Saturday 15th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 30 محرم


أما بعد
رحم الله صحفيي وصحافة زمان!!

الصحافة كما يقال او يفترض انها (مهنة المتاعب) لانها تحتاج من الصحفي الناجح البحث عن الخبر هنا وهناك,, ولكن يظهران ابتكارات العصر ومقوماته القت المتاعب ورفعت المشقة عن الانسان ولم تعد هذه المهنة مهنة متاعب كما كانت او كما يجب ان تكون وبرغم التحفظ على ذلك ففي نظري ونظر الكثير ممن مارس هذه المهنة واكتوى بنار عشقها بانها ستظل مهنة المتاعب في اي زمان ومكان ولكن بالطبع للصحفي الناجح الذي يبحث عن التميز,, مهما كانت التسهيلات والابتكارات والوسائل ولا تغني هذه الامور عن دور الصحفي ولكن نتفق جميعا بانها من الوسائل التي تساعد على النجاح عموما ليس هذا هو المقصود بالحديث ولكن ما نقصد هو الظاهرة التي اصبحت مشاهدة للجميع وتحفل بها اروقة صحفنا للاسف الشديد هي ظاهرة المتثقفين من المستصحفين ممن يعتقد انه صحفي بالفطرة ويجب ان يكون كذلك وباسرع وقت وبأقصر الطرق.
ويعتقدون ايضا ان مجرد وضع اسمائهم على الاخبار اصبحوا صحفيين لامعين يجب على الآخرين تمجيدهم واحترامهم وتقديم فروض الطاعة والولاء لهم,, وبرغم ادراكنا وعلمنا بان القارىء اليوم قارىء فطن ويستطيع ان يفرق بين الغث والسمين الا اننا نعتقد ان دخول هذه الفئة الى بلاط صاحبة الجلالة وترك الحبل لهم على الغارب يفعلون ما يشاءون يحد من انتشار الصحيفة ويفقدها دعم المعلن ومشاركته لانه بالطبع سيضعف محتوى هذه الصحيفة او تلك ويقلل من شأنها لدى القارىء, ان الصحيفة الناجحة كما يقال لا تتثاءب وهذا يحتاج الى جهود كبيرة من جميع منتسبيها للدخول الى قلب وفكر وعقل القارىء.
نحن لا نلوم هؤلاء الناس بقدر ما نلوم من اعطى لهم الفرصة وترك لهم الحبل على الغارب وقد يكون للقرابة والمجاملة دورما في ذلك ولكن نعلم جميعا ان البقاء للاصلح وسيختفى ما دون ذلك الى الابد يوما من الايام,, وما يثير الدهشة والاستغراب ان البعض من الصحف شملهم عطفها واهتمامها وصرفت لهم المكافآت المادية وكأنها راضية بما هو حاصل برغم ان هناك الكثير من الصحفيين امضوا سنين عجافا ولم يشملهم عطف هذه الصحيفة او تلك الا بعد امد طويل برغم جهودهم الكبيرة وسنوات عطائهم الطويلة - رحم الله ايام زمان وصحافة زمان وقارىء زمان انه سميع مجيب.
محمد أحمد السيد
أبها

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تغطيات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved