Thursday 13th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 27 محرم


كبسولات
الإتي وبس!
عبد الله العتيبي

الفريق الذي يهيمن على اكثر من 66% من البطولات الداخلية، واكثر من 66% من ثمار فرص تمثيله لاندية بلاده في المسابقات الخارجية,, في موسم واحد,, ليس فريقاً عادياً,, فهذه قصة نجاح ادارية، وفنية تستحق الدراسة للاستفادة من معطياتها الغنية بالدروس!,, اذاً المسألة ليست امكانات مادية فحسب,, فالفريق الاتحادي النجم الاول لموسمنا الرياضي بلا منازع ليس الفريق الأوفر رصيداً في ميزانيات فرقنا المحلية في الموسم قبل الماضي موسم الثلاثية ، وربما في هذا الموسم ايضاً برغم تعدد مشاركاته الخارجية!,.
اذاً,, المادة ليست كل المطلوب في النهاية,, على اهمية هذا العنصر المؤثر في تحريك الانشطة، وجلب اللاعبين، واعداد الفرق، والتعاقد مع الخبرات التدريبية المناسبة، وتغطية قائمة النفقات الطويلة طيلة الموسم الرياضي,, المسألة في رأيي هي الادارة اولاً وقبل كل شىء,, والادارة امس واليوم وغداً هي علم، وفن، وذكاء، وحضور على الساحة، وجهد ومتابعة,, فالاندية التي تدار فقط بالتصريحات، او تضج بالاساءة للاخرين، والنيل من جهودهم، وقذف ثمار انجازات الاخرين,, اندية تحتاج للمشاركة في دوري آخر!,, اما الاتحاد فقد صنع مالم تصنعه كل الاندية المحلية فيما مضى,, حتى الاتحاد نفسه بادارة اللامي مع ان نصف مشاركات اتحاد المسعود هذا الموسم بفضل نتائج اتحاد اللامي .
مؤكد,, لا يمكن لجميع الاندية ان تفوز بالقاب موسم واحد، وليس بالضرورة لصاحب الجهود الفنية الميدانية المميزة ان يعثر في النهاية على حصيلة مساوية لجهوده من الالقاب والكؤوس,, لان مسابقات كرة القدم على وجه الخصوص تخضع لسلسلة من الظروف المختلفة المؤثرة,, خصوصاً اذا كان بعض المسابقات كمسابقة الدوري المحلي اصبح لا يكفيك فيها لنيل الثمرة ان تتصدر الفرق في المرحلة الاساسية منه، والتي تواجه فيها بمفهوم الدوري جميع الفرق ذهاباً واياباً,, واذا كان هذا لا يكفي وهذا هو الواقع ,, فان الفرق تكون قد شاركت في مسابقتين,, الاولى بلا بطولة يخلف على من كانت رأسماله !!، والثانية رزق من يصحو متأخراً ليفوز فيها بحصاد الموسم كله!!,, وعليكم السلام ورحمة الله.
نعم,,ليس مضموناً دائماً في كرة القدم ان تتحقق فرصة الحصول على اللقب للاكثر اجتهاداً طيلة اسابيع المنافسة,, ولابد من النهاية من فائز واحد وان تواجدت فرق اخرى مستحقة او حتى اكثر استحقاقاً,, الا ان ظهور اسم واحد في نهائي كأس الاتحاد، ثم كأس الخليج، ثم كأس كؤوس آسيا، ثم كأس الدوري,, هذا ليس حدثاً عادياً,, وليس ضرباً من الحظ,, سواء كان الفاعل هو الاتحاد او غيره,, لذلك فان المجموعة التي تثمر هذه الثمرات الناضجة المميزة كما فعلت المجموعة الاتحادية هذا الموسم,, تستحق التحية، والتقدير، والاحتفاء، والتكريم,, من ادارة، ومدربين، ولاعبين,.
لقد قدم الاتحاديون كمجموعة واحدة جهداً كبيراً مثمراً تبلور في حسن سير الفريق طيلة اسابيع موسم رياضي واحد مزدحم بالارتباطات بلا توقف,, وقيمة نجاحه ان يتوج بالنهائيات الموفقة داخلياً وخارجياً,, وهذا هو التحدي!
جماهير الاتحاد هي اسعد جماهير رياضية سعودية هذا العام، ومن حقها ان تتحرك لتكريم مجموعتها الاتحادية الذهبية الاكثر نجاحاً بين المنافسين، والتعاون معها، ومؤازرتها، وتهيئة ظروف العمل المريح امامها,, فقد انجزت هذه المجموعة ما لم تنجزه مجموعة مماثلة في اي ناد سعودي منذ بدء تاريخ كرة القدم السعودية,, وهو انجاز رياضي كبير لهذه المجموعة لصالح ناديها وجماهيرها وبلدها تستحق من اجله المكافأة والشكر والتكريم.
لا غبار على الاتحاد,, فقد كان بالفعل رقم 1 هذا الموسم,, الفريق صاحب ثلاثية المئوية الاولى، ورباعية المئوية الثانية,, اما من يتحدى من الفرق الاخرى ونحن على مشارف البيات الصيفي! فعليه بدء العمل,, فالموسم الرياضي الجديد سرعان ما يبدأ؟، وحتى ذلك الحين,, تظل اجمل التهاني المتواصلة فقط لنجوم الموسم الاتحادي.
نهاية المطاف!
ليس نهاية المطاف ان يخرج الهلال بعد ان قطع اسابيع حافلة بالصدارة في الدوري، وبعد وصوله الى المباراة النهائية على الكأس، وليست نهاية المطاف ان ينخفض عدد الهلاليين في منتخب المملكة الى اربعة لاعبين مرشح العدد لمزيد من الانخفاض الى اثنين بعد ان كان التمثيل الهلالي بالسبعة والتسعة، وليس نهاية المطاف ان يخرج حتى يوسف الثنيان، وسامي الجابر من الانتخاب الجديد للفريق الوطني الاول,, لكن نهاية المطاف ان يستكين، ويقبل، ويسلم بذلك الهلاليون الذي وقعوا في جملة اخطاء جاء وقت دراستها، وتحليلها، والعمل على تفاديها، وتفادي اسباب وقوعها لئلا تستنزف بأمثالها مستقبلاً ثروات الكيان الهلالي المؤثر في الحركة الرياضية بقاعدته الجماهيرية، ونجومه، وانجازاته .
أليس من الغرابة ان يحدث ما حدث؟,.
اذا كان الامر كذلك,, فمن غير الغرابة مستقبلاً ان تتسع المسافة بين الفرق والالقاب والكؤوس بعد ان فوجىء الوسط الرياضي بغياب القاعدة الهلالية في منافسات المراحل السنية الاخرى والتي سجلت بروزاً قوياً بالذات للشباب، والاتفاق، والاتحاد,, فماذا اصاب الرعاية الهلالية لقطاع الناشئين والشباب؟!
نخشى فعلاً ان تتسع الفجوة بين الفريق الازرق والمنصات,, مع ان الهلال بوجود سمو الامير بندر بن محمد هو النادي السباق صاحب اول مدرسة كرة قدم للناشئين بين الاندية السعودية.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
استطلاع
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved