Thursday 13th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 27 محرم


في البدء كان السؤال
لولو بقشان

(1)
سئل المخرج:
لم يكثر الموت
في أعمال المبدعين؟
لم يكون الموت
هو فاتحة الكلام لدى المبدعين؟
قال المخرج:
لانهم اكثر الناس عشقاً للحياة.
هم يخافون ان يأخذهم الموت
قبل ان يكملوا اللوحة
المبدعون يحاكون الموت،
علهم يصافحون الحياة,
(2)
اين رفات الكلمات؟
خلف بقايا الليل المأسور،
أم خلف جثة الصهيل المبتور؟
أين بقايا الكلام؟
(3)
حين اودعكم،
أعطوني فرساً بيضاء،
بلون الكلام الذي
لم اقله بعد,.
خيل ابيض وعربة
بها كل الاوراق التي لم تسقطها الريح،
ولم يحرقها الخوف.
سأرحل وحدي،
بصحبة ثلاث انجم وقمر,.
واذا كان كل من احبهم
قد استقلوا القطار،
فسآذن للوجوه التي قرأها الغبار
ان تحزم حقائبها وترحل,.
آخر الكلام لي,.
لي وحدي,.
وإن غادر القطار.
(4)
حين اتى الفراق،
وجد الجمع بانتظاره,.
وحين اتى الموت،
اصطفوا كل في دوره,.
وحين اتى اللقاء,.
أتى,, ولم يجد احداً,.
لم يجد أحداً,.
(5)
صفير القطار يتعالى,.
الساعة الرملية
تتساقط,.
كل ذرة تخلع القناع،
وتعلن عن زمن جديد للرحيل,.
لم يعلن بعد
عن ازمنة الوصول,.
(6)
الموت كان هنا,.
ترك بطاقة كتب عليها,.
سأعود مرة أخرى .
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
استطلاع
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved