Saturday 15th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 30 محرم


الأمير فيصل بن ثامر وعدد من المشايخ لـ الجزيرة
سماحة ابن باز علم من أعلام الأمة الصالحين وفقيه لا يشق له غبار

* اعرب صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن ثامر بن عبدالعزيز وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للشئون الامنية عن بالغ الحزن والاسى لفقدان سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز بدأ سموه حديثه لالجزيرة بقوله: يقول الله تعالى: كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الدنيا الا متاع الغرور والحمد لله على ما قدر سبحانه وتعالى الذي قال نحن قدرنا بينكم الموت والحياة وما نحن بمسبوقين وقد قدر الله تعالى وهو العليم وذو الفضل العظيم الرحيم بعباده ان يختار الى جواره سماحة الوالد العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز مفتى المملكة الذي كان لوفاته وفقده صدمة حزن ولوعة أسى اصابت ابناء هذه البلاد بل وكل بلاد العالم الاسلامي كيف لا وهو علم من اعلام الامة الصالحين نحسبه كذلك ولا نزكي على الله احدا,.
واضاف ,, لقد كان - رحمه الله رحمة الابرار - مرجعا للفتوى في كل ما يخص المسلمين في امور دينهم ودنياهم وبقية من السلف الصالح لأن العلماء كالمصابيح تضيء الطريق للناس وقد كان بحرا في العلم وفقيها لا يشق له غبار فرحمه الله رحمة الابرار واراد الله به خيرا بعد ان جاهد في الله حق جهاده وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وقد اراد الله به خيرا فقد عاش حياته للعلم والفتوى وارشاد الناس وهدايتهم لطريق الحق ونسأل الله تعالى ان يجزل له الاجر والمثوبة وان ينزله منازل الصالحين مع النبيين والشهداء والصالحين.
وتحدث لالجزيرة فضيلة الدكتور حسن بن علي الحجاجي مدير عام فرع وزارة الشئون الاسلامية بمنطقة مكة المكرمة فقال: قال الله عز وجل: او لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب,,
وهذا يعني موت العلماء فالله عز وجل لا ينزع العلم انتزاعا ولكن بموت العلماء فإذا مات عالم لم يخلفه احد ووفاة سماحة الوالد يعتبر خسارة علمية عظيمة لأمة الإسلام ولكن سنة الله في خلقه انك ميت وانهم ميتون كل نفس ذائقة الموت وامام هذا الحدث الجلل وامام ايماننا بالقضاء والقدر لا نقول الا إنا لله وإنا إليه راجعون وعند الله عز وجل لسماحته الرحمة والرضوان وجنات الخلد إن شاء الله لما قدم للدعوة الى الله عز وجل وتوضيح امور هذا الدين لجميع افراد امة الاسلام وجهوده المباركة رحمه الله تشهد له بذلك ونتقدم لأهله وذويه بالتعازي ونسأل الله ان يلهمهم الصبر والسلوان وان يعوضنا وامة الاسلام خيرا .
وتحدث للجزيرة فضيلة الشيخ جابر بن علي المدخلي الامين العام للتوعية الاسلامية في الحج فقال: ان لساني ليعجز في هذه اللحظات العصيبة عن رثاء علم من أعلام الامة الاسلامية سماحة الوالد العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز مفتى عام المملكة والرئيس العام لادارات البحوث العلمية والافتاء ورئيس هيئة كبار العلماء الذي كان من علماء السلف البارزين وكان مضربا للأمثال في تواضع العالم وبذل جهده ووقته وماله للعلم وطلاب العلم ولا نقول الا رحمه الله رحمة الابرار وألحقه بالانبياء والصالحين والشهداء وفي منزل صدق عند مليك مقتدر ولا شك بأن موته رزية عظمى وبلية كبرى فإن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعا وانما يقبضه بقبض العلماء.
ولقد اراد الله بشيخنا ووالدنا خيرا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين,, وان الحزن كبير بفقد مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وعزاؤنا انه ترك خلفه الكثير من العلم والفتاوى والبحوث القيمة والكتب العظيمة في نفعها للاسلام والمسلمين فرحمة الله على والدنا العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وتحدث لالجزيرة فضلية الشيخ محمد امين مرزا عالم مدير مركز الدعوة والارشاد بمكة المكرمة المكلف فقال: ان وفاة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز مصيبة عظمى ومحنة كبرى ومصاب جلل,, قال تعالى أولم يروا انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب قال عطاء وجماعة من اهل التفسير نقصانها موت العلماء وذهاب الفقهاء وفي الحديث عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء رواه البخاري، قال الحسن قال عبدالله بن مسعود موت العلماء ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار وقال ابن مسعود ايضا,, عليكم بالعلم قبل ان يقبض وقبضه ذهاب اهله وقيل لسعيد بن جبير: ما علامة هلاك الناس,, قال هلاك علمائهم,, ولذلك قال احمد بن نمزال كما ذكر ذلك ابن كثير.
الارض تحيا إذا ما عاش عالمها
متى يمت عالم فيها يمت طرف
ولا شك ان الامة الاسلامية كلها قد فقدت علما من أعلام الاسلام وعمودا من اعمدته فالله المستعان وعليه التكلان واحسن الله عزاء الامة في وفاة عالمها والله نسأل ان يكتب لسماحته - رحمه الله - اجره على جهاده وعلمه وجوده وكريم أدبه ودماثة خلقه وعظيم كرمه.
وتحدث لالجزيرة فضيلة الشيخ الدكتور عمر بن محمد السبيل امام وخطيب المسجد الحرام قال: لقد فقدت الأمة عالمها وامام أهل السنة والجماعة في هذا العصر وشيخ الإسلام ومفتى الأنام وفقيه الزمان,, المصلح العظيم المجاهد الكبير في سبيل الحق والدين.
وقال الشيخ السبيل: لقد فقدت الأمة الإسلامية اليوم علما من اعلامها وكان يرحمه الله حريصا على مصلحة هذه الأمة وكان يمتاز بالكثير من الخصال الحميدة التي خصه الله سبحانه وتعالى بها من حبه لطلبة العلم والعلماء والفقراء والمساكين وحرصه على قضاء حوائج الناس.
فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يتغمده بواسع رحمته وينزل عليه شآبيب رحمته ورضوانه وان يعوض المسلمين بفقده خيرا,.
ولا نقول الا ما يرضي الرب وانا لفقده لمحزونون (إنا لله وإنا اليه راجعون).
* واعرب فضيلة الشيخ طه بن عبدالواسع البركاتي مدير ادارة الوعظ والارشاد ومراقبة التدريس بالمسجد الحرام,, عن حزنه العميق وتأثره الشديد لفقدان الامة الاسلامية لامام اهل السنة والجماعة في هذا العصر وقال ان العلماء ورثة الانبياء ووفاتهم خسارة كبيرة لهذه الامة التي جعلها الله خير امة اخرجت للناس.
وقال البركاتي ان لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز مكانه كبيرة في قلوب المسلمين من يعرفه ومن لا يعرفه,, فقد ترك في كل مجتمع إسلامي بصماته المباركة من خلال مؤلفاته المنتشرة في مشارق الارض ومغاربها,.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تغطيات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved