Thursday 13th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 27 محرم


سمو وزير الداخلية في لقاء وحوار مع أساتذة وطلاب جامعة أم القرى
الأمير نايف : نعايش العصر دون أن نحلّ حراماً أو نحرّم حلالاً
يجب أن تكون لدينا القدرة على الحوار والنقاش لإيضاح ثوابتنا

مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي واحمد الحربي- واس
جدد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية التأكيد على الثوابت والأسس الراسخة المستمدة من شريعتنا الاسلامية السمحة التي قامت عليها المملكة العربية السعودية عندما أسس هذه الدولة الامام محمد بن سعود بتآزر مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله.
وقال سموه ان هذه ثوابت المملكة منذ ذلك الوقت حتى الآن وستظل ويقول من يقول ويكتب من يكتب ويتحدث من يتحدث ولا نعني اننا نقلل من شأن هؤلاء ولكن المهم هو نحن في هذه البلاد وادراكنا هذه الثوابت التي هي ليست من صنع الانسان وان كان له جهد فيها بل هي مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام ومن نهج الخلفاء الراشدين والسلف الصالح.
جاء ذلك في حوار مفتوح جرى بين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وأعضاء هيئة التدريس في جامعة أم القرى بعد رعاية سموه مساء يوم الثلاثاء احتفالات كلية الشريعة والدراسات الاسلامية بالجامعة بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيسها.
واضاف سموه المهم كيف نكون وعقيدتنا هي عقيدة الاسلام لاتشوبها شائبة ونحن واثقون من ذلك ومؤمنون به ولذلك الأمر يعنينا.
وأكد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز عطفا على ذلك أنه يجب على علمائنا ومفكرينا ومؤرخينا ان تكون لديهم القدرة وهي لديهم ان شاء الله على ان يواجهوا بالحجة المبنية على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى الوقائع الصحيحة من يحاول ان يشكك في هذه العقيدة.
وقال سموه مضيفا ويجب ان تكون لدينا القدرة على الحوار والنقاش وان نعايش العصر ولكن بدون ان تتغير هذه الثوابت والحمد لله اننا بكل فخر واعتزاز في هذا الوطن قيادة وشعبا هذه عقيدتنا عقيدة الاسلام واننا نحكم كتاب الله وسنة رسوله وان هذه العقيدة هي منهجنا والحمد لله كذلك وهذا هو الواقع الذي يعرفه الجميع ان الاسلام ليس دينا منغلقا بل هو دين ارسل به محمد عليه الصلاة والسلام ليس لأمة واحدة وليس لفترة معينة بل هو للبشرية عموما حتى يرث الله الأرض ومن عليها والمهم كيف نكون وليس كيف يعمل الآخرون.
وتابع سموه قائلا يجب ان يعلم الجميع أننا جميعا نرفض رفضا باتا ان يشكك في ثوابتنا وصحتها وستظل هذه الدولة دولة عقيدة ان شاء الله دائما ولكل الاجيال القادمة كما كان أباؤهم يكونون هم وعلى كل منا ان يتحمل مسؤوليته لا يخرج عما أمرنا به الله وألا نحرم حلالا ونحلل حراما ولكن نعيش مع العصر بما فيه من فوائد ونرفض ما فيه من سلبيات وأضرار للانسان.
وأحال سموه الاجابة عن الشق الثاني من السؤال والمتعلق بالاسراع في تسليم المنح الخاصة بمنسوبي الجامعة الى معالي أمين العاصمة المقدسة وقال سموه ان من المفروض والذي اعتقده انه لابد ان يكون أولى اهتماماته ما صدر به أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لأساتذة الجامعات وان تكون محل التنفيذ الفوري وان تكون لهم الأولوية.
وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس القوى العاملة في اجابته على سؤال يخص برنامج السعودة في المملكة والشوط الذي قطعه ان هناك جهودا تبذل ولا زالت متواصلة بيد ان سموه استدرك قائلا ولكن لم تصل الى ما تطمح اليه الدولة والأمر موكول للمعنيين في الدولة ولرجال الأعمال ولابد ان شاء الله في وقت عاجل بالشكل المطلوب والمعقول ان نجد نتائج هذا الجهد موجودة على أرض الواقع وذلك لتضافر الجهود من الجميع.
