مكة المكرمة - عبيد الله الحازمي - أحمد الحربي
أدى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله صلاة الميت يوم أمس الجمعة على فقيد الأمة الاسلامية سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام لادارة البحوث العلمية والافتاء ورئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي ورئيس المجمع الفقهي الإسلامي بالرابطة الذي وافته المنية يوم أمس الأول الخميس وذلك عقب أداء صلاة الجمعة بالحرم المكي الشريف.
وقد أدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وطلاب العلم وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين وقد أم المصلين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ محمد بن عبدالله السبيل حيث ابتهل الجميع الى الله عزوجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلحقه بالصديقين والشهداء والأخيار وان يطهره من الخطايا وان يغسله بالماء والثلج والبرد وان يجعل قبره روضة من رياض الجنة وان يسبغ عليه بواسع رحمته وان يجزيه خير الجزاء على ما قدمه للأمة الاسلامية من علم وأعمال جليلة.
تشييع جثمان الفقيد
وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وعقب الصلاة عليه رحمه الله شيع جثمانه الى مثواه الأخير بمقبرة العدل بمكة المكرمة وسط حضور جموع غفيره من المسلمين الذين تبعوا الجنازة من المسجد الحرام الى مثواها الأخير سيرا على الأقدام في موكب ذرفت له الأعين وابتهلت له الألسن بالدعاء الخالص الى الله تبارك وتعالى ان يتغشى عالم الأمة الاسلامية بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وان لا يحرمهم أجره.
وحضر الجنازة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن نائب أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة.
وقد شهدت مقبرة العدل حشدا غفيرا من المسلمين للمشاركة في تشييع الجثمان الى ثراه الطاهر وتقديم التعازي والمواساة لأبناء وأقارب فقيد الأمة الإسلامية رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته وجزاه الله عنا خير الجزاء وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
مشاعر الحزن والأسى
وقد قدمت تلك الجموع من كافة مناطق المملكة العربية السعودية ومحافظاتها وهجرها وقد أمتلأت أروقة وساحات المسجد الحرام يوم أمس الجمعة منذ وقت مبكر وأولئك يدعون الله بالرحمة والسلوان للفقيد الذي يعد فقدانه خسارة كبيرة للأمة الاسلامية لأنه كرّس كل حياته في سبيل خدمة الاسلام والمسلمين على اختلاف أوطانهم في جميع انحاء المعمورة.
وتوجهت الجموع الغفيرة الى مقبرة العدل عقب صلاة الجمعة حيث وري جثمان سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز حتى ان الساحات المحيطة بالمقبرة لم تتسع لتلك الجموع التي ترفع الأيدي بالدعاء داعية بالمغفرة والرحمة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته.
وكانت الجزيرة قد رصدت مشاعر الحزن العميق على وجوه تلك الجموع حيث رفض البعض الحديث واكتفى بالدعاء ولكن أحد الذين قدموا من الرياض للصلاة وحضور الجنازة الشيخ ابراهيم يوسف النفيسة قال: قدمت من الرياض للحضور هنا الى مكة المكرمة لأداء الصلاة ومشاهدة الجنازة لأن فقيدنا خسارة ولكن هذا قضاء الله جلت قدرته لأن العلماء ورثة الأنبياء,, فكان سماحته أب لكل من طرق بابه,, يقدم النصح ولا يخشى لومة لائم ويدعو الناس للطريق الصحيح.
وقال النفيسة نحمد الله تعالى بأن قيض لنا حكومة رشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين والنائب الثاني يؤازرون العلماء ويطبقون أحكام الشريعة الاسلامية مما جعل بلادنا آمنة مطمئنة بفضل الله ثم حكومتنا الرشيدة,, ودعاؤنا بأن يتغمد الله الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون .