* موسكو أ,ف,ب
يستعد النواب الروس للتصويت على مشروع اقالة الرئيس بوريس يلتسين وهو اجراء يهدد بزعزعة السلطة التي تواجه حاليا الأزمة اليوغوسلافية وخيارات اقتصادية هامة.
وسيبدأ الدوما (مجلس النواب) غدا الخميس بناء على طلب الشيوعيين النظر في خمسة اتهامات موجهة الى رئيس الدولة: الإبادة ضد الشعب الروسي، وتفكيك الاتحاد السوفياتي والهجوم المسلح على البرلمان عام 1993 وتدمير المجتمع العسكري الصناعي وحرب الشيشان.
ويتمتع الاتهام الأخير وفق احصاءات اجريت في الدوما، بفرص كبيرة لاقراره في الدوما, واذا ما حصل أي اتهام على غالبية الثلثين فان الاجراء سينتقل الى المحاكم الدستورية والعليا قبل ان يبحث في مرحلته الأخيرة في مجلس القوميات.
ولكن أيا كانت نتيجة الاجراء فان تصويتا في الدوما الخميس او الجمعة على اقالة يلتسين يشكل ضربة قوية للرئيس.
ويعتبر سياسيون ومعلقون صحافيون ان بوريس يلتسين سيرد على مثل هذه الاهانة باقالة رئيس الوزراء يفغيني بريماكوف الذي فرضه الشيوعيون في ايلول/ سبتمر الماضي إبان الأزمة السياسية المالية.
وتوقع الكسندر شوخين الرئيس السابق للمجموعة البرلمانية المسماة روسيا بيتنا برئاسة رئيس الوزراء السابق فيكتور تشيرنوميردين انه في ضوء نتائج اليوم الاول للمناقشات حول الإقالة والانطباع الذي سيتركه النواب سيقوم يلتسين باقالة الحكومة ابتداء من الثالث عشر من الشهر الجاري,وقد ضاعف الرئيس ومساعدوه خلال الأيام الأخيرة من التصريحات التي تلمح الى ان استبدال بريماكوف ليس مستحيلا.
|