ورأى سمو وزير الداخلية في رده على سؤال هل بالامكان ان يكون مسمى المهنة هو نفس العمل الفعلي رأى سموه انه ليس هناك ما يمنع أبدا هذا المجال.
وقال سموه ان هذا يجب ان يتم بين وزارة الداخلية ووزارة التعليم العالي وطبعا معالي وزير التعليم العالي يمثل الجامعات وأنا بصفتي وزير الداخلية نرحب ونوافق من حيث المبدأ الآن بدون تردد على ما تراه وزارة التعليم العالي.
وحول الزيادة المستمرة في اعداد خريجي وخريجات الثانوية العامة وافتقاد الجامعات القدرة على استيعاب هذه الاعداد ورؤية السائل بأن السبب الرئيسي هو المبالغ الهائلة التي تنفقها الدولة على مكافآت الطلاب وان هناك من لا يريد هذه المكافآت ولكن همه الأول الدراسة وهل يمكن تحقيق ذلك لهم بالاستفادة من هذه المبالغ في انشاء جامعات وكليات أكثر تستوعب هذه الاعداد الكبيرة من الطلاب والطالبات قال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في اجابته على هذا السؤال لعلنا نعلم ان المكافآت هيئت في وقت كان هدف الدولة وهمها ان تشد الشباب الى الدراسة في الجامعات.
وبين سموه ان الموضوع بشكل عام يخضع للدراسة الموضوعية من قبل أصحاب الاختصاص مؤكدا سموه ان هذا محل اهتمام الدولة في هذا المجال ولابد ان ينتج عن ذلك ان شاء الله تصحيح كل الأمور وكذلك أشياء قد تكون مطلوبة ولم تكن موجودة الآن ولكنها منظومة واحدة كل منها يكمل الآخر.
واشار سموه الى ان انشاء الجامعات كما هو معلوم ليس بالأمر السهل اذا لم تبن على أسس مدروسة مؤكدا ان هذا الأمر محل اهتمام الدولة.
وأعرب سموه عن اعتقاده بان المواطنين يقدمون دراسة للدولة ستجد عند وزارة التعليم العالي القبول والدراسة.
واضاف وان كان من حقنا ان نعلم نحن جميعاً ان الجامعات في كل العالم ليس عمادها على الطالب بل انها تحظى بدعم مؤسسات وجهات اخرى حتى تصل الى المستوى العلمي المطلوب المهم ان يكون مسارنا في هذا الامر مسارا مدروسا بشكل متكامل وان تكون خطواتنا صحيحة حتى لا يقع خطأ في مستوى هذه الدراسة.
وحول سؤال عن صدى تطبيق الاتفاقية الامنية لمكافحة الارهاب التي اقرت مؤخرا من وزراء الداخلية العرب اجاب سموه قائلاً: بالنسبة للمملكة لاننا امة مسلمة ونعمل بكتاب الله وسنة نبيه وهذا هو منطلقنا ومبدأنا الذي يدفعنا لان نكافح الارهاب لان الاسلام يرفض ذلك وهذا اعتقد هو شان خلق ابناء المملكة العربية السعودية ونهج هذه الدولة ونحن نقول الانجاز كبير كذلك والأمة العربية نرجو ان شاء الله ان تشاركنا وكذا دول العالم في هذا .
واضاف سموه يقول يجب ان يعلم الجميع في كل انحاء العالم ان المسلمين عموماً والعرب بالذات يرفضون محاولة الجهات الاخرى الصاق الارهاب بالاسلام او العرب وهذا ما يهم العرب وسينفذونه ان شاء الله ونتطلع لمشاركة جميع دول العالم في مكافحة الارهاب وكذلك ازالة ما يتحدث به من يقومون بهذا الارهاب من مشاكل في المجتمعات او سياسات خاطئة من بعض الدول.
وتمنى سموه ان يكون مفهوما ان هذا واضح في الاتفاقية التي وقعت بين الدول العربية حيث ان الارهاب مرفوض والواقع والمنطق والعقل يرفض هذا وان يطلق على الفلسطينيين ارهابيين او على من يماثلهم في العالم كله وخصوصا العالم الاسلامي فالمسلم من شأنه ان يدافع عن دينه ويدافع عن وطنه وهذا ليس هو الارهاب, وحول تصور سموه لما يقوم به المسرح الطلابي من اعمال ونشاطات اكد سموه ان اي عمل في اي مجال ليس فيه مخالفة للشريعة الاسلامية وبشكل واضح هو امر مطلوب.
وقال سموه لذا يجب ان لا نكون دائماً في موقع المدافع فحسب بل يجب ان نكون في موقع المبادر في هذه الأمور والمواهب يجب ان تنمى ويجب ان تصقل حتى تكون اداة مفيدة والذي يعرفه الجميع ان هذا موجود في المدارس وقد يكون في الجامعات وانما المفروض ان يكون نشاطا هادفا يستفاد منه وانا اعتقد ان هذا لا يغيب عن بال الجامعات ولا يغيب عن بال الاجهزة التعليمية في بلادنا ويجب ان ينمى بالشكل الذي يليق ببلادنا ويتلاءم مع عقيدتنا واخلاقيات المجتمع السعودي.
واوضح سموه ان اي موهبة مفيدة تجد من يقف معها ويساعدها ويجب ان نتعامل من اي واقع من جنس العالم الذي عمل او وجد من اجل ان يكون اسهاماً من خبرة معينة في معالجة امور المجتمع فيكون الهدف الاول هو ما يكون فيه خير للمجتمع حتى في مجال الترفيه البريء والبعيد عن الاساءة للدين او الاخلاق.
وقال سموه ان هذا أمر مطلوب ولا اعتقد انه يغيب عن بال الجهات المعنية ولكن يجب ان لا يكون الأمر مجرد محاكاة فحسب لكن اننا نتأكد ان هذا يكون له ايجابيات ونتأكد من هذه الايجابيات وان تكون سلبياته محدودة.
وعن مرئيات سموه حول فكرة التقاعد المبكر للعاملات واتاحة الفرصة للخريجات الجامعيات قال سمو وزير الداخلية انا اعرف ان هذا محل اهتمام وكذلك بيننا معالي رئيس الديوان العام للخدمة المدنية ولا بد ان هذا وارد كما ان لمجلس القوى العاملة اهتماما بهذا الامر والذي نرجوه جميعاً ان نجد كل ما فيه الخير لبناتنا وخريجاتنا ويتحقق على ارض الواقع بالشكل الذي يعالج كل مشكلاتهن ان شاء الله ,
واكد سمو وزير الداخلية في معرض رده على سؤال حول المدى الذي وصلت اليه المباحثات السعودية اليمنية حول ترسيم الحدود ان المباحثات تمت واساسها نقطة تفاهم لأن العملية عملية تطبيق في هذا الأمر واشياء فنية لا بد من استكمالها مشيرا سموه الى انها سوف تستكمل ان شاء الله قريباً بجهود مشتركة بين البلدين وخصوصا في تحديد العلامات على الطبيعة فيما احتوته معاهدة الطائف.
وقال سموه في هذا الوقت الذي نحن فيه مجتمعين هناك اخوان لكم وابناء يعملون ويشاركون اخوتهم في اليمن في هذا الامر.
وحول انشاء وزارة تعنى بأمور السياحة واتاحة الفرصة لاساتذة الجامعات لتنفيذ مشروعات سياحية قال سمو الأمير نايف ان هذا الأمر محل اهتمام الدولة ولكن من السابق لأوانه ان اقول كيف سيتم هذا الامر ولكن هو محل اهتمام اما مشاركة اساتذة الجامعات فهم مواطنون قبل اي شيء واصحاب اختصاص وعلم واعتقد انه مطلوب منهم هذا الشيء ولا بد ان يستعان بأصحاب الاختصاص.
وعن رضا سموه الكريم عن الدراسات والابحاث التي قام بها معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج ابان سموه ان معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج له اسهامات كبيرة ويقدم دراسات جيدة وهو يعمل الآن المزيد من هذه الدراسات اما عن طريقة تعاونه مع غيره فهذا امر يخص جامعة ام القرى لان المعهد جزء من الجامعة.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
استطلاع
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved