوخ لدعوى الملل والارهاق من تتابع المباريات, ليقدم العميد محاضرات ودروساً لتلك الاندية التي تتشدق بالارهاق عند اي فشل,, ودرساً في كيفية تجنب السقوط بمأزق التشبع البطولي والاسترخاء والفتور ونضوب الحافز المعنوي الذي يصيب بعض الفرق بعد حصولها على بطولة,, فالعميد اثبت انه الفريق الذي لا يتثاءب .
دروس في المئوية!
جاء تأهل فريقي الاتحاد والاهلي لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لهذا الموسم ليضفي على هذا النهائي نوعاً من الاثارة والحماس بحكم انه نهائي كأس اضافة الى انه مباراة تنافس تقليدي بين الفريقين,, ورغم انه للمرة الثانية يصل فيها الفريقان فقط للنهائي منذ اقرار المربع قبل تسع سنوات,, الا انه تبع تأهلهما بعض التجاوزات من بعض الاقلام الطائشة غير المسئولة وبعض الصفحات التي فقدت توازنها واصبحت تلعب بالنار,, فأساءوا لوجه الرياضة المشرق عندما عزفوا على نغمة الاقليمية المنبوذة,, بعد خسارة الهلال والشباب,, واين في عام ذكرى المئوية والتوحيد,, ومن امثلة ما كتب وبعنوان كبير,, القمة غربية والخيبة عاصمية ,, وهؤلاء كتب كل واحد منهم بهذا الاسلوب غير الواعي لغرض آخر,, وهو تحسباً فيما لو خسر فريقه المفضل! ليدعي انه اصلاً لا يهمه من يفوز ولكن الاهم عنده ان الكأس سيستقر بهذا المكان!!
في المقابل لم يعزف احد من قبل على هذا الوتر الحساس رغم ان هذه البطولة كانت شبه محتكرة طوال المواسم الماضية وصولاً الى نهائي كأس ولي العهد هذا الموسم,, وهذا يكشف رصانة ونضج تلك الصحف الاخرى وتحمّلها لمسئوليتها,, واذا كنا نعيب على من يبالغ بالتعصب لناديه المفضل فاننا الآن نقول تعصبوا واشبعوا تعصباً كما تشاؤون لانديتكم,, ولكن فضلاً ابتعدوا عن هذا التعصب الآخر الممقوت فانه يثير الغثيان والتقزز,, فالفرق بين التعصبين كالفرق بين السماء والارض,, والرياضة ابعد المجالات عن هذا التوجه البغيض,, بل لعل من ابرز ايجابيات الاندية الرياضية والمنافسات الرياضية انها صهرت ابناء هذه البلاد الطاهرة كوحدة واحدة بعيداً عن المناطقية , ولو نظرنا للاندية وخصوصاً الكبيرة منها لوجدنا لاعبي كل فريق ينتمون لمختلف مناطق المملكة في تآلف جميل وهو احد فوائد الرياضة الرسمية,, فلا غضاضة ان تجد لاعبا ما يلعب ويبدع امام فريق من منطقته الاصلية لانه فرد ينتمي لوطن كبير وليس لحيز ضيق من الارض,, حتى اتحاد كرة القدم تخلى عن افضل فكرة واحسن اسلوب لاختيار عناصر المنتخب الوطني عن طريق اقامة منافسات بين منتخبات المناطق تحاشياً لمثل تلك الحساسيات.
ونحن نستغرب مباركة المجيزين عن متابعة مثل تلك التعديات الخطيرة وهي التي لا تقارن بالتجاوزات الشخصية التي قد تحدث من بعض اللاعبين او الاندية او الصحافيين ولسنا ندعو لمعاقبة احد لأن هذا ليس من شأننا,, ولكن نرغب فقط توجيه النصح والارشاد لمن يمارس هذه التجاوزات حتى لا تفاجأ بتكرارها مستقبلاً.
عفواً,, رباعية القرن شبابية!
في السنين الاخيرة برزت ظاهرة ربط الانجازات بالزمن القرني لاعطاء هذا الانجاز صفة الافضلية على اكبر مدى زمني ولحمايته من المنافسة لاطول مدة ممكنة!,, فهذه بطولة القرن وهذا فريق القرن وهذا لاعب القرن وهدف القرن وانجاز القرن وثلاثية القرن ولم يبق الا ان نسمع عن كحة القرن وعطسة القرن ,, وكان احدث ما ظهر هي رباعية القرن والتي اطلقت على بطولات الاتحاد لهذا الموسم ظناً منهم انه صاحب الاولوية بين الفرق السعودية في احراز اربع بطولات في موسم واحد,, وهو كما قلنا ظناً ليس الا,, لان الشباب هو صاحب الاسبقية في كسب اربع بطولات دفعة واحدة كأس الدوري- كأس ولي العهد- كأس الخليج- كأس العرب وذلك موسم 1413ه,, وهي اسبقية لم يكررها سوى الاتحاد,, وحتى الهلال اغزر الفرق بطولات لم يستطع سوى جمع ثلاث بطولات في موسم واحد 1416ه ,, ولا يعيب رباعية الاتحاد انها مسبوقة برباعية شبابية فكلاهما انجازان فريدان.
استدراك,.
اطلعت على مقالة الاخ العزيز الاستاذ عبدالله العتيبي خلال يوم الجمعة المنصرم,, وكان كعادته كصحفي عريق وكاتب متمرس يقدم مقالاً موضوعياً هادفاً يبحث عن المصلحة العامة قبل كل شيء,, وكان موضوعه الدروس المستفادة من مباراة الهلال والاهلي ويؤكد على ان التهاون واللامبالاة بالاخطاء البسيطة وفي المقابل الاصرار والحماس يفجر نتائج غير متوقعة ولم تكن بالحسبان,, وعالج الموضوع كعادته بأسلوب بارع ومتمكن,, وان كان لي فقط استدراك بسيط على الامثلة التي اوردها كمثال على حدوث النتائج غير المتوقعة,, فقد ضرب مثلاً بمباراة الاهلي والهلال على نهائي الكأس عام 1404ه والتي كسبها الهلال بأربعة اهداف,, حيث قال ان الهلال احرز هذه النتيجة رغم انه كان ذلك الموسم مجرد ضيف في نهائي كبير ,, وانا اقول انه ليس صحيحاً ان الهلال كان مجرد ضيف ذلك الموسم ولكنه كان ضيفاً في مسابقة الدوري فقط حيث كان الهلال يفتقد الى ما لا يقل عن ستة من نجومه بالمنتخب مثل النعيمة والبيشي والمصيبيح وعبادي الهذلول وعادل عبدالرحيم ومنصور بشير وقد حقق الاهلي بطولة الدوري 1404ه وهو الدوري الوحيد الذي لم يشارك فيه الدوليون مطلقاً!,, اما مسابقة الكأس فقد عاد الدوليون للهلال مع العلم ان النعيمة لم يشارك بمبرر لم يعرف سببه حتى الان!,, ودخل الفريقان هذه المباراة كطرفين متكافئين وكانت الترشيحات متساوية بين الفريقين,, ولكن الهلال جعلها مباراة من طرف واحد وفاز بالاربعة,, وهذا الفريق الذي فاز بالاربعة اضيف له الثنيان هو الفريق الذي كسب دوري الموسم الذي تلاه 1405ه بأرقام قياسية ولازالت.
كما ذكر ان الكوكب فاز على النصر 4/1 بمسابقة الكأس وهذا غير صحيح لان المباراة كانت ضمن مباريات الدوري المشترك,, وربما خلط بينها وبين المباراة التي فاز بها ضمك على النصر 2/1 ضمن مسابقة الكأس وهي المباراة الرسمية الوحيدة بين الفريقين!,, هذه فقط ملاحظة على مقالة الاخ العزيز الاستاذ عبدالله وجلَّ من لا يسهو .
فواصل
- تشيكلة المنتخب ضمت افضل العناصر الجاهزة لياقياً وبدنياً,, ويمكن وصفها بالتشكيلة بعيدة المدى حيث الهدف تكتيكياً بطولة القارات واستراتيجياً مونديال 2002 .
- الذي يرى نفسه جديراً بالمنتخب,, هذا الملعب امامه,, والميدان يا حميدان.
- لم يقدم الاتحاد للمنتخب غير لاعب دولي واحد وكسب اربعة بطولات,, والهلال والاهلي قدما معظم عناصر المنتخب وخرجا خاليي الوفاض.
- لاول مرة منذ 20 عاماً وبعد ان كان الهلال الممول الاول للمنتخب او احد اكبر مموليه تراجع الان للمركز الرابع.
- بالثنيان والجابر والمهلل والعويران ومسعد وجميل,, الخ سيكون للمنافسات المحلية طعماً ومذاقاً آخر.
- حمزة ادريس اشتراه الاتحاد بثلاثة ملايين,, وسجل هدفاً يساوي ثلاثة ملايين.
- حمزة انزوى كثيراً بفعل الاهمال والاصابات وعاد الان ملء السمع والبصر.
- لاعبوا الاتحاد يهدون جماهيرهم من الكؤوس اشكال والوان وجاره يهدي جماهيره كؤوس الحرمان .
- ما حدث بعد مباراة الهلال,, احد اسباب خسارة الاهلي للكأس.
- بندر المطيري قلب الدفاع الواعد سيكون الضحية الجديدة لمشكلة الظهير الايسر.
- يجب اعادة تأهيل النزهان ليعود للظهير الايمن مركزه الاصلي.
- توافقت الاراء على ضرورة تجديد عقد المحترف الخليجي فلماذا التسويف؟
- سعد الدوسري تفرغ لمشاكسة ناديه,, فوجد نفسه خارج المنتخب.
- عن ماذا يبحث الهلال بسعد الدوسري فهو اقل من طموح الهلال ولن يكون مكسباً وسترون,.
- الهلال لديه عناصر وسط واعدة، الشايع وابانمي والغامدي والشهراني وغيرهم يبحثون فقط عن الفرصة.
- على الهلال ان يركز جهوده على لاعب او لاعبين لاستقطابهم فملاحقة عدد كبير من اللاعبين يبعثر الجهود والتركيز فتولد الصفقات الفاشلة.
- ابراهيم المفرج شقيق مفرج الهلال ! مدافع متمكن وكبير اذا شفي من اصابته.
- الدعيع لن يضيف جديداً على الهلال باستثناء صد ضربات الجزاء,, واذا كان اشترط لنفسه 2,5 مليون لنفسه فلاعبوا الهلال اولى بهذا المبلغ منه.
- تخيلوا لاعباً دولياً يطلب 2,5 مليون ليمكث فقط سنتين بناديه الجديد وسيقضي معظمها مع المنتخب,, ثم ايضاً بعد السنتين هو حر في ان ينتقل لناد آخر,,!
- يقول انه ينقل عن ثقة!!,, ولكن هل انت ثقة؟
|